احتفلت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بتكريم الفائزين بجوائزها للدورة الرابعة عشرة 2014-2015، بحضور عبدالرحمن محمد العويس وزير الصحة، وأنور بن محمد قرقاش - وزير الدولة للشؤون الخارجية - رئيس مجلس أمناء مؤسسة العويس، والأمير بندر بن سعود بن خالد آل سعود، الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية - الفائزة بجائزة الإنجاز الثقافي والعلمي. وشهد الاحتفال تكريم كوكبة من فرسان الفكر والأدب والثقافة وتسليمهم شهادات التقدير والميداليات الذهبية ودروعاً تذكارية إضافة إلى قيمة الجائزة المادية (120 ألف دولار لكل حقل من حقول الجائزة). جرى اولاً تكريم «مؤسسة الملك فيصل الخيرية» التي منحها مجلس الأمناء جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي وتسلمها الأمير بندر بن سعود بن خالد آل سعود الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية وجرى من ثم تكريم كل من الشاعر الاماراتي حبيب الصايغ الفائز بجائزة الشعر والباحث المصري الفرنسي رشدي راشد الفائز بجائزة الدراسات الإنسانية والمستقبلية والناقد السوري كمال أبو ديب والناقد المصري صلاح فضل الفائزين بجائزة الدراسات الأدبية والنقد والروائي المصري يوسف القعيد والروائي الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل الفائزين بجائزة القصة الرواية - المسرحية. وألقى قرقاش كلمة قال فيها إن المؤسسة تسير راسخة ضمن الرسالة التي أرادها المؤسس الراحل سلطان بن علي العويس وأنها اليوم رافد من روافد تكريم الإبداع والمبدعين في ثقافتنا العربية وقد حرص مجلس الأمناء على تعزيز الرسالة الثقافية للمؤسسة وتطوير موقعها المالي لضمان استقلالها وشفافيتها. وأشار الى أن عدد الفائزين بالجائزة حتى هذه الدورة بلغ 86 فائزاً إضافة إلى تضاعف عدد المرشحين لنيل الجوائز إذ بلغ عددهم 1575 مرشحاً، وتم قبل أيام فتح باب الترشيح للدورة الخامسة عشرة (2016 -2017). وأضاف: «في هذه المناسبة أيضاً لا بد أن نذكر العديد من أعلام الشعر والأدب الذين فازوا بجوائز المؤسسة خلال دوراتها السابقة وتلك الأمسيات الشعرية المتميزة التي أحياها كبار الشعراء الفائزين بجوائز المؤسسة أمثال: شاعر العرب محمد مهدي الجواهري ونزار قباني ومحمود درويش وأدونيس وعبدالله البردوني وغيرهم من الشعراء البارزين، ونذكر أيضاً تلك الجلسات والحوارات لكبار المفكرين والأدباء أمثال جمال الغيطاني وإدوارد سعيد وجبرا إبراهيم جبرا وإحسان عباس وشكري عياد وأمين معلوف وجابر عصفور وغيرهم ممن يصعب تعدادهم». ثم ألقى الأمير بندر بن سعود بن خالد آل سعود الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية كلمة الفائزين وقال: «إن الكيانات المنبثقة عن مؤسسة الملك فيصل الخيرية تأتي تجسيداً لآمال الملك فيصل رحمه الله وتعبيراً عن اهتمامه بالمجالات العلمية في فروعها كافة. وتعمل هذه المؤسسات على تحقيق هذه الطموحات وتحرص على مواكبة المستجدات من أجل النهوض بأوطاننا، وأمتنا العربية والإسلامية. وهذا الفوز يحفَز هذه المؤسسات على بذل المزيد من الجهد وتحقيق الكثير من الإنجاز». وقرأت الناقدة وجدان الصايغ التقرير النهائي للجنة تحكيم الجائزة و «الذي تتضمن قرارها بمنح جائزة الشعر للشاعر حبيب الصايغ، لكونه أحد رواد الحداثة الشعرية في الخليج العربي ولجهوده في تجديد شكل القصيدة وإيقاعاتها ومضامينها، بأنماطها الثلاثة (العمود، التفعيلة، والنثر)، فجعلها مرايا شعرية نُبصر من خلالها مكابدات الإنسان العربي أنّى كان، وأخرجها من محليتها إلى رحابة الهم الإنساني العام. وفي حقل القصة والرواية والمسرحية قررت اللجنة منح الجائزة مناصفة للروائي يوسف القعيد والروائي إسماعيل فهد إسماعيل، لتميز إنتاجهما السردي في الثيمات والقضايا المطروحة، وطرق معالجتها فنياً من حيث التقنيات وشعرية الخطاب. وفي حقل الدراسات الأدبية والنقد قررت اللجنة منح الجائزة مناصفة بين الناقد صلاح فضل والناقد كمال أبو ديب، لدورهما الرائد في تطوير حقل الدراسات الأدبية والنقد، وتقديراً لإسهاماتهما وجهودهما في إثراء النقد العربي على المستويين النظري والتطبيقي. وفي حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية قررت اللجنة منح الجائزة للمؤرخ رشدي راشد لمؤلفاته التي عُنيت بدراسات تاريخية مبتكرة محققة وموثقة لبنية الفعالية الرياضية العربية التي امتدت حوالى سبعة قرون والتي تعذَّر على السابقين إبرازها كبنية متكاملة. وهذا ما أهّله لأن يكون مجدداً في مجال تاريخ العلوم ومبدعاً في اكتشافاته التي صوبت الأخطاء، وأعادت الاعتبار لإسهامات العلماء العرب لتصبح جزءاً لا يتجزأ من تاريخ العلوم». ثم قرأت فاطمة الصايغ عضو مجلس أمناء المؤسسة بيان مجلس الأمناء لجائزة الإنجاز الثقافي والعلمي الذي تتضمن منح جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، وجاء في البيان «إن قرار المجلس بمنح هذه الجائزة لمؤسسة الملك فيصل الخيرية جاء لكونها من أكبر المؤسسات الخيرية في العالم، ولما لها من دور ريادي في خدمة العمل الثقافي والعلمي والاجتماعي. وأنشأت المؤسسة عدداً من الركائز المساندة لتحقيق أهداف محددة تتمثل في تكريم العلم والعلماء محلياً وإقليمياً ودولياً، وإثراء البحث العلمي، والنهوض بالعملية التعليمية والتربوية لدى المجتمعات الإسلامية».