شعر- ردة السفياني الكتابة عن النص هي تشاكل وتداخل عميق.. يحرضه ما تغلغل في النفس من جمال ترك في النهاية أثره وحرض على التداخل معه بتأمل كتابي لا إعادة انتاجه من جديد..أو فرض وصاية عليه أو على القارئ. هكذا النص من وجهة نظري الذي يجب أن يكون أو لا يكون. والقراءات وعلى ما أعتقد مهما ادعى كاتبوها بأنها كشف لمغاليق النص و بسط لمواطن القوة والضعف فيه وبالتالي تقييم له..إلا أن هذا كلام لا يصدق دائما خاصة في الفنون الجميلة والتي منها فنون القول..فاحيانا الضعف يفضي إلى قوة..إو كما عبر عنه أحد النقاد الفرنسيين(ما الأسد إلا مجموعة من الخراف الضعيفة). وعلى ذلك اتجهت الدراسات النقدية الحديثة على الانتقاء أولا ثم إعادة انتاج النص من خلال مايسمى بالقراءة النقدية مستخدمة كل مايفضي إلى التماس معه بصورة تتوازى مع جماله. والجمال المبثوث في هذا النص يستند إلى امتداد تجربة شعرية في النص الشعبي كان لها مجربوها وفاتحوها،السمحان..الحميدي..عواض وآخرون. في سياق يركز على ماتتركه القصيدة من انطباع وليس إعادة وصف الواقع أو تصويره.. تماما كما تقف عند لوحة لفان جوخ لتستل منها خيوط حياته بكامل تفاصيلها. والنص هنا لايرتهن لتلك التجربه فحسب وليس هو امتداد لها..لكنه أشبه مايكون بسابح في افلاكها..بشاعرية مرهفة..ومرهفة جدا. حراس الضماير واحد..اثنين..اربعه..خمسه..والى مالا نهايه من يجلي عتمة الشباك ويزيح الستاير لا غموض ولا وضوح ولا مجاز ولا كنايه مثل دعوة ناسكٍ صوفي تغشته الشعاير راودتني ليلة البارح وفتنتها حكايه والهدو بيني وبين احساسها شيطان ثاير والجروح اللي معاها نصف ضعف اللي معايه جرح مات وجرح حي وفي مكاني جرح غاير كانت اقرب من تعاويذي ومن قيمة خطايه لين صافح همسها صوتي.. دخيلك لاتساير!! من يرتب وحدتك ويحط من غايتك غايه من يسولف للعطر في عيد خصلات الظفاير من يقول ان البطل مامات بفصول الروايه من يعري كل هذا الصمت ويسوق البشاير هالشوارع والوجوه المستفيضه بالغوايه من غوايتها تغني لك عصافير البصاير هالشوارع والوجوه المستفيضه بالهدايه تاخذك من حيرتك وترجعك موجوع حاير في جفافك من مطرهم يمطرونك بالوصايه وانته اللي بالنظر والسمع هزيت المناير (مبتداك وجملة التكوين) تمنحك الولايه عن ولايتهم وعن تغريب حراس الضماير ي اصدقايه ياخشوع الود فيني ي اصدقايه جيتكم نصفي مقيم ونصفي المشبوه زاير احفظوا عني وعني لاتزيدون الروايه زملوني بالبياض وكفنوا سخف العشاير اشرعوا لاحلامكم طهر الصباحات بعنايه للحقول وللسنابل ينولد مليون طاير واحد اثنين اربعه خمسه والى مالا نهايه هم كثير اللي يخونون النوايا والضماير