في عام 1397ه عندما تعاقد معنا استاذنا الراحل عبدالمجيد شبكشي وانا وزميلي شاكر عبدالعزيز (رحمهما الله) من جريدة الاخبار ومجلة اخر ساعة وصلنا تحديداً في 19 ربيع أول.. وكانت ادارة البلاد في عمارة باخشب بباب مكة والتحرير في مقر الشركة العربية للابحاث والتسويق التي كانت تصدر آنذاك جريدة (عرب نيوز) ومجلة (سعودي بيزنس) وبعد ذلك جريدة الشرق الاوسط وكانت في شارع الستين بجوار المطار القديم.. في احد الايام وبعد صلاة المغرب اخذني الشيخ عبدالمجيد شبكشي رئيس تحرير البلاد وقال لي تعال اعرفك على الشيخين الكبيرين علي وعثمان حافظ وكانا يجلسان في غرفة بالدور الارضي بجوار صالة المطابع في مكتبين متجاورين وكنت قد سمعت عن انهما أسسا جريدة المدينة في المدينةالمنورة، واسسا اول جريدة في المملكة باللغة الانجليزية وبصدد اصدار جريدة الشرق الاوسط العملاقة.. ورحبا بي وقلت لهما انتما مثل عملاقي الصحافة المصرية علي امين ومصطفى امين اللذين للتو أنا قادم من مدرستهما الصحفية في مصر.. وقال الشيخ عثمان رحمه الله انني بصدد اصدار كتاب عن تاريخ الصحافة السعودية وستنتهي طباعته الاسبوع القادم.. واود اهداءه للاستاذ مصطفى امين فنحن ايضا من أشد المعجبين به وبكتاباته.. وبعد (10 أيام) زارني الزميل الراحل والصحفي الشهير عبدالعاطي حامد نائب رئيس تحرير اخبار اليوم (رحمه الله) في جدة ووجدتها فرصة لايصال كتاب الاستاذ عثمان حافظ لمصطفى امين وبالفعل كتب الاستاذ عثمان حافظ اهداء عليه وارفقته برسالة لاستاذي مصطفى امين الذي كان رافضاً لفكرة سفري وتركي اخبار اليوم.. واتصل بي من القاهرة مصطفى امين ليأخذ رقم الشيخ عثمان حافظ ليشكره على هذا (الاهداء القيم).. وبعد فترة قصيرة (وتحديداً في عام 1398ه( صدرت الشرق الاوسط وزار استاذنا الفاضل محمد علي حافظ الكاتب الكبير في القاهرة وطلب ان يرشح له رئيساً لمكتب الشرق الأوسط الجريدة التي ستصدر في لندن في القاهرة.. ورشح له الاستاذ (ابراهيم سعدة) وكان آنذاك نائب رئيس تحرير اخبار اليوم.. (وللحديث بقية).