عبد العزيز عركوك بعد التخلص من المدرب الروماني بولوني استطاعت إدارة نادي الاتحاد من مراجعة حساباتها بإعادة المدير الفني الحالي فيكتور بيتوركا وإقالة المدير التنفيذي على الفريق الأول لكرة القدم حامد البلوي بالإضافة لابتعاد المشرف على الفريق وعضو الشرف المؤثر منصور البلوي عن الفريق في الفترة الماضية تمكن الفريق من ترتيب أوراقه والمنافسة على تحقيق البطولات بعد النتائج الإيجابية التي عقبت تلك المرحلة ولكن يشهد النادي في الأسابيع الماضية تراجعا واضحا وملموسا ومخيفا وضع أكثر من علامة استفهام أمام المشجع الاتحادي الذي يريد أن يبحث عن إجابة للوضع الحالي وهنا تم تسليط الضوء على العوامل التي أثرت الفريق ما بين صعود في الأداء ومن ثم هبوط مخيف اعتبارا من يوم 20 ديسمبر للعام 2015م منذ أول أشراف لبيتوركا على الفريق في فترة الثانية وحتى يومنا الحالي. (مشوار بيتوركا) بعد إقالة المدرب الروماني بولوني في الجولة الثامنة من دوري عبد اللطيف جميل وتحديدا بعد لقاء الأهلي الذي خسره الفريق الاتحادي بثلاثية نظيفة تمت إقالة المدرب وتكليف المصري عادل عبد الرحمن بقيادة الاتحاد حتى الجولة الثانية عشر لحين وصول المدرب الروماني فيكتور بيتوركا الذي حضر بشكل مغاير من خلال معاملته المرنة مع اللاعبين بخلاف الصرامة التي كان عليها في الفترة السابقة وقد استطاع الروماني من تحقيق أول انتصاراته أمام التعاون برباعية في نتيجة جعلت الجمهور الاتحادي يتفاءل بعودة فريقه بعد تقديم مستوى ونتيجة وواصل الفريق تحقيق النتائج الإيجابية ولكن بدون مستوى حيث تمكن بيتوركا من تحقيق العلامة الكاملة أمام الوحدة في اللقاء المؤجل من الجولة السابقة في مباراة الذهاب بالإضافة إلى نجران والرائد والفيصلي وبعد ذلك تعادل مع القادسية بمستوى متواضع ثم عاد مجددا بيتوركا لتقديم مباراة جميلة بمستوى فني رائع ونتيجة إيجابية وعقب ذلك تراجع الفريق كثيرا من خلال النتائج السلبية والمستويات المتواضعة بعد تعادله مع الفتح وخسارته من الوحدة بالنسبة لدوري عبداللطيف جميل أما في دوري أبطال آسيا لم يحقق بيتوركا أي انتصار بالرغم من لعب الفريق جميع المباريات التي ستقام على أرضه بعد تعادله مع لوكومتيف الأوزبكي ذهابا وإيابا وخسارته في جدة من أمام النصر الإماراتي على اعتبار أن المواجهات مع الأندية الإيرانية ستكون في دولة محايدة أما بالنسبة لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين فقد تمكن بيتوركا من قيادة الفريق للفوز أمام الرياض في دور ال32 ثم على الوحدة في دور الستة عشر أما مسابقة كأس ولي العهد فقد أشرف الروماني فقط على مباراة الديربي أمام الأهلي في نصف النهائي والذي خسره الفريق بهدف وحيد وغادر على أثره المسابقة وبذلك يصبح رصيد بيتوركا مع الاتحاد حتى هذه اللحظة بعد أن أشرف على الفريق في 15 مباراة في مختلف المسابقات تمكن من الفوز في 8 لقاءات والتعادل في 4 وخسارة 3 مباريات أما على المستويات والتكتيك في المباريات التي سبقت فمعظم المحليين والنقاد والجماهير الاتحادية أشادوا بالفريق ولمسة بيتوركا في مباريات التعاون والرائد والهلال وأيضا مباراة الأهلي في نصف نهائي كأس ولي العهد بالرغم من الخسارة التي تلقاها. (الضربة القاضية) عبرت الجماهير الاتحادية عن غضبها الشديد جراء النتائج السلبية التي يحققها الفريق بعد اقترابه من صدارة الدوري لمسابقة عبد اللطيف جميل واقتراب المنافسة بينه والمتصدر والوصيف إلى نقطة واحدة تخاذل لاعبو الفريق وأهدروا العديد من النقاط بالتعادل والخسارة أمام أندية أقل خبرة ومستوى من فريقها الاتحاد على المستوى الفني بالإضافة للنتائج السلبية التي يقدمها اللاعبون في مسابقة دوري أبطال آسيا البطولة المحببة لدى الجماهير الصفراء حيث يعتبر الاتحاد هو الفريق الوحيد في المجموعة الذي لم يحقق أي انتصار ويحتل المركز الأخيرة في سلم الترتيب وكان الكثير من الجماهير الاتحادية قد طالبوا من رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي بوضع موقف حازم وصارم تجاه اللاعبين الذين لا يشعرون بالمسئولية ولا بحجم الجماهير الغفيرة التي تحضر وتساند من مختلف مدن المملكة وتقطع آلاف المترات للوقوف بجانب فريقها بمختلف الملاعب وقد وجهت الجماهير رسالة قوية وشديدة اللهجة للمدرب والإدارة واللاعبين بمنحهم الفرصة الأخيرة في مواجهة الدوري أمام الأهلي في ديربي جدة والذي سيقام في الثاني من شهر أبريل لحفظ ماء الوجه والعودة مجددا للمنافسة على لقب دوري جميل ولرد الدين أمام المنافس التقليدي الذي تمكن في الموسم الحالي من الفوز على الفريق في ذهاب الدوري وكذلك نصف نهائي كأس ولي العهد حيث أن هناك فترة زمنية طويلة لمدة 17 يوما يستطيع من خلالها المدرب الروماني وضع الخطة المناسبة والتشكيل الملائم والتخلص من الإرهاق والتعب وضغط المباريات وفي حالة لم يتمكن الفريق الاتحادي من تلبية رغبات الجماهير الغاضبة فأنها ستتوقف عن الدعم والحضور والمساندة حتى اشعار أخر وستقوم بتوجيه الضربة القاضية والقاسمة للتخلص من الأسماء التي لا تستحق البقاء في ناديها على حد حديثهم. (دعم إعلامي كبير) حرص رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي على إقامة حفل عشاء للإعلاميين المهتمين بالشأن الاتحادي في الفترة الماضية للوقوف إلى جانب الفريق ودعمه في الفترة المقبلة وقد حضر هذا الاجتماع عدد كبير من رجالات الإعلام المؤثرين والذي أبدوا تجاوبا في توحيد الصف الاتحادي والابتعاد عن الانقسامات ما بين مطانيخ وعتاريس وخلق البلبلة داخل أجواء النادي فبالرغم من استطاعت رئيس النادي كسب الجماهير الاتحادي والدعم الإعلامي الكبير إلا أن لديه مشاكل انضباطية داخل الفريق بحاجة إلى تدخل سريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. (انفلات إداري) في الفترة الماضية تعرض الفريق للعديد من الايقافات الغير مبررة بسبب أخطاء فردية أما بعقوبات من قبل لجنة الانضباط على الصعيدين المحلي والآسيوي أو الحصول على بطاقات صفراء وحمراء في مواقف لا تستدعي وقوع ذلك مما أثر ذلك التسيب والانفلات على الاستقرار الفني للفريق والذي وقع ضحيتها الاتحاد وجماهيره الوفية بضياع البطولات واحدة تلو الأخرى. فقد شاهدنا ما قام به اللاعب فهد المولد في مباراة لوكومتيف الأوزبكي في أولى مواجهات دوري أبطال آسيا حيث تعرض لعقوبة الإيقاف في مباراتين وكذلك الحال ما فعله المحترف الغاني سولي مونتاري بخنق مهاجم الوحدة مهند الفارسي وعلى أثرها سيتم ابعاده لمباراتين كانت الأول أمام الوحدة في الدوري وستكون الأخرى في الديربي أمام الأهلي. إضافة إلى ذلك تم ابعاد الحارس فواز القرني عن الفريق الأول لأسباب مجهولة وأيضا المهاجم عبدالرحمن الغامدي الذي تم تحويله إلى الأولمبي كنوع من العقوبة الانضباطية بسبب خطأ فادح لا يغتفر كما وصفه مدرب الفريق فيكتور بيتوركا (مراوغة الروماني) في بداية قدوم المدرب الروماني فيكتور بيتوركا لقيادة الفريق حقق الاتحاد العديد من الانتصارات وتباهى الروماني بتلك الإنجازات المحدودة التي حققها ويدعي أن شكل الفريق تغير عن الفترة السابقة التي أشرف عليها بعد الصفقات المحلية التي تم اضافتها في الانتقالات الصيفية بالإضافة للعناصر الأجنبية قائلا بأن فريقه لديه القدرة على المنافسة وتحقيق البطولات ولكن بعد النتائج الأخيرة السلبية التي حققها الفريق لم يكن أمام المدرب الروماني سوا التعذر بالإرهاق والتعب وضغط المباريات وأن فريقه يعاني من الإصابات والايقافات كونه يلعب مباراة رسمية كل 72 ساعة ليثبت ذلك التناقض مراوغة المدرب في حديثه تجاه الإعلام والجماهير الاتحادية لغض الطرف عن الأخطاء الفنية الحاصلة في الفريق والحقيقة تقول بأن المدرب يرفض الاعتراف بالخطأ وأن فريقه يعاني من انفلات إداري بالإضافة لفقر في الجوانب الفنية بالخلل الواضح في خط الدفاع ومنطقة الظهيرين الأيمن والأيسر بالإضافة لحاجة الفريق إلى لاعب أجنبي رابع وتغيير المحترف الروماني سان مارتن والغاني سولي مونتاري ليس لضعف مستوياتهم الفنية ولكن نظرا لعامل التقدم في العمر بحيث لن يستطيعوا المشاركة بمستوى ثابت لمدة 90 دقيقة والتأقلم مع ضغط المباريات كونه اللياقة لن تخدمهم كثيرا ويجب أن يكون اللاعب الأجنبي لديه القدرة على قيادة الفريق وصناعة الفارق بخلاف ما نشاهده حاليا بتقارب المستوى الفني بين المحليين والأجانب أن لم يكن التفوق للاعبين السعوديين في الاتحاد حاليا. (بورش انمار) ظهر في العامين الماضيين عضو شرف نادي الاتحاد أنمار الحائلي في فترة اختفى فيها الأخرين وخاصة في الموسم الرياضي الحالي بتواجده إلى جانب الفريق في المعسكرات والمباريات المحلية والآسيوية وتقديمه دعما للاعبين بمكافآت مجزية لا تقل عن 10 آلاف عن كل مباراة في حالة تحقيق الفوز حيث بنا الحائلي علاقة كبيرة بينه ولاعبي الاتحاد وأصبح يمتلك محبة خاصة من قبل الجماهير الاتحادية وكان أخرها تحفيزه للاعبين بتقديم مبلغ مالي كبير يصل إلى 20 ألف لكل لاعب في حالة التغلب على الهلال في الكلاسيكو الذي جمعهم في إياب دوري عبداللطيف جميل وإضافة إلى ذلك قدم الحائلي سيارة فارهة من نوع بورش باناميرا للاعب الصائد زياد الصحفي الذي شارك فقط في 9 مباريات وكان عدد الدقائق التي لعبها في الدوري لا تتجاوز 713 دقيقة ولديه هدف واحد أحرزه في مرمى الهلال مما أثار حفيظة الاتحاديين بخلق التفرقة بين اللاعبين كون الأخرين يقدمون مستويات أكثر من رائعة على مدى سنوات ماضية ولديهم أهداف حاسمة ولم يجدوا ذلك التقدير من قبل الإدارة أو أعضاء الشرف ومن الملاحظ أن الفريق عقب مباراة الهلال لم يستطع الفوز سوا في مباراة واحدة أمام الوحدة في دور الستة عشر لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين وماعدا ذلك فقط تعرض الاتحاد لخسارتين من أمام الوحدة والنصر الإماراتي وتعادل أمام لوكومتيف الأوزبكي إيابا على الصعيد الآسيوي ومحليا أمام الفتح بدوري جميل.