* 18 مليون مشاهد هم عدد سكان «الوطن الأخضر» خلاف المقيمين والمتابعين لراديو وتلفزيون العرب من الأقطار العربية الشقيقة تسمروا وتحلقوا مساء السبت «الأخضر» لمتابعة الراقي وهو «يحاضر» ويشخص الأحداث الرياضية والأهلاوية على وجه التحديد. * صمت طويلا وتحدص أخيراً. * تحدث الراقي على طريقة خير الكلام ما قل ودل. * كلام موزون وشخصية متزنة واجابات مقنعة. * كان يخاطب العقول بطريقته المعهودة «هدوء وعقلانية» واسلوب متحضر هو سمة الكبار وخالد هو الكبير دائما. * تصوروا الكبير خالد بن عبدالله يتحدث للمرة الاولى تلفزيونيا «لراديو وتلفزيون العرب» في الوقت الذي نجد فيه الصغار ينامون ويتغذون في الاستديوهات بل انهم يتنقلون بين القنوات الفضائية في اوقات متقاربة. * يكررون انفسهم كل يوم تارة ينظرون واخرى يضللون الجماهير وثالثة يشعلون جذوة التعصب ويزيدون مساحة الاحتقان الجماهيري. * كل هذا لا يهم المهم الظهور والترزز والبروزة ومعانقة الاضواء. * خالد بن عبدالله استثنائي وحالة خاصة أعماله تسبق اقواله واقواله تعكس افعاله. * القنوات الفضائية ووسائل الاعلام المختلفة حاولت وحاولت شتى السبل ان تخترق حاجز الصمت الذي طوق به الراقي مشواره الرياضي الحافل والمرصع بالانجازات الا ان «الصامت الذي ضناه عشق الاهلي» كان يضع الحدث ويترك الحديث والتعليق بل والاضواء للآخرين. * تحدث عن القضايا الرياضية وكان يصف الدواء قبل تشخيص الداء. * كان يتحدث عن الاهلي والاهلي فقط دون ان يشير الى ما قدمه لهذا الصرح الشامخ. * لم يشر تصريحاً وتلميحاً الى المبالغ الخيالية التي ضخها للاهلي والتي كانت تصل الى ثلاثين مليون سنويا وهذا حدث بالفعل خلال السبع سنوات الماضية ولم يكتف بذلك بل انه تحمل خلال الاجتماع الأخير خمسة وعشرين مليون ريال من ميزانية الاهلي للموسم المقبل. * ضخ هذه المبالغ غير المعلنة لأنه يرفض دائما ان يكون ثمن عشقه وارتباطه بالاهلي هبات او مناصب. * لم يستغل نفوذه ويطلق اسمه على اي منشأة في الاهلي بل انه رفض اقتراحات وطلبات اعضاء الشرف في هذا الشأن وفضل ان يكون اسمه محفورا في قلوب الاهلاويين وقد كان. * أعود الى حديث السبت والذي سرق انظار الجماهير وصرفهم عن متابعة مباراة ريال مدريد وبرشلونة وهو الحدث الرياضي الأهم عالمياً. * كان خالد منطقياً وواقعياً اعترف بالأخطاء ووعد بتلافيها وتعزيز الايجابيات وما أكثرها في الاهلي. * أبهرهم المثالي عندما تحدث بفكر خلاّق وادهشهم بأسلوبه السلس وثقافته الرياضية والأهم تواضعه الجم وقدرته على الإقناع. * الأصداء وردود الفعل التي حظي بها حديث الأمير الإنسان والتي لم يسبق لها مثيل تؤكد مكانة وقيمة هذا الراقي في الوسط الرياضي. * كان بإمكان أي شخص بحجم خالد بن عبدالله ان يتوسد وسائل الإعلام «العالمية» نظير ما قدمه ويقدمه للرياضة السعودية وكان بإمكان اخباره ان تتصدر الصفحات الاولى ولكنه يرفض ان يكون ثمن دعمه السخي ومواقفه المشهودة للقلعة حضور اعلامي ليؤكد دائماً ان الاهلي عنده الهدف والغاية. * الاهلي كبير وبألف خير مع خالد. * حاول عازف الاورج الشهير ورئيس الفرقة الموسيقية بنادي عكاظ سابقاً (عدنان) والذي لا يفرق بين قانون كرة القدم وقانون هاني مهنا حاول هذا الطبال نعت جماهير الاهلي بالاحداث التي جرت في (المركز الاعلامي) باستاد الأمير عبدالله الفيصل ونسي ما تعرض له شخصياً في ذات المركز «عندما اكل ضرباً مبرحاً» وعلى العموم لو حاول هذا المضروب «براً وبحراً» العودة الى اساليبه الرخيصة فسيكون لي «عودة» واذا أراد تفسير كلمة عودة عليه الاستعانة بصديق «فصيح اللسان» والأقرب رفيق السفر احمد الشمراني لمعرفته بدلالات ومرادفات اللغة العربية. * الواد «نبيه» انساق خلف مواطنه «عدنان» وطالب بحل فريق كرة القدم الأهلاوي وعلى اية حال فهذا الثنائي وبقية الفرقة «من عابري القارات» لا يستحقان اكثر من التجاهل ولا بأس من الدعاء لهما بالشفاء والعودة الى الصواب. * الحظ لما يأتي.. يخلي الأعمى «ساعاتي».