رفع معالي مدير عام معهد الإدارة العامة الدكتور أحمد ين عبدالله الشعيبي، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وليُّ العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وليٌّ ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهم الله – وإلى جميع أفراد الشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني ال 85 للمملكة. ووصف معاليه، اليوم الوطني للمملكة بأنه أحد الأيام المجيدة في تاريخ هذا الوطن الغالي، وهي فرصة لنتأمل بكل فخر واعتزاز مسيرة وطنية طويلة حافلة بالعطاء والبناء والنماء والازدهار، بدأت على يد المغفور له مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل – رحمه الله – وتنامت وتعاظمت مع أبنائه البررة الملوك من بعده، إلى أن أصبحنا اليوم نعيش عهداً زاهياً وزاهراً بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -. وأضاف أن المملكة اليوم أصبحت واحدة من أهم الدول في العالم، بما تمثّله من ثقل سياسي واقتصادي ومكانة رفيعة، جعلت العالم ينظر إليها بكل تقدير واحترام، وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بما يملكه القائد الملهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – من حنكة سياسية ومهارة قيادية ورؤية ثاقبة، وتمسّك بثوابت الدين والشريعة السمحة والقيم الأخلاقية. كما نوه الدكتور أحمد الشعيبي بما يمتلكه خادم الحرمين الشريفين من خبرة إدارية طويلة انعكست مبكرًا على مسار التنمية في بلادنا بعد توليه – يحفظه الله – مقاليد الحكم، وقد أصبحت المملكة على الصعيد الداخلي تعيش حالة فريدة وغير مسبوقة من النمو في جميع المجالات، بتوالي المنجزات التنموية التي جعلت المملكة منارة في التحديث والتطوير، حيث أصبح المواطن يرى ما كان حلماً بالأمس وقد بات واقعاً ملموساً، واليوم نعيش عهداً ميموناً أصبح فيه المواطن يرفل في رغد من العيش والأمن والاستقرار، ويتطلع نحو مستقبل مبشر ومشرق. وبيّن معالي مدير عام معهد الإدارة العامة, أن التنمية الإدارية في المملكة شهدت تطوراً كبيراً، وخطت خطوات واسعة للأمام، وهي جزء أساسي ومحوري من التنمية الشاملة التي تعيشها المملكة، والتي يوليها ولاة الأمر جلّ اهتمامهم وكامل رعايتهم، وذلك ما مكن معهد الإدارة العامة من القيام بدوره الريادي والتنموي، في تطوير الإدارة الحكومية، وإعداد الكفاءات البشرية التي تسهم بالتنمية الشاملة وفق أحدث الأساليب الإدارية، وتمكينه من الارتقاء بمستواه إلى مصاف معاهد الإدارة العالمية. وأوضح معاليه أن معهد الإدارة العامة قام خلال العام التدريبي المنصرم بتدريب نحو (106,356) موظفاً حكومياً في البرامج التدريبية أثناء الخدمة, منهم (99,380) متدربًا في البرامج التدريبية العامة التي شملت المتدربين في الفصل الصيفي والبرامج المنفذة ضمن مشروع التعاون مع الجامعات، إضافة إلى (1,170) متدرباً في البرامج التدريبية الخاصة، كما تخرج من البرامج الإعدادية العامة والخاصة نحو (1,217) دارساً. ونفّذ المعهد (98) حلقة تطبيقية واجتماع طاولة مستديرة، شارك فيها (2,164) من القيادات الإدارية بالقطاعين الحكومي والأهلي. وفي نشاط المؤتمرات والندوات، نظم المعهد مؤتمرًا دوليًا شارك فيه حوالي (1,500) مشاركًا ومشاركة، كما تم عقد ندوتين ولقاءين علميين. وعلى مستوى نشاط البحوث، أبان معالي مدير عام معهد الإدارة العامة الدكتور أحمد ين عبدالله الشعيبي، أنه قد أنجز (22) عملاً علمياً (تأليف، وترجمة، وبحوث)، كما تم إصدار أربعة أعداد من مجلة الإدارة العامة تتضمن (17) بحثًا محكمًا، و (3) مقالات مترجمة, كما بلغ عدد الدراسات الاستشارية التي أعدها المعهد (40) استشارة، استفادت منها (33) جهة حكومية . أما في مجال التوثيق الإداري، فقد تم تزويد مكتبات المعهد بعدد (6,867) نسخة كتاب باللغة العربية واللغات الأجنبية، وبلغ عدد قواعد المعلومات الإلكترونية التي اشترك فيها المعهد عن طريق الانترنت, والتي تضم آلاف الكتب والدوريات الإلكترونية والرسائل الجامعية باللغتين العربية والإنجليزية بنهاية العام التدريبي (57) قاعدة معلومات، وقد بلغ عدد المستفيدين من خدمات المكتبات (الإعارة والإنترنت) (25,047) مستفيد, مشيراً إلى أنه خلال العام التدريبي تم إضافة (1,200) وثيقة إدارية إلى مركز الوثائق، وبلغ عدد الجهات المستفيدة والتي تم تزويدها بنسخ من الوثائق (60) جهة . كما أنجز معهد الإدارة العامة جميع المتطلبات اللازمة لإنشاء مركز قياس الأداء للأجهزة الحكومية, حيث جاءت أهم نتائج مرحلة تأسيس المركز في اعتماد منظومة شاملة ومتكاملة لقياس الأداء في الأجهزة الحكومية في المملكة العربية السعودية، تتمثل في (الإطار العام لقياس الأداء الحكومي)، وذلك بخبرات وطنية وفقاً للممارسات والتجارب العالمية في مجال إدارة وقياس الأداء، حيث يضم هذا الإطار خمسة مشاريع رئيسة تعبر عن منهجيات العمل الأساسية في المركز, من أبرزها تطوير (مشروع مؤشرات الأداء الحكومي) الذي يهدف من خلاله المركز إلى بناء نظام موحد لقياس الأداء وفق عدة محاور تمكن من قياس الأداء على مستوى القطاع العام، وكذلك مشروع (قياس رضا المستفيدين) الذي يهدف إلى معالجة الفجوة بين توقعات المواطنين من الأجهزة الحكومية وجودة الخدمات التي تقدمها. ويقوم المركز بشكل رئيس على مساعدة الأجهزة الحكومية في تنفيذ خططها الإستراتيجية من خلال بناء نظم أداء خاصة لكل جهاز وفقاً لأهدافه الإستراتيجية، كما يشمل ذلك المساهمة في تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية التي تشترك بها عدد من الأجهزة الحكومية، علاوة على انتهاء المعهد من تطوير البنية التنظيمية والبشرية والمالية للمركز. كما أنجز المركز عددًا من مشروعات مؤشرات الأداء الحكومي بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية ذات العلاقة من خلال تنفيذ ورشة عمل بعنوان (مؤشرات الأداء الحكومي)؛ لغرض تطوير الإطار العام للمشروع، كذلك يجري العمل حالياً على نقل وتوطين المعرفة وتطوير خبرات وطنية متخصصة في مجال إدارة وقياس الأداء الحكومي من خلال التدريب في مجال بناء مؤشرات الأداء، وإدارة المشروعات، وتنفيذ الاستراتيجيات . وأشار الدكتور الشعيبي إلى أن معهد الإدارة العامة بفضل الله، ثم بالدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين بدأ في توسيع دائرة خدماته لتشمل عددًا من المناطق في المملكة، وذلك من خلال افتتاح فروع جديدة، حيث تم افتتاح فرع جديد في عسير، وآخر نسائي في الدمام، ومن المقرر افتتاح فرع نسائي في مدينة جدة، بالإضافة إلى فروعه السابقة في الدماموجدة والفرع النسائي في الرياض . واختتم معالي مدير عام المعهد الدكتور أحمد الشعيبي تصريحه داعياً الله العلي القدير أن يحفظ قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، من أجل استمرار مسيرة البناء والتنمية في وطننا الغالي، واستكمال مشروعات التطوير والتحديث، لتتبوأ المملكة مكانها اللائق والجدير بها في مصاف دول العالم المتقدمة، وأن يمنّ الله على الوطن والمواطنين بمزيد من الرخاء والرفاهية والأمن والاستقرار.