شاركت جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه في الاجتماع ال 53 للجنة الفرعية العلمية والتقنية المنبثقة من لجنة الأممالمتحدة لاستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية، الذي عُقد في فيينا بالنمسا خلال الفترة من 15 إلى 26 فبراير 2016م، وذلك لكون الجائزة عضواً مراقباً في لجنة الأممالمتحدة لاستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية. وترعى اللجنة الجهود الدولية في وسائل المحافظة على استخدامات الفضاء في الأغراض السلمية وتعمل على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال. ومن ضمن البرامج الأساسية التي تركز عليها اللجنة موضوع الفضاء والمياه انطلاقاً من أهمية التطبيقات الفضائية التي يمكن أن تسهم إسهاماً كبيراً في إدارة الموارد المائية بتكلفة أقل وكذلك في توقع حالات الطوارئ المتصلة بالمياه والتخفيف من آثارها. وتتابع اللجنة ضمن البرنامج الأنشطة البحثية وبناء القدرات في مجال استخدام التطبيقات الفضائية لإدارة موارد المياه الذي تضطلع به هيئات وطنية ودولية مختلفة وتسعى لتعزيز بناء هذه القدرات، كما تسهم اللجنة في حث الدول والمنظمات الأعضاء فيها على تبني مشاريع وبرامج تساعد في توضيح كيفية استخدام تطبيقات الاستشعار عن بعد والنظم الفضائية لإدارة الموارد المائية. وقدم أمين عام الجائزة الدكتور عبد الملك بن عبد الرحمن آل الشيخ في الاجتماع محاضرة تحدث فيها عن أحدث أنشطة الجائزة وعن نتائج الترشيحات للدورة السابعة التي وصلت إليها من 65 دولة حول العالم، قدم فيها عدد من علماء العالم خلاصة أبحاثهم وتجاربهم في مجالات المياه المختلفة بهدف التنافس في الحصول على الجائزة. وأعلن آل الشيخ عن فتح باب الترشيح للدورة الثامنة للجائزة التي ستستقبل أعمال الباحثين المترشحين حتى نهاية العام 2017م. وعلى هامش اجتماعات اللجنة قام وفد الجائزة بعقد اجتماعات مكثفة مع مكتب الأممالمتحدة لشؤون الفضاء الخارجي UNOOSA تم خلاله مناقشة توقيع مذكرة تفاهم بين جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه وهيئة الأممالمتحدة ممثلة بمكتب الأممالمتحدة لشؤون الفضاء الخارجي لإنشاء أول بوابة دولية للمتخصصين في مجالات الفضاء والمياه في العالم. كما جرى مناقشة الخطوات التي تم إنجازها لعقد "المؤتمر الدولي الرابع لاستخدام تقنيات الفضاء في إدارة الموارد المائية" في باكستان خلال شهر مارس 2017 – بإذن الله -. يذكر أن المؤتمر يعقد ضمن سلسة مؤتمرات تنظمها الجائزة بشكل دوري كل 3 سنوات في دول مختلفة حول العالم بمشاركة مكتب الأممالمتحدة لشؤون الفضاء الخارجي UNOOSA والدولة المستضيفة للمؤتمر ومن يرغب من المنظمات الدولية المتخصصة، وقد سبق عقد هذا المؤتمر في مدينة الرياض عام 2008م، وفي مدينة بيونس أيرس بالأرجنتين عام 2011م وفي مدينة الرباط بالمملكة المغربية عام 2014م.