أكدت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أنها تنظر للمتاحف الخاصة في جميع مناطق المملكة بعناية فائقة ودعم منقطع النظير وتمنحها ما تستحقه من المؤازرة والتشجيع إيماناً منها برسالة هذه المتاحف ودورها المحوري في إبراز العمق الحضاري لوطننا الغالي لا سيما أن من يقوم على إدارتها مواطنون غيورون محبون لوطنهم وتراثه ويملؤهم الاعتزاز بالتاريخ المجيد لهذا الوطن. كما أكدت الهيئة في بيان صدر عنها أمس أن قرار إغلاق متحف مدينة الطيبات لعبدالرؤوف خليل بجدة هو إغلاق مؤقت جاء بعد أن عملت وبكل جهد لمساعدة ملاك المتحف على استيفاء جميع المتطلبات وفي مقدمتها وسائل السلامة لزوار المتحف والعاملين فيه وكذلك للمقتنيات الفريدة التي تتجاوز قيمتها عشرات الملايين من الريالات التي تعد ثروة وطنية فلابد من الإسهام في المحافظة عليها من خلال التأكد من أن الملاك التزموا بتوفير عوامل الأمن والسلامة، وكذلك أن المتحف لا يحمل ترخيص رسمي من أمانة جدة مما جعل فريق من الأمانة يقف عليه قبل فترة وطالبهم بأهمية التقديم للبلدية الفرعية وأصدر التراخيص النظامية, إلا أن ملاك المتحف الكرام لم يلتزموا بتوفير هذه المتطلبات الضرورية رغم المهلة الزمنية التي أعطتها الهيئة لهم وتجاوزت سنة بأكملها.وأشارت الهيئة في بيانها إلى أهمية متحف الطيبات وما يحظى به من زيارات من قبل طلبة المدارس والسياح والزوار، فضلاً عن وجود قاعة في نفس المبنى للمناسبات والندوات والدورات وتستغل أيضاً للأفراح والزواجات لكنها ومن باب المسئولية الملقاة على عاتقها لا يمكن أن تتجاهل المطالب الملحة والمتكررة من الدفاع المدني المتكررة بإلزام ملاك المتحف بتوفير اشتراطات السلامة وأجهزة الإطفاء الآلية المؤهلة للتعامل مع أي حريق لا قدر الله وكان آخرها ما صدر منهم للملاك في شهر ذو القعدة من العام الماضي ولم يتم تنفيذ تلك المتطلبات حتى إعداد هذا البيان ، حيث أن جميع المنشآت العامة والخاصة مطالبة بتوفير وسائل سلامة تحفظ أرواح من يعملون بها أو يزورونها، والجميع يتذكر أن متحف أخر لنفس المالك تعرض للاحتراق قبل عدة سنوات, كذلك مطالب أمانة محافظة جدة وبضرورة حصول المتحف على ترخيص من البلدية إضافة إلى متطلبات ترخيص من قبلنا كجهة ذات اختصاص .