استهجنت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء تصريحات عدد من ملالي إيران حول تنفيذ الأحكام القضائية بحق الإرهابيين في المملكة العربية السعودية . وأكدت في بيانها الصادر امس أن تلك التصريحات غير المسؤولة لا تُستغرب من نظام طائفي يمارس طائفيته بامتياز من خلال دعمه للحشد الشعبي في العراق الذي يقتل على الهوية ،ومن خلال دعمه للنظام السوري الإرهابي الذي قتل مئات الآلاف من شعبه ، وشرد الملايين .وإن العالم الإسلامي بأكمله يقف ضد ممارسات إيران الطائفية التي تضر بوحدة المسلمين . وقال البيان : إن هذا النظام لم يخدم يومًا قضايا المسلمين ؛لا سيما قضيتهم الأولى قضية فلسطين ،وإنما يعتاش على دعايات براقة في الفضاء الإعلامي يصدر من خلالها مشاكله الداخلية ،والتاريخ لا ينسى محاولاتهم الفاشلة لتعكير الأجواء الروحانية لشعيرة الحج التي هي مناسبة عظيمة لإظهار وحدة المسلمين ". وأفاد أن الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء تدعو العالم الإسلامي أجمع ؛لا سيما مؤسساته الدينية ورجالاته العلمية إلى استهجان هذه التصريحات والتصرفات غير المسؤولة بتدخلها السافر في شأن قضائي إسلامي شرعي لبلاد الحرمين الشريفين منطلق الرسالة ومهد النبوة وقبلة المسلمين . كما استنكرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي التصريحات العدائية التي أطلقها النظام الإيراني ضد المملكة عقب تنفيذ الأحكام الشرعية في الإرهابيين المدانين بأعمال إجرامية . وأكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس في تصريح لوكالة الأنباء السعودية باسمه واسم أئمة وخطباء وعلماء ومدرسي الحرمين الشريفين ومنسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن هذه التصريحات تدل دلالة واضحة ومؤكدة على دعم هذا النظام وأتباعه للإرهاب وتأييده للجرائم الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار على مستوى العالم, لافتاً النظر إلى أن تاريخ ايران بات مكشوفاً حيث سقطت الأقنعة وأميط اللثام عن سجلهم الحافل بدعم الإرهاب وزعزعة الأمن في المنطقة . وقال معاليه : كما تتنافى هذه التصريحات مع مبادئ الهيئات العالمية والمنظمات الدولية التي تحث جميعها على ضرورة احترام سيادة الدول واستقلالها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتعكس نهج المسؤولين الإيرانيين الذي يتسم بالطائفية والتدخل في شؤون الغير ولا يقيم وزناً لمبادئ العلاقات الدولية. ورأى أن تلك التصريحات تؤكد دعم النظام الإيراني للنزعة الطائفية مما يشعل نار الفتنة والقلاقل بين المسلمين, مشيراً معاليه إلى أن هذا النظام لم يخدم قضايا المسلمين على مستوى العالم أو يهتم بشؤونهم, مؤكداً بأنه ليس لإيران الحق في التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة وأنه من حق بلاد الحرمين الشريفين أن تتخذ موقف العزم والحزم والجزم والحسم ضد أي فئة أو جهة تحاول أن تتدخل في شؤونها الداخلية وإثارة الفتن وإشاعة الفوضى . كما استنكرت الرئاسة على لسان رئيسها إقدام فئة من هذا النظام إلى اقتحام سفارة خادم الحرمين الشريفين وإحراق أجزاء منها في موقف مستهجن لا يقيم احتراماً لسفارات الدول وممثلياتها وعد ذلك من أنواع الفساد والخراب الذي نهى الإسلام عنه قال تعالى " ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام، وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد . ولفت معالي الرئيس العام النظر إلى أن التصريحات الإيرانية العدائية ضد المملكة ليست جديدة وبفضل الله عز وجل ثم بعزيمة قيادتها وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهد الأمين وسمو ولي ولي العهد وإخلاص وولاء شعبها ودعم أشقائها تصدت لها المملكة " . وقال معاليه : إنه يجب على هذا النظام التوقف الفوري عن مثل هذه التصريحات والممارسات، والالتزام التام بمبادئ حسن الجوار والاحترام الكامل لسيادة الدول واستقلالها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والاهتمام والالتفات إلى أحوال ومطالب الشعب الإيراني الشقيق المشروعة والعمل على تحقيقها، بدلاً من إشغاله بتصريحات ومزاعم كاذبة لا طائل من ورائها سوى خلق التوتر في المنطقة. ودعا معالي الشيخ السديس في ختام تصريحه الله عز وجل أن يحفظ المملكة بقيادتها الحكيمة من كل سوء ومكروه، ويزيدها أمناً وإيماناً، وسلاماً واستقراراً، ويجعلها سخاءً رخاءً، ويحفظ عليها عقيدتها وقيادتها وأمنها ورخاءها, وأن يجعل بلادنا منارة شامخة لنصرة الإسلام وقضايا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إنه سميع مجيب .