تقرير – احمد إلياس تأهل منتخبنا للتصفيات النهائية الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم (2018م) بروسيا وتأهل كذلك لنهائيات كأس أمم آسيا (2019م) بالإمارات العربية المتحدة وذلك ضمن المجموعة الآسيوية الأولى في التصفيات الأولية التي ضمت بجانبه منتخبات الإماراتوفلسطينوماليزيا وتيمور الشرقية وحسم الأخضر تأهله بعد الفراغ من مواجهة المنتخب الإماراتي الشقيق أمس الأول في أبوظبي على ملعب الشيخ محمد بن زايد بنادي الجزيرة والتي انتهت بالتعادل الايجابي ليجمع الاخضر من الرصي (20) نقطة من ثمانية مواجهات فاز في ستة وتعادل في مواجهتين ويتصدر فرق مجموعته . واستطاع الصقور الخضر من تحقيق انجاز نظير الانطلاقة الرائعة له في التصفيات وتحقيقه لنتائج كبيرة ومميزة جعلت منه بطلاً لمجموعته ويصنف من أقوى المنتخبات الآسيوية في المرحلة النهائية للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم وضرب أخضرنا بالعشرة والسبعة ليعيد لجماهيره نتائج سنوات المجد في بداية التسعينيات الميلادية والنتائج الكبيرة التي حققها جيل المجد (ماجد عبدالله وسعيد العويران وخالد مسعد ) تصفيات القارة الصفراء المؤهلة أنذاك لمونديال الولاياتالمتحدة (94م) ، نتائج أعادت الوهج لوجه الكرة السعودية ورسمت محيى الرضاء على ابتسامات السعوديين عند الحديث عن منتخبهم الذي عشقوه وحقق لهم المجد لسنوات طويلة قبل أن يسقط في فخ الإخفاقات المتواصلة التي لم يعرفوها من قبل فمنذ نهائي كأس آسيا (2007م) الذي حل به وصيفاً للقارة والأخضر من إخفاق لفشل في المناسبات الكبيرة والصغيرة الدولية والإقليمية ما سبب عدم رضى وإحباط وتغير اتحاد كرة واستقالات لم يعتاد السعوديين عليها ومدربين بالجملة وهروب أجهزة فنية وتخوفها من التعاقد مع الأخضر الذي كان مطمع كبار مدربين العالم في الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي. مشوار مشرف استطاع الصقور الخضر من خلال مشوارهم الكبير ضمن المجموعة الأولى في منافسات التصفيات الأولية الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم (2018م) بروسيا ونهائيات كأس أمم آسيا (2019م) بالإمارات العربية المتحدة من تحقيق قفزة حقيقية لمنتخبنا الوطني طال انتظارها بالمستويات والنتائج الكبيرة ومن السير بثبات وتحقيق انتصارات متتالية غابت كثيراً عنه في سنوات ماضية عجاف واعادة الثقة له ولجماهيره في المدرجات وبدأ الأخضر انطلاقته بالتصفيات في أولى المباريات ضمن الجولة الأولى في تاريخ (11) يونيو 2015م أمام منتخب فلسطين على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام واستطاع الأخضر من الفوز بشق الأنفس بنتيجة (3-2) تناوب على تسجيلها يحيى الشهري ومحمد السهلاوي هدفين احدهم كان هدف الانتصار في الرمق الأخير بالدقيقة (93) من عمر المباراة ضمن للأخضر الثلاث النقاط بصعوبة ما جعل الجماهير تقلق على انطلاقة منتخبنا وتتخوف من مشوراه خاصة أن بالمجموعة منتخب الإمارات أحد أقوى منتخبات القارة حالياً إلا أن اتحاد الكرة سرعان ما تدارك الأمر وتعاقد مع المدرب الهولندي مارفيك الذي قاد الأخضر في ثاني مبارياته بالمجموعة أمام منتخب تيمور الشرقية يوم (3) سبتمبر 2015م على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة المشعة) بمحافظة جدة واستطاع الصقور مع اطلالتهم الجديدة وروحهم العالية والصبغة الفنية الهولندية من تسجيل نتيجة كبيرة غابت عن توقعات الجماهير وتخيلاتهم منذ زمن طويل وفاز أخضرنا يومها (7-1) سجلها اللاعبين محمد السهلاوي (3) ويحيى الشهري وسلمان الفرج وفهد المولد وتيسير الجاسم بعدها غاد الأخضر لكولامبور لخوض مباراته الثالثة أمام ماليزيا واستطاع من السير في المباراة حتى الدقيقة (87) متقدماً بالنتيجة بهدفين لهدف عن طريق محمد السهلاوي وتيسير الجاسم حتى انهى حكم اللقاء كواك مان ليو المباراة بعد أعمال الشغب التي أثارتها الجماهير الماليزية ضد منتخب بلادها على ملعب شاه علام ستاديوم واعتبر الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا المنتخب السعودي فائزاً بنتيجة ثلاثة أهداف نظيفة ويعود أخضرنا إلى عروس البحر الأحمر التي أعادت لقبلة روح الانتصارات الكبيرة والمتواصلة بعد غياب لسنوات ويخوض معسكراته بها للعب على ملعبها الجميل مدينة الملك عبدالله الرياضية المتكاملة بملاعب تدريبات وتجهيزات عالمية حديثة بالإضافة للعنصر الفعال الذي قاد الأخضر للعودة مجدداً بدم جديد وروح جديدة كان جمهور (جدة) الذي وقوف مع منتخب بلاده بكل قوة وسانده للنهوض من كبوته التي طالت وكان مساء يوم الثامن من أكتوبر 2015م موعداً لجماهير الغربية في وقفتها مع منتخبها عندما حضر أكثر من (32.482) ألف متفرج للجوهرة المشعة وتشجيع اللاعبين في مواجهتهم المهمة والفاصلة للاستمرار أو العودة لنكسات وذلك أمام منتخب الإمارات أحد أقوى المنتخبات المرشحة عن المجموعة والذي يملك جيل هو الأقوى له في تاريخه وكانت مباراة قوية سطر فيها الصقور واحدة من الملاحم القوية التي كانت تشهد له في السابق الملاعب الآسيوية بها واستطاع من الفوز على الإمارات بهدفين لهدف جاءت عن طريق المهاجم محمد السهلاوي وقلب الأخضر تأخره من هدف الإماراتي أحمد خليل لفوز أسعد جماهيره التي هتفت ( أووووه يا سعودي ) كثيراً في مدرجات الجوهرة . عودة الثقة الدور الأول الذي أنهاه منتخبنا الوطني متصدراً لمجموعة قوية وصعبة وبتحقيق العلامة الكاملة من النقاط (12) نقطة في أربعة مواجهات أعادة ثقة كانت مفقودة وربطت الجمهور باللاعبين وبدأ التفاؤل هو المسيطر في المشهد الرياضي وأصبح الشارع الرياضي يتحدث عن الجهاز الفني بإيجابية بعد سلسلة تجارب اصابته بالإحباط واعطت اللاعبين الثقة في أنفسهم باستمرار تحقيق النتائج القوية والمميزة وكانت العودة للدور الثاني هذه المرة أمام منتخب تيمور الشرقية بعد تأجيل مواجهة فلسطين من قبل الاتحاد الدولي (فيفا) بسبب رفض الاتحاد السعودي اللعب في الأرضي المحتلة لينتظر الأخضر لتاريخ (17) نوفمبر 2015م ويلعب أمام تيمور على أرض الأخير ويكون ذلك اليوم تاريخي للصقور الخضر بتحقيق فوز ونتيجة كانت هي الأعلى في تاريخ مشاركاته في تصفيات كأس العالم بعدما فاز على الملعب الدولي بتيمور بنتيجة (10) صفر سحق بها أصحاب الأرض وأرعب كل فرق المجموعة وأعطى رسالة للجميع بعودة هيبة بطل آسيا العتيد واستطاع النجم محمد السهلاوي من تسجيل (5) أهداف وتناوب نايف هزازي وفهد المولد وتيسير الجاسم ويحيى الشهري على باقي الأهداف ، ويعود بعدها الأخضر ويلعب مع منتخب فلسطين بعدما شهدت المباراة ضجه إعلامية كبيرة وبتدخل من الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع استجاب الفلسطنيين وتقرر لعبها بالمملكة الأردنية على ملعب عمان الدولي وانتهت المباراة سلبية ليكون أول تعادل للأخضر في مجموعته وأول نقطتين يخسرها في رصيده واستطاع الأخضر من العودة للانتصارات بعد أن استأنف مواجهاته يوم الخميس الماضي في مباراته السابعة وقبل الأخيرة لإنهاء التصفيات الأولية واستطاع من حسم مسألة تأهله لنهائيات من خلال فوزه على ماليزيا في الجوهرة المشعة بنتيجة هدفين نظيفة عن طريق السهلاوي والجاسم وسط حضور (34.839) ألف متفرج وأنهى منتخبنا الوطني مشواره في التصفيات الاولية بتعادله الايحابي مع منتخب الإمارات في ابوظبي وسجل هذف الاخضر نجمه تيسير الجاسم ويحافظ أخضرنا على سجله طيلة ثمانية مواجهات دون خسارة . مارفيك ضالة الأخضر استطاع الهولندي مارفيك مدرب منتخبنا الوطني السعودي من كسب ثقة الشارع الرياضي السعودي بعد سلسلة من المدربين العاديين والعالميين الذي لم يحسنوا التعامل مع اللاعب السعودي وتحقيق النتائج المطلوبة ورغم تاريخهم الكبير إلا أن المطالبة بالإقالة كانت من الجماهير والإعلام وجاء مارفيك في وقت صعب على الأخضر خاصة أن هناك حالة إحباط لدى لاعبيه بعد جفاء الإعلام والمدرجات لهم ولكن في ظرف ستة مباريات أستطاع أن يقود الأخضر لنتائج كبيرة ومميزه قادته للصدارة والتسجيل في شباك الخصوم بكافة الطرق والأشكال والتفنن في العودة للمستويات المعروفة عن فريق يعتبر أسمه من أعظم المنتخبات في القارة الآسيوية كل ذلك أنعكس على نتائجه واستطاع العودة للواجهة والتقدم في التصنيف الدولي لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا في الشهر الأخير ليصل إلى المركز (75) عالمياً برصيد (474) نقطة متقدماً خمسة مراكز عن شهر ديسمبر الماضي وفي المركز السابع آسيوياً . واستطاع مارفيك من قيادة الأخضر لانتصارات متواصلة ويسجل اسمه كأفضل المدربين في تحقيق انطلاقة قوية مع المنتخب السعودي مع المدرب الوطني محمد الخراشي الذي قاد الأخضر في شهري أكتوبر ونوفمبر من عام (94)م ورغم المطالبات بالتجديد للهولندي إلا أن الصورة لم تتضح خاصة أن شرط الإقامة في المملكة الذي طلبه الاتحاد السعودي لكرة القدم أساسي من أجل استمرار مارفيك مع الأخضر . السهلاوي نجم التصفيات استطاع النجم المتألق والهداف المرعب محمد السهلاوي من خطف الأضواء في مشوار التصفيات الآسيوية بتحقيقه لمجموع (15) هدف ويكون الهداف عن قارة آسيا لتصفيات الأولية المؤهلة للتصفيات النهائية لكأس العالم (2018م) بروسيا ولنهائيات كأس أمم آسيا (2019م) بالإمارات العربية المتحدة وهذا الانجاز الشخصي للسهلاوي انعكس على الاخضر الذي استطاع من هز شباك الخصوم (28) مرة في ثمانية مباريات فقط بعمد ثلاثة اهداف في كل مباراة وعي نسبة عالية ساعدت السهلاوي على البروز في القارة الصفراء .