جمع موسم صرام النخيل الذي يصادف بزوغ نجم سهيل أهالي محافظة وادي الدواسر في جو أسري مفعم بالتعاون من أجل صرم نخيل مزارع الوادي في مثل هذه الأيام من كل عام من لحظة ما قبل شروق الشمس حتى ما قبل غروبها. وتتم عملية الصرام التي أعتادها أهالي وادي الدواسر في الماضي من خلال صعود أحد المزارعين إلى أعلى النخلة لقطع العذوق بواسطة المحش ثم يتناقله البقية الذي توزعوا على أجزاء من جذع النخلة حتى يصل الأرض لينقل بواسطة الزنابيل المصنوعة من الخوص إلى منطقة تسمى "الفداء" وهي أرض منبسطة في وسط أو طرف المزرعة تكون مطلية بالطين. وكان الصرام يُقتصر على أشهر أنواع النخيل بالمحافظة المعروف ب "السري" فيما الأنواع الباقية يقوم أصاحب كل مزرعة بصرمها بأنفسهم، ومن ثم يقوموا بوزن إنتاجهم بواسطة ميزان يسمى "القفان" وهو عبارة عن قطعة من الخشب معلّمة بعلامات بواسطة النار يتراوح طولها بين المتر والنصف والمترين، وتنتهي بكفتين من الخوص يوضع في إحداها الثقال.