سجل معرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- "الفهد .. روح القيادة" حضوراً مميزاً مع أول يوم في انطلاق فعالياته أمس وفتح أبوابه للزوار من أهالي مدينة جدة ومحافظات منطقة مكةالمكرمة وذلك بمقر الخيمة الرياضية بجامعة الملك عبدالعزيز وتستمر على مدى 12 يوماً. وثمن أهالي جدة التجربة الرائدة لهذا المعرض الذي تتجسد معه صناعة القيادة وترسيخ مفهوم العمل التطوعي في أذهان الشباب إلى جانب الفكر القيادة الذي تحمله أجندة الندوات المصاحبة لمعرض فعاليات وتاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز ، معبرين عن شكرهم لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة على افتتاحه هذا الحدث يوم الاثنين الماضي والذي زاد عروس البحر الأحمر تألقاً وبهاءً . في حين جذبت مقتنيات المعرض من سيارات الملك فهد -رحمه الله- وبعض المعروضات التي تحكي رحلة حياته الشباب بتوثيق هذه الرحلة عبر التقاطهم للصور التذكارية بكاميراتهم الخاصة وأجهزة الجوال "سيلفي" وذلك للرقي إلى هامات هذه الشخصية التي أثرت العالم بقيادتهما وحكمتها وسياستها ومقدرتها على إدارة شؤون الدولة وخدمة أمتها الإسلامية والعربية . واستطاع معرض "الفهد.. روح القيادة" نقل زواره عبر نافذة الماضي يطل إلى أحداث هامة شهدها الوطن والتي تتمحور حول شخصية قائد تدرج في مناصب المسؤولية وزيراً ثم ملكاً ، وكان شريكاً في صنع التاريخ السعودي والعربي والدولي الحديث ، كما شاهد زوار المعرض العديد من المقتنيات الخاصة كالأوسمة والأوشحة التي تقلدها الفهد ومخطوطات لمراسلات رسمية أو شخصية أو أوامر ملكية مهمة. وكشفت اللجنة التنظيمية لمعرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- "الفهد .. روح القيادة" أن الجمهور على موعد مع منظومة من الندوات التي ستتناول التعريف بدور الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله – في خدمة الإسلام والمسلمين ورعاية الحرمين الشريفين والعناية بالحجاج والمعتمرين والزوار ودوره في إطلاق العديد من المشاريع العملاقة لتطوير مختلف مناطق ومحافظات المملكة وفي مقدمتها مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة . ولفتت اللجنة النظر إلى تخصيص المعرض لندوات تخص قطاع الشباب وتهدف للتعريف بالتطور الكبير الذي شهده قطاع الشباب في عهد الملك فهد – رحمه الله – وحرصه على تنمية الشباب علمياً ومعرفياً انطلاقاً من إدراكه لأهمية بنائهم وإعدادهم لقيادة المملكة نحو المستقبل ، والتركيز على إبراز أهمية روح المبادرة والسعي لتحيق الريادة لدى الشباب عبر طرح الأفكار الإبداعية وتحويلها إلى فرص لمشاريع استثمارية حقيقية ناجحة وذلك من خلال عرض عدد من النماذج الناجحة للشبان المبادرين. كما شهد المعرض إطلاق دورات تدريبية متخصصة للشباب والفتيات في مهارات القيادة بالشراكة مع جامعة الملك عبدالعزيز بجدة حيث حققت إضافة ثرية من الناحية العلمية والعملية لطلاب وطالبات الجامعة خصوصاً بوجود دورات في إدارة الفعاليات والتطوع ومهارات القيادة والريادة الاجتماعية إلى جانب البرامج والدورات التدريبية الموجهة للأطفال لتعليمهم مبادئ القيادة مع إنشاء مختبر يتعلم منه الطفل الزائر كيف يصبح قائداً ، وفي الوقت ذاته تتدرب الأم على التنشئة القيادية له. وبين مدير الاتصال والإعلام للمعرض محمد سمان من جهته أن معرض "الفهد .. روح القيادة" وضع في الاعتبار الطفل السعودي ليكون محوراً مهماً ، وذلك عبر برامج التعليم بواسطة الترفيه وحرصه على تعريف الجيل الجديد من الشباب على صور من الماضي الذي عاشته بلادنا ، من خلال عرض عدد من المحطات المهمة في حياة الملك فهد – رحمه الله – منذ نشأته في كنف والده الملك عبدالعزيز، ثم تعيينه وزيراً للمعارف، وبعد ذلك تعيينه وزيراً للداخلية، إلى مبايعته ولياً للعهد ثم ملكاً للمملكة". وأكد سمان أن مجموعة الصور التاريخية في المعرض تكشف الدور القيادي للفهد في تمثيله للمملكة في العديد من المناسبات والأحداث التاريخية المهمة ، حيث تستعرض لقاءاته بعدد من قادة الدول العربية والإسلامية والصديقة التي حرص طوال فترة خدمته لهذا الوطن – وزيراً ثم ملكاً – على توطيد العلاقات الثنائية بين المملكة ودولهم الشقيقة أو الصديقة خدمة لمصالح بلاده وشعبها العزيزين عليه . وشدد على أن المعرض يشكل فرصة مهمة للمهتمين بدراسة التاريخ السعودي الحديث من جميع جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية كونه يبرز ملامح متنوعة عنها وكذلك يمثل فرصة مهمة لأولئك الذين يستهويهم الإطلاع على المقتنيات القديمة كالسيارات والهواتف والمخطوطات وغيرها. الجدير بالذكر أن اللجنة التنظيمية للمعرض حددت الفترة الصباحية لزيارة طالبات وطلاب المدارس والجامعات والكليات ، فيما خصصت الفترة المسائية من الساعة الرابعة عصراً إلى الحادية عشر مساءاً يومياً طيلة مدة فعاليات المعرض.