أكد عدد من أعضاء مجالس التنمية السياحية في المناطق أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وهي تتم هذا العام عامها ال 15 تمكنت من وضع بنية تنظيمية متطورة للقطاع السياحي لينطلق إلى مجالات المشاريع والاستثمار وفق أسس متينة عبر تنظيم هذا القطاع وقطاعاته، واستصدار الأنظمة الداعمة له. وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة حائل رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة خالد بن على السيف، بمناسبة مرور 15 عاماً على إنشاء هيئة السياحة والتراث الوطني أن الهيئة وعلى مدى هذه السنوات عملت على إرساء الأسس لتحفيز نمو قطاع السياحة بالمملكة وحققت فى سبيل ذلك نتائج مميزة فى تنظيمه و تطويره وتنميته سواء على المستوي الوطنى أو على مستوى المناطق منفردة حيث بنت رؤيتها ونشاطها على الاستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية، مبيناً أنه خلال هذه الفترة تحقق عدد كبير من الإنجازات الملموسة فى تطوير السياحة الداخلية والآثار والمتاحف والتراث الوطني، والعمل على ايجاد شراكة متكاملة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة بالتنمية السياحية وإمارات المناطق والقطاع الخاص لغرض تحديد المسؤوليات وتوزيع الأدوار والمهام، مؤكداً أن هذا النهج المتميز أسهم في حصر الكثير من القضايا الحرجة المتداخلة وبالتالي حسمها وفق منهجية منظمة تهدف بالمقام الأول إلى تحقيق تنمية اقتصادية متكاملة. من جانبه أكد عضو مجلس التنمية السياحية بمنطقة تبوك ممثلاً عن قطاع الإيواء السياحي أحمد الصحفي ، أنه بعد مرور 15 عاماً على تأسيس هيئة السياحة، أصبح هناك مفهوم سياحي جيد ساعد على ايجاد فكر جديد يستهدف تنشيط السياحة المحلية على وجه التحديد، موضحاً أن الفرق أصبح كبيراً عما كانت عليه السياحة قبل أكثر من عقد من الزمن، الأمر الذي أحدث نقلة كبيرة للمملكة. وقال " في السابق يكتفي السائح بداخل المدن الرئيسية فقط، الا أن الأمر تغير وأصبحت الخيارات أوسع وأشمل في ظل توفر المعلومات السياحية للزائر"، مبيناً أنه بعد إنشاء الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أصبحت مختلف القطاعات الحكومية تتكاتف لدعم التنمية السياحية في المملكة. وفيما يتعلق بالتحول الكبير في قطاع الإيواء على وجه التحديد، أوضح عضو مجلس التنمية السياحية بمنطقة تبوك، أنه بعد مرور 15 عاماً على تأسيس الهيئة، فقد ايقن الممارسون في القطاع السياحي أنه لا وجود للاجتهادات في هذا القطاع خصوصاً أن النظرة السابقة للقطاع كانت تجارية فقط، أما الآن فقد أصبح قطاع الإيواء يعرف رغبة الزوار، مؤكداً في الوقت ذاته قدرة القطاع على تلبية احتياجات السائحين الى جانب تفعيل البرامج المهتمة بالآثار، مضيفاً "هيئة السياحة لم تقصر من الناحية التشريعية أو حتى الرقابية، مطالباً القطاع الخاص بالتوسع في البرامج والمشاريع السياحية التي من شأنها أن تكون اضافة نوعية للسياحة المحلية. بدوره أفاد عضو مجلس التنية السياحية بمنطقة تبوك ممثل قطاع السفر والسياحة بالمنطقة خالد بن خميس كساب، أن هيئة السياحة أوجدت منذ تأسيسها صناعة سياحية جديدة بالمملكة، وتولت تنظيم القطاع الى أن وصل مرحلة النمو في السياحة الداخلية بشكل ملموس. ولفت إلى أن التطور في قطاع السفر والسياحة بمنطقة تبوك وصل الى 50 في المائة، مبيناً أن المنطقة وصلت مرحلة كبيرة من ناحية تنظيم وتجهيز البنية التحتية للمنتجعات السياحية الساحلية في النمطقة منها 8 منتجعات سياحية بعضها تحت الإنشاء والبعض الآخر تم تشغيلها الى جانب 5 مدن سياحية أعلنتها الأمانة مؤخراً وسيجري الإنتهاء من أعمال البنية التحتيتة خلال العام الجاري. وقال عضو مجلس التنمية السياحية في المدينةالمنورة ورئيس لجنة السياحة بالغرفة التجارية بالمنطقة " إن حجم العمل الذي يتم في جهاز جديد وناشئ جدير بالإحترام وهذا ليس مجاملة لأحد بحكم أن هذا الجهاز تجاوز أكبر التحديات وخالف توقعات الجميع وهذا يرجع لرؤية الهيئة التي تملك قيادة تحسد عليها لأنها قيادة تخطط وتنفذ وتعمل بفكر جديد خصوصاً فيما يتعلق بمبدأ الشراكة الحقيقية مع مختلف القطاعات الحكومية، الأمر الذي ساعد على تحويل ملفات كبيرة وثقيلة على رأسها قطاع الإيواء من المستحيل الى الواقع، في الوقت الذي توقع البعض أن مصيرها الفشل، مرجعاً ذلك الى طريقة عمل جهاز الهيئة الذي يعمل بروح الفريق وبعيداً عن الفردية وهذه قصة نجاح نفتخر بها والأرقام خير شاهد". وبين عضو مجلس التنمية السياحية بمنطقة حائل ورئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية في المنطقة جزم خالد الحليان، أن مسيرة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني منذ نشأتها تميزت بالعطاء غير المحدود وأحدثت نقلة كبيرة في القطاع الى جانب دعم وتنمية المجال السياحي وفتح آفاق أوسع وأشمل تغطي المسارات السياحية في المملكة. وقال : إن وجود قامة على رأس هرم هيئة السياحة والمتمثلة بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أضاف على القطاع الدقة والمهنية وجودة التنظيم حيث قام بأعمال ملفتة وجبارة جعلت القطاع السياحي يسير وفق رؤية شاملة من شأنها النهوض بالقطاع السياحي وفق أعلى المستويات. يشار إلى أن الهيئة تبنت تأسيس مجالس التنمية السياحية في المناطق التي تعمل على وضع رؤية عامة للتنمية السياحية في المنطقة، وتحديد أولويات المشروعات السياحية لإدراجها في ميزانيات الجهات المعنية وخططها لتطوير المنطقة، واعتماد البرامج الزمنية لتنفيذ المشروعات السياحية في المنطقة والخدمات المساندة وتنسيق تنفيذها، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في التنمية السياحية ودعمه وتسويق المنتجات وتطوير الخدمات المساندة وتوفير الكوادر البشرية المؤهلة واعتماد التقارير الدورية للنشاط السياحي. ويرأس مجلس التنمية السياحية أمير المنطقة ويضم ممثلي الجهات ذات العلاقة بالتنمية السياحية والاقتصادية بالمنطقة، إلى جانب ممثلين من القطاع الخاص والمجتمع.