احتفلت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في دبي بالفائزين بجوائزها للدورة الحادية عشرة (2008 – 2009)، بتكريمهم وإعلان حيثيات نيلهم جوائزهم. في الشعر، ونالها الشاعر اليمني عبدالعزيز المقالح، وغاب عن الحفلة وفاءً منه لقراره عدم السفر من بلاده منذ عقود، وفي القصة والرواية والمسرحية فاز الجزائري الطاهر وطار، وغاب أيضاً بسبب إدخاله أحد مستشفيات باريس. وفي الدراسات الأدبية والنقد منحت الجائزة للتونسي الدكتور عبدالسلام المسدي، وفي الدراسات الإنسانية والمستقبلية للمصري جلال أمين. ومنح مجلس أمناء المؤسسة الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، قرينة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي، وتسلم الجائزةَ نيابةً عنها نجلُها وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان. وفي كلمته أمام الحفل الذي قدمته الشاعرة والإعلامية بروين حبيب، قال رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إن المؤسسة، خلال أكثر من عقدين، استطاعت أن توازن بين كونها مؤسسة إماراتية المولد والانتماء وبين استراتيجيتها العربية التي ترعى الإبداع في ساحاته الشمولية، واستطاعت أن ترسّخ مبدأ الحياد تجاه المبدع، وأن تكرس صدقية الجائزة. وأعلن في حفلة توزيع الجائزة عن تبرع الشيخة فاطمة بنت مبارك التي ترأس الاتحاد النسائي في الإمارات بقيمة جائزة» الإنجاز الثقافي والعلمي» ل «شبكة المرأة العربية في المهجر»، التي أعلنت عن إنشائها في المؤتمر الأول لمنظمة المرأة العربية في البحرين في تشرين ثاني (نوفمبر) 2006. وفي كلمة له باسم الفائزين، وصف جلال أمين جائزة العويس بأنها من أكثر الجوائز العربية استدعاء للفخر، فهي الأكثر تمتعاً باحترام المثقفين العرب وثقتهم بها، وباستقلاليتها وموضوعية محكّميها. وأشار إلى أن الدورة الحالية تجمع رواية جميلة يكتبها أديب جزائري، يقرأه العرب، مع شعر جميل يكتبه شاعر يمني، مع نقد أدبي بديع يكتبه ناقد تونسي، مع عمل اجتماعي عظيم تقوم به سيدة جليلة من الإمارات، مع تحليل اقتصادي واجتماعي يكتبه مصري. وضمت لجنة تحكيم جوائز العويس، في دورتها الحادية عشرة، دلال البزري وزياد منى وصالح زياد الغامدي وعبد الصاحب مهدي وعبدالقادر شرشار وكمال عبدالكريم حسن وكمال عبداللطيف ولطيفة النجار ومحمد صالح الشنطي ومدحت الجيار، وترأسها عبدالعزيز السبيل الذي تلا تقرير اللجنة.