فلما أحبها ربيعٌ في قلبها ازدهرا وصار عمرها في الحياةِ عمرانِ عٌمر في كتابها قد كان عليها قدراً وعمر أزلي في قلبه مدّا الازمانِ فلما التقيا ورأى منها لهفة عينانِ كأنهن في حلك الليل أضئن كالبدرا عين له بها حٌب و سٌكنى و حنانِ و عين منها تساقطت رجفة كالدٌرارا فتاه عنه عقله ولم يستطع صبراً وقال متأتاً قولِ متلعثمٍ حيرانِ أنى يخطو خطوناً هذا القمراً ياله من بديعة سواها الرحمن فأحمررتا على قوله منها الوجنتان وأشتعل بها الشوقٌ حتى غدا جمرا فهمست له همسِ رقيقِ ولهانِ اراك ملكٌ كريم لا أحسبك بشرا ياليت لو كان لي في جوفي قلبانِ قلب أعيش به ماكتب لي عٌمرا وقلب تملكه أنت لتعيش به دهراً أحبك به و فوق الهيام بمنزلتان منزله بها احمل عنك الهم و المٌرا و منزلةِ سعدِ مانالها بني إنسان فقال أيا بديعة لن أخفيك أمراً إني وقلبي في عشقكِ مقتولانِ و ثملتٌ من حٌسنكِ كشاربِ الخمرا و إلى متى لقيانا رديّ إليّا خبراً فإن الحشى ضاق مما به كانِ قالت وصل الحبيب ليس به ضراراً إذا كانا على طهر وعفةٍ يلتقيان فاطمة نهار يوسف