الرياض – البلاد كانت مؤسسة الملك فيصل الخيرية هذا الأسبوع على موعد مع التكريم بعد أن ظلت طويلاً وما زالت تحتفل بتكريم الآخرين. ففي عرس للثقافة كبير أقيم في الشارقة احتفلت مؤسسة سلطان بن على العويس، بتكريم الفائزين بجوائزها في دورتها الرابعة عشرة التي قام الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بتوزيعها، حيث فازت مؤسسة الملك فيصل الخيرية بجائزة الإنجاز الثقافي. وقد تسلم الأمير بندر بن سعود بن خالد آل سعود الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية الجائزة نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الرئيس التنفيذي للمؤسسة. وفي كلمته التي ألقاها نيابة عن الفائزين بالجائزة قدم الأمير بندر الشكر لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية لاختيارها مؤسسة الملك فيصل الخيرية لتكون الفائز بجائزة الإنجاز الثقافي والعلمي في هذه الدورة, واعتبر الجائزة تكريما لكافة أجهزتها: جائزة الملك فيصل العالمية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وجامعة الفيصل، وجامعة عفت، ومدارس الملك الفيصل، منوهاً بما تقوم به هذه هذه الكيانات من تجسيد لآمال الملك فيصل رحمه الله، واهتمامه بالمجالات العلمية في كافة فروعها. ونوه الأمير بندر بجائزة سلطان العويس الثقافية، مشيراً بأنها تعد واحدة من أبرز الجوائز في العالم العربي التي تتطلع إليها القامات العربية في عالم النقد والإبداع والإنجاز الثقافي. وقال: لقد ظلت هذه الجائزة تعمل، على مدى ثلاثة عقود، على الاحتفاء بالمنجز وتكريم المبدعين. ويأتي الفوز بها تتويجا لعطاء العلماء والكتاب في ثقافتنا العربية. ولفت إلى أن هذه الجائزة أثبتت عبر تاريخ منحها موضوعيتها وحياديتها؛ إذ هي تتجه للمنجز، لتكريم أهله، كما أن دائرة الفائزين بها قد اتسعت لتشمل معظم المناطق العربية من الخليج إلى المحيط. واستعرض الأمير بندر أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها الرابعة عشرة، لافتاً إلى أن من بينهم الدكتور رشدي حفني راشد المجدد في تاريخ العلوم، والذي سبق له الفوز بجائزة الملك فيصل العالمية عام 2007. وأشار إلى أن أحد عشر أستاذاً فازوا بجائزة الملك فيصل العالمية وبجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية، إما سابقاً أو لاحقاً. وفاز بجائزة سلطان العويس إلى جانب مؤسسة الملك فيصل الخيرية والدكتور رشدي حفني هذا العام كل من الشاعر الإماراتي حبيب الصايغ الذي وصفه الأمير بندر بأنه من أبرز رواد الحداثة الشعرية في الجزيرة العربية، والروائي المصري يوسف القُعَيْد الذي تميز في الجمع بين التجريب الأدبي والنقد الاجتماعي، والروائي الكويتي إسماعيل فهد السماعيل الذي وصفه الأمير بندر بأنه بخير من استوعب الفنون البصرية في عالمه السردي، والمصري أستاذ النقد الأدبي الدكتور صلاح فضل الرائد في تبني الحداثة في النقد العربي، والسوري الدكتور كمال أبو ديب الذي كان الأكثر تميزا في توظيفه آليات جديدة في مفاهيم النقد العربي. وقد حضر حفل التكريم عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع بدولة الإمارات، وحميد بن ناصر العويس، وسعيد النابودة المدير التنفيذي لهيئة دبي للثقافة والفنون، إلى جانب عدد من الشخصيات الثقافية والأدبية، وأعضاء مجلس أمناء المؤسسة. وقد بلغ عدد الفائزين بجائزة سلطان العويس حتى هذه الدورة 86 فائزاً، كما بلغ عدد المرشحين لنيلها 1575 مرشحاً. وأعلن الدكتور أنور قرقاش خلال الحفل عن فتح باب الترشيح للدورة الخامسة عشرة 2016 2017. ويتسلم الفائز بجائزة سلطان العويس شهادة تقدير وميدالية ذهبية ودرعاً تذكارياً، إضافة إلى قيمة الجائزة المادية (120 ألف دولار لكل حقل من حقولها).