وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    البيع على الخارطة.. بين فرص الاستثمار وضمانات الحماية    لتكن لدينا وزارة للكفاءة الحكومية    المياه الوطنية: واحة بريدة صاحبة أول بصمة مائية في العالم    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    «إِلْهِي الكلب بعظمة»!    ترمب المنتصر الكبير    صرخة طفلة    أخضرنا ضلّ الطريق    أشبال أخضر اليد يواجهون تونس في "عربية اليد"    5 مواجهات في دوري ممتاز الطائرة    الخليج يتأهل إلى نهائي "آسيوية اليد"    نخبة فرسان العالم يتنافسون على 43 مليوناً    فعل لا رد فعل    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    المؤتمر للتوائم الملتصقة    صناعة الذكاء الاصطناعي وتأثرها بالولاية الثانية لترمب    دوري روشن: الهلال للمحافظة على صدارة الترتيب والاتحاد يترقب بلقاء الفتح    خبر سار للهلال بشأن سالم الدوسري    حالة مطرية على مناطق المملكة اعتباراً من يوم غدٍ الجمعة    عسير: إحباط تهريب (26) كغم من مادة الحشيش المخدر و (29100) قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي    إحباط تهريب (26) كجم "حشيش" و(29100) قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي    بوتين: قصفنا أوكرانيا بصاروخ بالستي جديد متوسط المدى فرط صوتي    العوهلي: ارتفاع نسبة توطين الإنفاق العسكري بالمملكة إلى 19.35% مقابل 4% في 2018    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    الشاعرة مها العتيبي تشعل دفء الشعر في أدبي جازان    الأمن العام يشارك ضمن معرض وزارة الداخلية احتفاءً باليوم العالمي للطفل    واشنطن ترفض «بشكل قاطع» مذكرتي التوقيف بحق نتانياهو وغالانت    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    رئيس البرلمان العربي يدين الفيتو الأمريكي ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة ويحذر من عواقبه    جائزة الأمير عبدالعزيز بن عياف لأنسنة المدن تحتفي ب 15 فائزًا بدورتها الثانية    أمير القصيم يستقبل عدد من أعضاء مجلس الشورى ومنسوبي المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام    اكتمال وصول الدفعة الأولى من ضيوف خادم الحرمين للعمرة والزيارة    "مطار الملك فهد الدولي" يحقق المركز الأول في نسبة الالتزام بمعايير الأداء التشغيلي    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    مدير عام فرع وزارة الصحة بجازان يستقبل مدير مستشفى القوات المسلحة بالمنطقة    ضيوف الملك: المملكة لم تبخل يوما على المسلمين    "تعليم البكيرية" يحتفي باليوم الدولي للتسامح بحزمة من الفعاليات والبرامج    سفارة السعودية في باكستان: المملكة تدين الهجوم على نقطة تفتيش مشتركة في مدينة "بانو"    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    وزير العدل: القضاء السعودي يطبق النصوص النظامية على الوقائع المعروضة    «المسيار» والوجبات السريعة    الصقور السعودية    اكتشف شغفك    «بوابة الريح» صراع الشّك على مسرح التقنية    الإعراض عن الميسور    شراكة بين "طويق" و"مسك" لتمكين قدرات الشباب التقنية    الاتحاد يستعيد «عوار».. وبنزيمة يواصل التأهيل    رسالة إنسانية    " لعبة الضوء والظل" ب 121 مليون دولار    أفراح آل الطلاقي وآل بخيت    نواف إلى القفص الذهبي    استهلاك عدد أقل من السجائر غير كافٍ للحد من الأضرار التي يتسبب بها التدخين    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة للمدينة المنورة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



“ابن بلقرن” أطلق حبال فكره علمًا وشعرًا ودعوة.. فأبهر العالم بكل اللغات

النجاح طريق السعادة، والعنوان الأبرز في مسيرة الحياة المفعمة بالانجازات المتعددة لأولئك العصامين الذين حولوا العوائق إلى نجاحات بارزة أرووها بعرقهم وكتبوها بجدهم واجتهادهم بأحرف من نور في جبين التاريخ وفوق هامات السحب، لتصير بعد حين نبراسًا يحتذى للأجيال القادمة، يهتدون بها نحو الارتقاء إلى سلم المجد والبناء والتقدم وأبطال قصصنا هم كثر في بلادنا، وقدموا الكثير والكثير لهذا الوطن أرضًا وإنسانًا ومن هؤلاء الناجحين بطل قصتنا اليوم وهو:فضيلة الشيخ الدكتور عائض القرني.
د. عائض بن عبدالله القرني
مواليد 1379ه في جنوب المملكة بمحافظة بلقرن
داعية ومفكر اسلامي - شاعر واديب
أحد أهم الوجوه التي استطاعت أن تجذب شرائح عدة من المجتمع بآرائه وفكره ومحضراته، التي يحضرها آلاف، فهو شاعر وكاتب ومثقف، وعدة أشياء جميلة بشيء واحد.
يملك فكرًا نيرًا وحضورًا مميزًا وآراء كانت محل نقد أو إعجاب، شعره جزل وهادف، وكتبه ترجمت إلى عدة لغات. بساطة طرحه لبعض الآراء كانت جديدة على المتلقي مما اوجد له قاعدة مميزة، صريح وسلس فيما يكتب، له جمهوره وله منتقدون ولكن جمهوره اكبر بكثير من منتقديه له قصص نجاح وليست قصة نجاح واحدة اليوم نكشف مع الشيخ الدكتور عائض القرني مسيرته عبر «قصة نجاح» التي لا نستطيع ان نضعها الآن خلال بعض من محطات حياته وفي بعض جوانبها لأنها كثيرة ويقول الشيخ عائض ان الآراء تباينت حوله.
البداية والنشأة في بلقرن
يقول: ولدت بجنوب المملكة في محافظة بلقرن من أبها في أسرة محافظة درس والدي في بلجرشي وطفولتي كانت عادية كأي طفل ودرست الابتدائية مع الوالد هناك حتى السادسة وكنا في بلد ذا طبيعة جميلة وجبال، حرصنا على الصلاة ومبادئ التوحيد غير تعليم المدرسة ولم تكن هناك أشياء مثيرة في الطفولة بل كانت عادية.
ولدت عام 1379ه، ودرست الابتدائية في مدرسة آل سلمان، ثم درست المتوسطة في المعهد العلمي بالرياض، ودرست الثانوية في المعهد العلمي بأبها، وتخرجت في كلية أصول الدين بأبها، وحضرت الماجستير في رسالة بعنوان: (كتاب البدعة وأثرها في الدراية والرواية). ثم حضرت الدكتوراة في (تحقيق المُفهِم على مختصر صحيح مسلم). وكان إمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق بأبها.
وأتذكر وأنا طفل صغير منظر دعاة وشيوخ علم وفدوا إلينا من بلجرشي من المدرسة السلفية من غامد، فجمعوا أهل القرية كبارًا وصغارًا في ساحة مجاورة للقرية وأضاءوا (الأتاريك)، ولم يكن هناك كهرباء وبدأوا يتلون كتاب الله ويتحدثون عن السيرة بأسلوب عجيب، وذكروا بعض القصائد فاستهواني جمال المنظر وما حف بالمكان من سكينة ومن خشوع ومن ضياء فما زال يعلق في ذهني ذاك الموقف ولا أنساه لحلاوته.
نبوغ مبكر وحب الاطلاع
يقول: لكل بداية نقص وأول خطبة ألقيتها وأنا في الثاني المتوسط بالمعهد العلمي بالرياض ألقيتها في مسجد عن وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام ولرهبة الموقف أدخلت بعض الأسماء في بعض فأتيت بقصة بلال وعكاشة بن محصن وأحيانًا أجعل مكان عكاشة معاوية فاختلط على الجمهور معاوية بعكاشة ولكن انتهت والحمد لله بسلام وشكروا لي الجرأة مع الصغر، كانت هذه البداية، ثم بدأت أتدرب على إلقاء الخطب في القرية، ثم في المدن الصغيرة، ثم يسر الله عز وجل المحاضرات العامة.
ويقول الشيخ عائض: أتذكر حادثة طريفة في بيش، وهي منطقة أول ما تنزل من مناطق جازان، عندما تنزل من أبها من الجبال من العقبة تأتيك الدرب وبيش هذه على الطريق إلى صامطة، وجازان.
هذه المنطقة محافظة طبعًا، وهي على الخط الطريق، أتيت مرة مع فرقة، أو جماعة من الجامعة، وقالوا: انتشروا في القرى، وألقوا كلمات، فجئت أنا حظي في بيش، فبدأت بعد صلاة المغرب، تحمست، وأنا إذا جئت إلى لا إله إلا الله أرفع صوتي، وأهلل، وأجيب آيات، جاء أخ مصري من الصعيد يعمل مزارع، فكلما رفعت صوتي رفع صوته متأثرا، فأنا قلت: هذا عاجل بشرى المؤمن القبول وضع الله لي القبول، فأرفع صوتي فيصيح، وآتي بآية فيزداد صياحًا، وأنا انبسطت كلما صاح وضعو له بنزين.
وفي الأخير هدأني الناس، أنت يا شيخ خفف؛ لأن الأخ عليه مس، وأنت مع صوتك العالي يتأثر، فأخذوا يمسكونه، فسكت؛ لأني كنت أعتبر أني كنت أسدي خيرا.وقاموا، وأنهيت كلمتي
حفظ القران والمطالعة
وقد حفظ كتاب الله عز وجل، ثم طالع تفسير الجلالين، والمفردات لمخلوف، ثم قرأ تفسير ابن كثير وكرره كثيرًا، وقرأ قسمًا كبيرًا من تفسير ابن جرير، وعاش مع زاد المسير لابن الجوزي فترة من الزمن، واطلع على تفسير الكشاف للزمخشري وعَرِفَ دسائسه الاعتزالية، وقرأ غالب تفسير في ظلال القرآن لسيد قطب رحمه الله ان لم يكن أكمله، وجعل لنفسه درسًا من تفسير القرطبي، واكتفى من فتح القدير للشوكاني بالدراسة المنهجية، وأما أحاديث التفسير فجعل اهتمامه بالدر المنثور للسيوطي، وقد مر على تفسير روح المعاني للألوسي، وقرأ تفسير الرازي وتفسير العلامة السعدي والدوسري، وغالب تفسير البغوي وعبدالرزاق ومجاهد.
وأما علوم القرآن فقد أكثر من قراءة البرهان للزركلي، والإتقان للسيوطي ومباحث في علوم القرآن لمناع القطان وغيرها.
وأما علوم الحديث فهي أمنيته ورغبته وطلبه وجُل اهتمامه، فقد قرأ بلوغ المرام أكثر من خمسين مرة حتى استظهر الكتاب، وقرأ عمدة الأحكام ودرّسه لطلبة العلم في المسجد، وكرر مختصر البخاري للزبيدي وكذلك مختصر مسلم للمنذري، وكرر المنتخب للنبهاني واللؤلؤ والمرجان، أما صحيح البخاري فقرأه وقرأ عليه شرحه فتح الباري للحافظ ابن حجر، وطالع صحيح مسلم بشرح النووي، وكذلك جامع الترمذي وغالب شرحه تحفة الأحوذي، وقرأ مختصر سنن أبي داود مع شرحه معالم السنن للخطابي وتهذيب السنن لابن القيم، وكرر جامع الأصول لابن الأثير مرتين، ومسند الإمام أحمد وكذلك ترتيبه الفتح الرباني للبنا، ثم شرحه لطلبة العلم في المسجد في أكثر من مائة درس، وقرأ رياض الصالحين للنووي، وجامع العلوم والحكم للحافظ ابن رجب، والترغيب والترهيب للمنذري ومشكاة المصابيح، وغالب كتب محدِّث العصر العلامة ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى، وبخاصة إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، وغيرها كثير وكثير جدًا.
وأما الفقه فقرأ كتاب السلسبيل في معرفة الدليل كثيرًا للبليهي، وكرر منه مئات المسائل، وعمل عليه وقفات مع زاد المستقنع، وطالع الدرر البهية للشوكاني، ونظر إلى غالب نيل الأوطار للشوكاني وكان يحضر منه دروس الكلية والمسجد، وطالع غالب المُغني لابن قدامة والمحلى لابن حزم، وأُعجب بطرح التثريب وعزم على تكراره، ومر على فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية وغالب كتبه، واطلع على كتب العلامة ابن القيم وبالأخص زاد المعاد وإعلام الموقعين.
وأما أصول الفقه فقرأ الرسالة للإمام الشافعي والموافقات للشاطبي وقرأ اللُمَع للشيرازي وبعضًا من المستصفى.
وكذلك كتب شيخ الإسلام المجدد محمد بن عبدالوهاب وأئمة الدعوة النجدية، وقرأ من التمهيد لابن عبدالبر.
وأما كتب التوحيد فقرأ في الكلية العقيدة الواسطية والتدمرية والحموية ولُمعة الاعتقاد لابن قدامة والعقيدة الطحاوية وشرحها لابن أبي العز، ومعارج القبول لحافظ حكمي، والدين الخالص، وقرأ كتاب التوحيد للإمام ابن خُزَيمة رحمه الله على الجميع.
وأما السيرة فقرأ سير أعلام النبلاء للذهبي أربع مرات، وكرر البداية والنهاية لابن كثير مرتين، وطالع تاريخ الطبري وكذلك المُنتظم لابن الجوزي، ووفيات الأعيان والبدر الطالع، وغيرها كثير.
وأما الرقائق فقرأ كتاب تذكرة الحفاظ للذهبي والزهد للإمام أحمد وابن المبارك ووكيع، وطالع حلية الأولياء لأبي نُعَيم، ومدارج السالكين لابن القيم، وإحياء علوم الدين للغزالي، وصفة الصفوة لابن الجوزي.
وأما كتب الأدب فطالع أغلب الدواوين، وكرر ديوان المُتنبي وحفظ له مئات الأبيات وقرأ العقد الفريد لابن عبد ربه، وعيون الأخبار لابن قُتَيبة وأنس المجالس، وروضة العقلاء لابن حبان ومجلدات من الأغاني للأصفهاني وكثيرًا من المراسلات والمقامات.
وأما الكتب المعاصرة فقرأ الكثير منها، فعلى سبيل المثال: كتب أبي الأعلى المودودي وكتب الندوي وسيد قطب ومحمد قطب وسماحة الشيخ الإمام عبدالعزيز بن باز، والعلامة محمد العثيمين وابن جبرين، وقرأ كتب الغزالي وله عليه رد في مجلس الإنصاف، وللشيخ مؤلفات كثيرة منها وهي منتشرة في دُوَل الخليج.
وسائل الاتصال والإذاعة والتلفزيون
في زمني لم يأت التلفزيون إلا وأنا في الصف الخامس او السادس بل كان هناك الإذاعة فقط وانا كنت أحب سماع الهيئة الإذاعة البريطانية كثيرا خاصة في الليل لأن بلدنا هادئة وليس فيها ضوضاء وننام مبكرا. وعن دخول التلفزيون يقول استقبلناه بتوجس بمن فيهم الوالد لأنه كان محافظًا ومتدينًا وكان في توجس حتى اني اذكر انه جمع ذات مرة افراد القبيلة وشيخها وكان يشاورهم وكيف نستقبل التلفاز ونحد منه ونعارض من يفتح على برامج غنائية ولكن بمرور الزمن مشت الأمور واندمجت المسألة ونسيت القضية ونقلنا التلفزيون السعودي.
الانتقال الى العاصمة الرياض
وفي مرحلة المتوسطة انتقلت للرياض فلم أكن متخوفًا من الانتقال للمدينة ومواكبة العصر وروح التغيير بالانتقال من منطقة لمنطقة وكنت مشتاقًا للرياض وأعمامي كانوا يدرسون هناك ومنهم موظفون وكنت اسمع عن الرياض وكنت أريد أن أرى القصور الشاهقة والشوارع العريضة وحين دخلت الرياض مع أعمامي ورأيت البنك الأمريكي ومررت به وهو البنك الوحيد المشهور بالبطحاء والعمارة الوحيدة وكانت البنوك حينها محرمة عندي فجلسنا بالرياض.
يسعدني الثناء على شعري
يقول الشيخ عائض القرني: شعري جسر لتواصل مع احداث المجتمع وفيه النصيحة وقد تشرفت بوقوف بعض القيادات معي وثناء خادم الحرمين الشريفين الملك فهد في التلفاز أمام الناس وكل شخص يفرح بالثناء «وقال: انت لست شاعرًا فقط بل انت داعية وشيخ وشاعر» وكذلك الأمير سلمان وعبدالعزيز بن فهد والأمير نايف وكلمني في بعض المحاضرات فانا أدين لأهل الفضل بفضلهم.
والشيخ عائض القرني العديد من القصائد الشعرية مثل: إمبراطور الشعراء (المتنبي) وإلا السعودية والسلام عليك يا أحمد ياسين والجار قبل الدار والضعف يسقط القوة وجسر بين مملكتين وحية في دارنا وحَيّوا معي الفلّوجة ورثاء الأبطال ونحن وثورة الحب ونم قرير العين يا رنتيسي وهنا طيبة وواليوم غلبني البكاء ووسقط صدام ووطني.
كثرة السفر والترحال لنشر الدعوة
يقول الشيخ عائض: نعم انا كثير الترحال والسفر وذلك اما لدعوة تلقتها أو برنامج أقدمه أو لمشاركة ويشير الدكتور القرني الى اننا في المرحلة الابتدائية والمتوسطة نقرأ ان السفر للخارج فيه كثير من الفتن وكنا لا نقرأ غيره ولا المبررات ولا الآراء الأخرى ورأيت وقرأت عن حياة الرسول ومخاطبته للأمم وان الإسلام عالمي ولكن فيما بعد أصبحت اقرأ الآراء الأخرى والواقع فقلت انه من الضروري أحيانا نشر الفكر الإسلامي ونسمع من الناس فبدأ السفر وزرت 40 دولة ووسعت مداركي واستفدت من الأفكار ونشرت الدعوة.
ولم اعد اتوجس من بعض الأمور التي كانت هاجسا ان يكون الرد شديدًا علينا فلم أجد هذا وألقيت في باريس وانا وأصحابي وزملائي 70 درسًا وخطبة جمعة ومحاضرة بعد ان أقمنا 3 أشهر فأصبح هناك تقبل للأمر.
السفر إلى أفغانستان
اما قصتي في السفر إلى افغانستان فكان ذلك في عام 1403ه وكان الهدف منها الاطلاع على أحوال المجاهدين ضد الاحتلال الروسي في ذلك الوقت وكنت احمل رسالة من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله إلى قادتهم تحث على التعاون وعدم الفرقة فيما بينهم وتعاهدهم وقد بدأت رحلتي من باكستان حتي التقيت بالمجاهدين ببشاور وألقيت العديد من المحاضرات والدروس التي تبين لهم فضل الجهاد في سبيل الله وأهميته في ميزان الشريعة الإسلامية ثم التقيت بعدد من القادة الذين كانوا يعيشون في باكستان.
موقفي من المرأة وسطي
انا موقفي وسط لكن بعض الناس يدعون بخروج المرأة وجعل نفسه وكيلًا عن المرأة والمناداة بأنها مظلومة ومهضومة الحقوق وانا ضد المبدأ كذلك الذي انهى دور المرأة وحقوقها تمامًا، ولكن انا مع الاعتراف بحق ودور المرأة ومشاركتها حسب الضوابط الإسلامية وفي حدود حتى في التجارة بلا سفور ولا تبرج.
مؤلفاته وكتبه
استطيع ان أقول ان أكثر ما نفعني وأفادني بل نقلني لمراحل الإلقاء والتوجيه والدعوة هي الكتب بلا شك لأن خير جليس في الزمان كتاب هي أكثر عندي من العلماء والمشايخ وعاشق لها حتى إني الفت كتابًا اسمه عاشق عن قراءتي وأعيش بنهم لها وقراءتها وقصتي مع الكتاب وهي قصة تبدأ منذ أكثر من 35 سنة وكتبي متنوعة لأني مع الدعوة والعلم الشرعي وشاعر وأديب واقرأ الكتب المترجمة فأعز مقتنياتي الكتب أيًا كان محتوى الكتاب ويقول: بما اني بحكم شاعر وأديب انا اقرأ للعديد من الشعراء المعاصرين مثل نزار قباني لأني اعتبره اقوى الشعراء على الإطلاق في هذا العصر لكني ارفض اشعار له وأبيات وأفكار أوردها بحكم اني صاحب عقيدة وإيمان لكني معجب جدا بقصائد له وأحفظها واستشهد بها في المحاضرات.
والصحابة كانوا يستدلون لامرئ ألقيس وهو مشرك فالحكمة ضالة المؤمن وكلنا في الإبداع وفي صناعة الكلمة وفي عصره كالمتنبي في عصره.
صحيح انا شخصيا في مرحلة السن ومرحلة القراء كنت في فترة كان لا يدخل في مكتبتي مثل روايات نزار قباني ودواوينه ولكن عندما كبرت وعلمت قلت لنفسي انا عندي رشد وخبرة وعندي علم وعندي عقيدة فأنا اقرأ الجميل وآخذ المفردة والبيت الجميل واترك ما سواه حتى شكسبير اقرأ رواياته وهي مترجمة وسعد الشيرازي سافرت له إيران في طهران وأخذت ديوانه لأنه ديوان عالمي ونقلت عنه قصيدته العالمية التي ترجمت في مجلس الأمن باللغات العالمية فانا اقرأ للشرق والغرب والحمد لله انا عندي مبدأ أو بصيرة أن أميز بين الجيد والرديء فآخذ الجيد وارد الرديء.
وكتب الشيخ عائض الكثير من المقالات وتفاعل مع كثير من الاحداث سواء الداخلية أو الخارجية وكان همه أن يوجد ارث علمي وثقافي ودعوي حيث يقول كنت اجتهد من اجل ان يكون هناك الكثير من الكتب التي تساهم بنشر الدعوة أو النصيحة أو العلم أو المعلومة، الخير فيمن تعلم وعلم وانتفع بعلمه الآخرون. ومن كتبه التي صدرت كتابه الشهير لا تحزن والذي ترجم لعدة لغات وعلى بوابة الوحي وإمبراطورية الشعراء والعشاق وبيت أسس على التقوى وأربعون وأبيات سارت بها الركبان وأما بعد أول ليلة في القبر والسمو والمسجد مهد الانطلاقة الكبرى وتاج المدائح وترانيم موحد وجسور المحبة واسعد امراة في العالم وثلاثون وقفة في فن الدعوة وحتى لا تغرق السفينة وسيماهم في وجوهم وشخصيات من القرآن الكريم وضحايا الحب وطريقك إلى النجاح وعشرة ضوابط للصحوة الإسلامية وعلى ساحل ابن تيمية وكيف تطلب العلم ومجالس المؤمنين ومفتاح النجاح وفي رحاب الأخوة ومحمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه وعلمك ما لم تكن تعلم وثلاثون درسا للصائمين وأدب الحوار والأمة الوسط والعبر في بعض قصار السور، حصاد الصيف حتى تكون اسعد الناس على بوابة الوحي وقصيدة العرب وقل هذه سبيلي ووصيتي.
أصدقائي ومواقف طريفة
يقول الشيخ عائض القرني انه ولله الحمد لديه الكثير من الأصدقاء وأنا أعتبر كل أصدقائي هؤلاء تصادقنا، وتحاببنا في الله بإذن الله، لأن ليس بيننا شراكة مالية، ولم ندخل في مؤسسة مثلًا، وليس لنا أطماع إنما جمعنا العلم، والإيمان، والدراسة، والحمد لله. فمنهم الدكتور عبدالوهاب بن ناصر الطريري، وهو من ألصق زملائي، وأصدقائي. بل كنت لا أنزل إلا عنده إذا أتيت من أبها، وكنا إذا اجتمعنا نحن الزملاء، والأصدقاء نجعل منزله مضافا، فبيته عندنا هو الفندق، وهو المقهى، وهو مكان الدراسة، والمباحثة، والسمر. والدكتور عوض القرني بيننا نسب، أولًا نحن من قبيلة واحدة، وبيننا نسب، وأنا خال أبنائه.
والشيخ الدكتور سعيد بن مسفر. نعم صديق عزيز، وصديق خاص، عشت أنا وإياه في أبها مرحلة طويلة قبل أن ينتقل إلى مكة، وأنتقل إلى الرياض.
ومن اصدقائي الشيخ سعيد بن مسفر بن مفرح القحطاني وكنا في الحج في عام ما في مخيم النور، فجئنا يوم العيد متعودين مع الناس أنا، وإياه، نأتي في العيد يوم فرح، ويوم مزح، وأشعار، والناس أدوا نسكهم، والعيد يحبذ فيه أنه يقال حديث طيب مبهج، فقبل ما ندخل، قال: يا شيخ انتبه خلنا الليلة جادين لا تتعرض لي، ولا أتعرض لك، وإلا متعودين أننا نأخذ على بعض، فقلت: أبشر، انتبه يا شيخ إذا تعرضت لي أنا لن أسكت، قال: لا، اتفقنا، قلت: اتفقنا، ما هو دائمًا، لأننا دائما نتمازح أنا، وإياه في المخيمات، وأنا في الحج قلت: أبشر، فلما جلسنا بدأ الحديث هو، قالوا: نريد بطاقتك الشخصية، معنا الدكتور ناصر الزهراني، وهو أيضًا. قال: أنا الدكتور سعيد بن مسفر بن مفرح القحطاني، انظروا ما أحسن الاسم سعيد من السعادة، ومفرح من الفرح، والسرور، والحبور، ومسفر من السفر، وهو النور، والقحطاني هم أصل العرب، ليس كاسم هذا عائض القرني، بالله هذا اسم. نسي اتفاقنا هو، ويوم استمر في الكلام، وقال: الشيخ اهتدى على يدي من باب المزاح في أبها يعني أني بدأت، وكنت أحضر ندواته.
المقصود: استمر الحديث، وأنا طبعًا متجهز لا بد أرد.
جاء عندي الحديث، قلت: أما قوله سعيد، فلا أعرف سعيدًا في التاريخ إلا ثلاثة: سعيد بن العاص وقد انهزم بالجيش في عهد الصحابة، وسعيد بن سلو، وقد ترك الإمرة في خراسان وفر من الإمرة، وسعيد بن مسفر.
وأما بن مسفر فهو من السفر، والسفر قطعة من العذاب كما في الحديث، وأما مفرح فالله تعالى يقول: {لا تفرح إنه لا يحب الفرحين}، وأما قحطان فأعرف أنهم أصل العرب لكنهم من القحط، والجدب.
وأما أنا عائض، فأنا من العوض، وهو خير كثير، وقد عوضكم الله بي أما يكفيكم أنني عوض لكم.
وأما القرني في الحديث (خير القرون قرني) فسارت مفاكهة.
اما الشيخ محسن بن سراج الزهراني من القبيلة المعروفة الكريمة زهران، وهو مرافق لي، وهو شيخ وداعية، عنده كلمات كثيرة يلقيها، وعنده جهود في ذلك، ولكن ميزته الصبر على الأسفار معي، وعلى تنظيم الجدول، ويحسن المقابلة للناس، وعنده مرونة، وعنده تحمل. سافر معي الى إندونيسيا، وأثيوبيا، ودول الخليج، وبريطانيا، والجزائر.
واذكر من المواقف الطريفة انني في مرة دخلت عليه في الغرفة، وهو يصلي، تعرف أنا صاحب مزاح، كلما رأيته يصلي: قلت: تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم، وصيامكم إلى صيامهم، وتلاوتكم للقرآن على تلاوتهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية. أقصد الخوارج، وهو يتحملني. يضحك. وهو يمازحني ويقول إذا رآني أقبلت أتدحرج، وأنا عندي بشت أحمر، قال: {يا أيها الذين آمنوا إن كثيرًا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله} فهذه بهذه، والجروح قصاص
والشيخ عبدالعزيز الحربي. والدكتور عبدالعزيز المقحم أيضًا من أصدقائي الذين نحبهم في الله عز وجل، وسافر معي كثيرًا.
اما الشاعر والأديب الدكتور عبدالرحمن العشماوي. أبو أسامة من أصدقائي من قديم، شاركته في ندوات، وفي برامج، وفي رحلات، ونِعم الرجل. والشيخ الدكتور عبدالرحمن صاحب مبدأ؛ لأنه هو يمثل الشاعر المسلم الملتزم بإسلامه.
وأيضا الدكتور يحيى بن محمد الهنيدي. كان رئيس قسم العقيدة في جامعة الإيمان التي هي الآن جامعة الملك خالد في أبها، وهو قبلي في التخرج بثلاث سنوات، ومحضر الدكتوراة، وداعية أيضًا والدكتور عبدالرحمن بن منصور القحطاني الأستاذ في الجامعة الإسلامية، وهو سافر معي السفرات التي ذكرت، وأيضًا هو داعية.
والشيخ سلمان العودة ولا أريد ان انسي أحدا فهم كثر والله الحمد فيعذروني من لا اتذكره حاليا وقد ذكر الشيخ ذلك في حلقات عبر قناة دليل الفضائية عبر حلقات عدة وبتفاصيل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.