تواصلت معنا ككاتبة لزاوية (هدوء نسبي) في صفحة (ملامح صبح) لمايقارب العام ويحسب لها المشاركة فى العديد من المناشط ذات العلاقة بالشعر وشعرائه وشاعراته محليا وخليجيا وتعد الشاعرة الوحيدة التي ليس لأحلامها حدود وقد تكون صعبة المنال والتحقيق على أرض الواقع. إنهاالزميلة (بارعة) التي حلت ضيفة علينا في(ملامح صبح) من خلال هذا اللقاء وإليكم نصه: *حدثيني عن خطواتك الأولى كشاعرة..متى كانت..والي أين وصلت.. وما الذي تبقى من طموحاتك؟.. **بدأت مع الركب وبلغت الصفوف الأولى بفضل الله ولازلت اطمح للكثير ولم ابلغ حتى الآن اعلى سقف طموحاتي والتي أهمها اقامة ملتقى شعري خليجي ليكون محفلا لاجتماع شعراء وشاعرات الخليج مع حفظ الخصوصية لكليهما. *ألا ترين أن مثل هذا الملتقى صعب المنال خاصة في ظل عدم توفر الدعم المطلوب لتنفيذه على أرض الواقع؟.. **هو بالفعل صعب خصوصا في ظل الظروف الاقليمية الراهنة ولأنه ايضا يحتاج إلى موارد مادية وبشرية كبيرة ولكن يظل الطموح والأمل سيدي الحلم. *تعدين الوحيدة فى الحفاوة بالمهتمين بالشعر من الجنسين،ماسر هذا الإهتمام ولماذا لايقتصر على الشاعرات دون الشعراء كونهن الأحق بالدعم ممن لايحتاجونه؟.. **لأن نظرتي للشعر غير قاصرة ولا اعترف بمقولة الشعر النسائي والشعر الرجالي،الجميع مبدعون ولهم حق الحضور وان كان يغلب تقديمي للعنصر النسائي كونهن اكثر حاجة للظهور بحكم وجود كثير من المعوقات إلا انني احاول قدر المستطاع ان يكون كلا الجنسين في كفتي ميزان شبه متعادلة. *ما أبرز ما قدمتيه على صعيد خدمة الشعر والمنتمين له..وهل تحقق ماكان مأمولا أم لا؟.. **حتى الآن اراني لم اقدم شيئا يليق بطموحاتي الواسعة النطاق في هذا المجال ولعل من ابرز ما قدمته سابقا المشاركة بتنظيم مسابقة (سيف القصيد) الموسم الثاني حيث توليت رئاسة اللجنة الإعلامية وعضوية لجنة تحكيم المسابقة ايضا ثم توليت تنظيم أول ملتقى للشاعرات بمساعدة الشاعرة الغالية تذكار الخثلان. كما شاركت في ملتقى الشعر الشعبي بالشارقة وكانت تجربة رائعة للأمانة ونظمت أمسية عاصفة الحزم والتي ولله الحمد لاقت نجاحاً منقطع النظير. *كنت قد استحدثت حسابا بتويتر لاستضافة نجوم الشعر،هل اقتصر على الشعراء وحدهم أم شمل الشاعرات كذلك ومن أبرز من استضفت من خلاله وأين هو الآن؟.. **نعم انشأت ذلك الحساب وكان هدفه إقامة لقاءات مع شعراء وشاعرات الساحة وقد تم إجراء عدد منها مع الشعراء:الحميدي الحربي،سليمان المانع،صالح الشادي والشاعرة بدر البدور وشاعر آخر لا يحضرني اسمه الآن وللاسف توقفت اللقاءات بسبب إنشغالي بأمور أخرى مع اني كنت ارتب لاستضافة خمس شاعرات أخريات. *كيف تخلصت من القيود التي تعيق بروز الشاعرات لدينا؟.. **لم يقيدني يوما ماتتحدثون عنه حتى اتخلص منه ولم اقدم شاعريتي إلا وأنا مؤمنة بأحقيتي في الحضور والمشاركة غير مبالية ببعض الأفكار البالية التي تحد من حضور الشاعرة وكتاباتها شعر ونثراً وساعد على ذلك أيضا أننا اصبحنا في زمن كسرت فيه كثير من القيود الصدئة خصوصا أن كثيراً من الافكار السلبية حول الشعر والشاعرة قد اندثرت مع جيل شاعرات الغلاف. *ماهي نقطة التحول في حياتك كشاعرة وكاتبة وإعلامية؟.. **إلى الآن لا استطيع ان اقول بان هناك نقطة تحول في مسيرتي أدبيا أو إعلاميا ولكن لو كتب لملتقى الشعر الشعبي التحقق والتنفيذ بنفس الأفكار التي وضعتها ونفس الرؤية والأهداف فستكون هي بالفعل نقطة التحول الحقيقية في مسيرتي. *أين أنت من المشاركة فى المسابقات الشعرية كشاعر المليون على سبيل المثال وكيف ترين مشاركة الشاعرات السعوديات فيها وماتقييمك لهن؟.. **لا أخفيك انني عقدت هذا العام العزم على المشاركة وفي آخر لحظة غيرت قراري،شاعر المليون منبر يتمناه الجميع لأنه حافل بكل ما يتمناه أي شاعر أو شاعرة وبكل فخر كان لمشاركة الشاعرات السعوديات سابقا في هذه المسابقة اثرا رائعا وصدى أروع وحضورا مشرفا يليق بساحة الشعر السعودية التي تعتبر النهر الجاري الذي يغذي أي فعالية شعرية خليجية0 *هل يعد الإعلام الجديد من وسائل التوثيق المنشودة ومامصير ماينشر خلاله في نظرك؟.. **هو وسيلة متاحة للجميع لنشر ما في جعبتهم وهذه ميزته ولكن لا أراه مصدرا لتوثيق نتاجنا الأدبي ويظل الإعلام المقروء(الصحف، المجلات والدواوين)هي وسيلة التوثيق الأولى والأخيرة أما وسائل التوثيق الإلكترونية فليست إلا رابط لو اختل برمجيا فقدنا كل شيء0 *هل لديك ماتودين إضافته في نهاية هذا اللقاء؟.. **شكرا بحجم السماء ل(ملامح صبح) هذه الصفحة التي احتضنتني ولا زالت تبسط لي ذراعيها عطاءاً وشكراً للأستاذ الإعلامي هليل المزيني قائد دفتها الذي خاض بها بحار الإبداع وبلغ بها موانئ التميز.