أصدر نادي المدينة الأدبي مجلة الآطام في عددها ال 33 بافتتاحية مليئة بالشجن والحنين للقرية والماضي وحكايا الجدات، في ورقة قدمها الناقد حسن النعمي بعنوان "القرية بين الواقع والخيال.. الحكاية التي لم تروها.. جدتي", تساءل في نهايتها عن إمكانية التعايش مع "ذاكرة مثقلة بالحنين والشوق القديم, وبين واقع يغتال ذاكرتنا؟" ذاكراً أنه لم يجد جوابا إلا "الأدب السردي". كما تضمن العدد حوارا مع الكاتبة والناقدة لمياء باعشن أجرته أمل زاهد، تحدثت فيه لمياء عن هاجسها الأهم وهو توثيق التراث الشعبي الشفهي مطالبة بتبني مشروعيها لتدوين التراث (دوها) و(التبات والنبات) من قبل أي جهة حكومية كانت أو أهلية، معتبرة ذلك ضرورة وواجباً وطنياً وثقافياً نحو تراثنا. وفي ملف العدد الذي كان بعنوان "النص التفاعلي"، تم التعرض للتجربة العربية الأولى –كما وصفت- في القصيدة الرقمية التفاعلية للشاعر مشتاق عباس معن المعنونة ب "تباريح رقمية لسيرة بعضها أزرق"، قدمت فيه عدة دراسات للنص من ياسر المنجي، وعادل نذير الحساني، وسهام الشجيري، وحسن المودن. وقالت سهام الشجيري "إن هذا النوع الأدبي الجديد الذي ولد على يد الشاعر مشتاق عباس معن، هو عمل فني يمتلك الإمكانات الرقمية التي توفرها الحواسيب والإنترنت، وأبرزها ما يعرف بتقنية الوسائط المتعددة، مضيفة أن إبداع مشتاق يكمن في إمكانية أن يتضمن عمله صوراً وأصواتاً موسيقية وبشرية، زيادة على النظم الكتابية المعروفة. واشتمل العدد كذلك على بعض النصوص الإبداعية الشعرية لكل من محمد أبوشرارة، وصالح سعيد الزهراني، ومحمد الصفراني، ونصوصا سردية لكل من تركية العمري، وسعيد الحبيشي، وهيفاء بيطار. وفي مجال النقد يقدم هذا العدد قراءة نقدية من محمد صالح الشنطي لرواية إبراهيم التركي "تضاريس الوجع"، أشار فيها إلى ازدهار كتابة الرواية السعودية. إضافة لدراسات الصورة في النقد العربي الحديث لصالح زيّاد، وتجليات الإبداع الشعري من خلال كتاب "المعارضة الشعرية عتبات التناص في القصيدة المغربية" وهي دراسة قام بها عبدالإله نزوت، وغيرها من الدراسات والمراجعات مع مجموعة من النصوص الإبداعية من شعر ونثر.