أورد خبراء فن تنمية الذات العديد من تعريفات التفكير الايجابي ، فعرفه بعضهم بأنه مجموعة من المهارات المكتسبة ، التي تمكن الإنسان من التغلب على مشاكله،وعرفه آخرون بأنه التفاؤل ، وقال آخرون أن التفكير الايجابي هو بداية الطريق للنجاح،فحين يفكر الإنسان بإيجابية، فإنه يبرمج عقله ليفكر إيجابياً، والتفكير الايجابي يؤدي إلى الأعمال الايجابية. أما التعريف الذى نأخذ به فهو تعريفه التفكير بأنه كل نمط تفكير يساهم فى تحديد نمط معرفه المشاكل التي يواجهها الإنسان ،أو نمط الفكر اللازم لحلها، أو أسلوب العمل اللازم لتنفيذ هذه الحلول في الواقع . مهارات التفكير الايجابي:وقد أشار خبراء فن تنميه الذات إلى العديد من مهارات التفكير الايجابي ومنها: * اختيار العبارات الايجابية التي تساعد على النجاح، وتكرارها وكتابتها. * مراقبة الأفكار، واستبعاد السلبية منها ، لان الاستمرار في التفكير فيها سيحولها إلى عاده ، وبالتالي تؤثر سالبا على التفكير والسلوك . * تحديد الأهداف،وترتيبها حسب أولويتها،وتحديد وسائل تحقيقها،والتمييز بين الأهداف الممكنة والمستحيلة.. * اكتساب معارف ومهارات في مجالي فن النجاح وفن التفكير الايجابي. * تجنب الانطواء على الذات. * عدم الاسترسال مع الانفعالات السالبة. * التخلص من الأفكار السلبية و الخواطر التشاؤمية بالهدوء والاسترخاء ، والتأمل الموضوعي الذى يلغى المبالغة . * التفاؤل . * برمجه العقل الباطن على التفكير الايجابي ، عن طريق تكرار الجمل الايجابيه، وعدم تكرار الجمل السلبية، لان العقل الباطن يتبرمج عن طريق التكرار. * البحث عن الجوانب الايجابية لكل أمر من أمور الحياة حتى لو كان أمر سلبي . * تفادى التأثير التراكمي،لان التفكير السلبي يبدأ بالتفكير بجمله بسيطة تذكر بأخرى وهكذا حتى تشكل انفعال سلبي مستمر ، لذا فان التغلب على التفكير السلبي يتم بالتغلب على هذا التأثير التراكمي. * إيجاد جذر المشكلة لان التفكير السلبي قد يكون مصدره عدم حل مشكله معينه ،وهو ما يؤثر سلبا على تفكير وسلوك الإنسان. * البحث عن الأدلة بدلا من الاستناد إلى افتراضات لا أساس لها من الصحة. * عدم استخدام المطلقات مثل "دائما" و"أبدا"، لأنها تجعل الموقف يبدو أسوأ مما هو عليه. * الانفصال عن الأفكار السلبية وعدم تتبعها. * استخدم أسلوب القطع لمكافحة الاجترار، فالاجترار هو التركيز المبالغ فيه على أحداث سلبية، وهو نمط من أنماط التفكير السلبي، لأنه ليس منطقيا أو موجه لحل ولكنه مجرد قلق زائد، لذا يجب مقاطعته بإجبار النفس على فعل شئ مختلف تماما و تغيير البيئة . * كتابه المشكلات لأنها تساعد على الحد منها و تنظيمها والسيطرة عليها. * التحدث إلى الآخرين، بمناقشة المخاوف ودواعي القلق مع صديق او شخص تثق به. * توسيع نطاق التفكير والخروج من الدوائر الضيقة. * الابتعاد عن الفراغ وشغل النفس بالهوايات و تطوير المهارات . * التخلص من الهموم أولا بأول. * الانتقال من التقييم السلبي الى التقييم الايجابي. * اجتناب الحديث السلبي مع الذات وتحفيز الذات وبرمجتها بتأكيدات ايجابية. إن كل هذه المهارات السابقة الذكر لا تخرج عن ثلاثة أنماط: الأول يتصل بنمط معرفه المشاكل التي يواجهها الإنسان ،والثاني يتصل بنمط الفكر اللازم لحلها،والثالث يتصل بأسلوب العمل اللازم لتنفيذ هذه الحلول في الواقع . وهناك 6 أشياء تجعل حياتك أكثر إيجابية 1. ابدأ نهارك بسعادة: لاتبدأ نهارك بمشاعر سلبية مهما كنت تعيش من ضغوطات سواء أكانت ضغوطات أسرية أو في العمل، استيقظ وأنت تشعر بسعادة ولاتجعل أي شيء يعكّر نهارك، ركّز اهتمامك على الأمور الايجابية حتى تبدأ نهارك بسلام. 2. ابتسم حتى تصبح أفضل: لاتكن عبوس متجهم، ابتسم وحافظ على هذه الابتسامة حتى لو كُنت مهموماً، ابتسم فابتسامتك ستبعث الأمل والسعادة والايجابية في نفوس الآخرين وفي نفسك كما ستساعدك على رفع روحك المعنوية، ابتسم حتى لو كنت لا ترغب بالابتسامة. 3. تفاعل مع الغير: لاتعش بعزلة اجتماعية، خالط الناس وكوّن علاقات قوية معهم وكن مثالي في سلوكك حتى تكسب محبتهم، كن المبادر دائماً في إلقاء التحية والسلام فالحياة جميلة بالمشاركة. 4. انشر السعادة: لاتبخل على الناس في منحهم السعادة، فإذا كنت تشعر بالسعادة ساعد غيرك بمنحه هذا الشعور الرائع، نشر السعادة لايكون بإعطاء هدايا مادية للآخرين، بل عن طريق الأمور المعنوية أيضاً، قم بإرسال رسالة شكر إلى صديقك الذي وقف إلى جانبك أو إلى مديرك الذي ساعدك في العمل. 5. كن محبّاً للخير: قم بفعل الخير ولاتنتظر الثناء من أحد، تبرّع ولو بمبلغ زهيد لدور الأيام، تطوّع للعمل المجاني في دور الراحة للمسنين، ساعد الفقراء وقدّم العون لهم، شارك في حملات التوعية لتعليم وثقيف الناس للانتباه من الأمراض السارية، افعل الخير دائماً. 6. احترم الناس: لاتكن فظّاً في التعامل مع الناس، تعامل بلباقة واحترام مع كل شخص تلتقيه، حادث الناس بكل لطف وتأني وفكّر جيداً قبل أن تقول أي شيء قد يزعجهم، هكذا ستكسب حب الناس الحقيقي لك. عزيزي القارئ… الطاقة الايجابية التي تملؤنا يمكن أن تساعدنا بشكل كبير على مواجهة معوقات الحياة وصعابها، وستصبح حياتك إيجابية عندما تبدأ نهارك بسعادة، عندما تبتسم وتتفاعل مع الغير وتنشر السعادة، عندما تكون محبّاً للخير وعندما تحترم الناس. تهاني سيف عقلان