نظمت دارة الملك عبدالعزيز مساء اليوم، البرنامج العلمي التوثيقي “من أعلام السعودية”, والذي تحدث عن سيرة عبدالوهاب بن عامر أبو نقطة المتحمي, وذلك في مركز طبب بأبها. وبدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري كلمة رفع خلالها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على رعايته ومتابعته الدائمة لبرنامج تكريم أعلام المملكة العربية السعودية، مبيناً أن برنامج دارة الملك عبدالعزيز لتكريم أعلام المملكة يتنقل بين أرجاء الوطن لتكريم رجالاته اللذين قامت على سواعدهم الدولة، وتكريم النساء اللائي قمن بأعمال رائدة لخدمة الوطن في العديد من المجالات المختلفة. وأضاف الدكتور السماري ” يحظى برنامج دارة الملك عبدالعزيز لتكريم أعلام المملكة العربية السعودية بالدعم والمساندة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز حفظه الله ، وهذا البرنامج الوطني الشامل يقوم على تكريم كل من أسهم في خدمة الوطن من الأمراء والعلماء والقادة والمفكرين والأدباء ورجال الأعمال” مشيراً إلى أن القائمة الأولى من البرنامج اشتملت على تكريم 60 علماً من أعلام المملكة، وسيتلوها قوائم أخرى، مؤكداً التزام الدارة بتكريم كل من أسهم في بناء هذا الوطن الكبير وسعى في تطوره ونهضته. وأوضح الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز أنه يجري التكريم وفق خطط علمية مدروسة، وضعتها لجنة علمية متخصصة اعتمدت من مجلس إدارة الدارة، حيث يشمل التكريم على جلسة خطابية، ثم جلسة علمية تقدم فيها بحوث محكمة، وتنتهي بإصدار كتاب وثائقي عن كل ندوة ضمن سلسلة خاصة تصدرها الدارة عن أعلام المملكة العربية السعودية. بعد ذلك ألقى الدكتور سعود بن سعيد أبو نقطة المتحمي كلمة أسرة عبدالوهاب بن عامر المتحمي، رفع خلالها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على اللفتة الكريمة بإقامة هذا البرنامج التوثيقي والندوة عن سيرة عبدالوهاب بن عامر المتحمي كأحد أعلام المملكة العربية السعودية، مجدداً خلال كلمته البيعة والولاء الذي قطعه الأسلاف للقيادة الرشيدة والانتماء لهذا الوطن العظيم. واستعرض الدكتور المتحمي، سيرة عبدالوهاب بن عامر أحد الرموز التاريخية في سراة عسير ورحلته إلى الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود رحمه الله التي غيرت الكثير من المشاهد في المنطقة، وسعى في ربط شتاتها القبلي بالدولة السعودية الأولى لتصبح واحدة من أهم مراكز القوة في الدولة السعودية، مؤكداً السير على نهج الأسلاف والفخر والاعتزاز بهم، من خلال التعرف على بطولاتهم وتاريخهم ليصبحوا قدوة للأجيال القادمة في حفظ الأمن والسير على المبادئ التي رسخها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود ومن جاء بعده من أبناءه الملوك رحمهم الله إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله . عقب ذلك بدأت فعاليات الندوة التي رأسها معالي مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل بن محمد البشري، وتحدث خلالها أستاذ التاريخ بكلية العلوم الإنسانية بجامعة الملك خالد الدكتور أحمد بن يحيى آل فايع, وعضو هيئة التدريس في قسم التاريخ بجامعة جازان الدكتور علي بن حسن الصميلي، وأستاذ التاريخ والحديث المعاصر عضو مجلس الشورى الدكتورة دلال بنت مخلد الحربي. وقد اشتملت الفعاليات على معرض تعريفي مصاحب للندوة، تضمن عرضاً لأبرز الكتيبات الصادرة عن تاريخ عسير وبعض الوثائق والمحفوظات التاريخية والكتب التي وثقت جهود المتحمي خلال إمارته.