سؤال لطالما وُجِّهَ لكثيرٍ من المشاهير من عُلماء وأدباء ومفكرين ؛ وكان جواب الإمام ابن تيمية عليه : أما ما تعتمد عليه من الكتب في العلوم، فهذا باب واسع، وهو أيضًا يختلف باختلاف نشء الإنسان في البلاد، فقد يتيسر له في بعض البلاد من العلم أو من طريقه ومذهبه فيه ما لا يتيسر له في بلد آخر. ** وفي عصرنا الحالي كان لكل من أديب الفقهاء الشيخ علي الطنطاوي رحمة الله والشيخ الفاضل صالح المغامسي مزيجٌ من الفِكر وشذراتٍ من الألق فقد قسَّموا الكتب لأربعة منافذ " كتب دين ثم لغة ثم تاريخ ثم أُسس كل الفنون " ومن نافذة الدين تكون الإطلالة الأولى من خلال " القرآن " ثم مروراً بكتاب الشيخين صحيح مسلم وصحيح البخاري وأهم الكتب التي تشرح صحيح البخاري هي كتاب الإمام الحافظ ابن حجر المعروف بعنوان " فتح الباري في شرح صحيح البخاري" وأمّا صحيح مسلم فأهم الكتب التي تشرحه كتاب الإمام النووي ؛ وكذلك من كتب الدين التي يُنصح بها كتاب الُمغني لإبن قُدامه المقدسي وكذلك كتاب المحلى للإمام ابن حزم وكتاب الاستذكار لابن عبد البر ؛وكتاب موطأ الإمام مالك وأخيراً وليس أخراً كتاب الإمام الشافعي ؛ أما كُتب اللغة ف يتقدمها شرح المعلقات –للزوزني ؛ وكتاب الكامل في اللغة والأدب المؤلف: محمد بن يزيد المبرد ؛ و كتاب عيون الأخبار لابن قتيبة الدينوري ؛ وكذلك كتاب العقد الفريد لمؤلفة بن عبد ربه الأندلسي ؛ وأمّا كُتب التاريخ كتاب البداية والنهاية للإمام الحافظ بن كثير ؛ وكتاب الكامل في التاريخ المؤلف: ابن الأثير الجزري ؛ و أُضيف على تلك الإجابات النيّرة بإضافة أديب الفقهاء، وفقيه الأدباء. مؤلفات الشيخ علي الطنطاوي جميعها دون إستثناء فقد جمعت الأدب والعلم والدين وجمال اللغة معاً. ** خاتمة والقاعدة الأهم التي يجب التمسك بها أن لكل عصر سادته ورجاله فالنجباء في كل عصرٍ ولا يعني الإستشهاد بكتب العصر البعيد عدم النفع في كتب المعاصرين وإنما يبقى الأمر على ما أجمع الأغلبية عليه وإلاّ فإن لكل عصرٍ سادهً ورجال. ** [email protected]