رفع الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز وافر الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز على رعايته يحفظه الله ومساندته لبرنامج من أعلام المملكة العربية السعودية ، واستذكر الدكتور فهد السماري ماقاله خادم الحرمين الشريفين في كلمته يحفظه الله في حفل توزيع جائزة أبها عام 1425ه في أبها حين قال أيده الله : ( إن عسير عسيرة إلا على الحق، فهي بيت العرين، وعسير عسيرة على كل طامع عسيرة على كل من يريد شرا لهذه البلاد العظيمة ) جاء ذلك في كلمته في حفل افتتاح ندوة عبدالوهاب بن عامر أبو نقطة المتحمي التي نظمتها دارة الملك عبدالعزيز في مركز ( طبب ) بأبها مركز إمارة آل أبو نقطة التابعة للدولة السعودية الأولى قبل أكثر من مائتي عام .وأشار معالي الدكتور فهد السماري إلى أن البرنامج الوطني التوثيقي (من أعلام المملكة العربية السعودية) يشمل 60 علماً من الرجال والنساء في قائمته الأولى منهم الأمراء والعلماء والقادة والمفكرين ورجال الأعمال مضيفاً أن البرنامج يمثل تكريما لرجال عظماء قام هذا الكيان الشامخ المملكة العربية السعودية على سواعدهم وإنجازاتهم فكان حقاً علينا نحن حفدتهم وأبناءهم أن نكرمهم ونفخر بعطائهم وأن نحيي في ذاكرة أبنائنا الاعتزاز بهم وليكونوا قدوة لهم ، واعتبر البرنامج تكريم للتاريخ وعنوان لوفاء الأجيال المقبلة لجيلنا الحالي . ورفع الأمين العام المكلف للدارة في كلمته التقدير ووافر العرفان لسمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز على دعمه لإقامة الندوة كما شكر أسرة المتحمي على ما قدموه من مساندة لإقامة هذا الاحتفاء بهذا العلم الوطني الذي قدم الوفاء والإخلاص لدينه ووطنه . ومن جهته قال الدكتور سعود بن سعيد أبو نقطة المتحمي في كلمة أسرة المتحمي إن هذه الندوة تقول رسالة مهمة وهي أن الوطن لا ينسى رجاله الأحياء منهم والأموات مشيراً إلى أن أحفاد عبدالوهاب أبو نقطة على نفس ولائه لقيادتهم المباركة وعلى درجة إخلاصه في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله قائداً للبلاد وإماماً وآماناً . بعد ذلك بدأت الندوة العلمية برئاسة معالي الدكتور إسماعيل بن محمد البشري مدير جامعة الجوف ، وأستهلت الندوة ببحث للدكتورأحمد بن يحيى آل فائع أستاذ التاريخ بكلية العلوم الإنسانية بجامعة الملك خالد في أبها تحت عنوان (نشأة إمارة آل أبو نقطة وارتباطها بالدولة السعودية الأولى 1215 1233ه / 1800 1818م ) تناول من خلاله الباحث بالتفصيل نشأة هذه الإمارة في طبب بجوار أبها في عسير ،وبدأت القصة منذ سفر محمد بن عامر المكنى بأبي نقطة وأخيه عبدالوهاب إلى الدرعية عام 1213ه /1798م والبقاء بها عاماً كاملاً للاستزادة من مبادئ الدعوة الإصلاحية وكتبها ومقاصدها المباركة، ثم دخول محمد بن عامر أبي نقطة عسير عام 1215ه /1800م كأول أمير عسيري يتبع الدرعية إدارياً ويستمد نفوذه من أئمتها آل سعود، ثم تولي عبدالوهاب الإمارة ، ويتطرق الباحث إلى ارتباط إمارة طبب بأئمة آل سعود إدارياً وعسكرياً حتى آخر أمير من آل أبو نقطة المتحمي.