منذ طفولته ارتبط عبدالعزيز حسن السرحان (45 عاماً) بالنخلة، فقد تعلم الفلاحة منذ سنواته الأولى ، حين كان يرافق أخواله وأعمامه في المزارع، حيث نشأ يتيماً بعد وفاة والده حين كان هو في عامه الأول. وقد امتهن الفلاحة في الثانية عشرة من عمره .. يقول: كانوا يعطونني أجرة زهيدة للغاية، حتى أتقنت المهنة واعتمدت على نفسي وتزوجت وعمري 18 عاماً. وعن طبيعة عمله يقول: الفلاح يعمل في قص (بط) السعف، تلقيح النخيل، غرس الفسائل جني التمر وجز الحشائش. مستخدما الكر لصعود النخيل حتى يقص السعف أو يصرم النخلة أو يجني (يخرف) الرطب، والسخين لتعديل أرضية المزرعة ومجاري المياه والدفن والحفر، والمحش لقطع السعف أو الحشائش وعذوق الرطب عند الصرام، وكذلك هناك العكفة أو الزنبيل أو المخرف الذي يضع فيها الرطب. ويذكر السرحان انه لا يستطيع ان يتصور كيف ستكون حياته بعيداً عن النخيل، يقول: لقد أصبحت حياة الفلاحة في دمي، حتى حينما لا يكون لدي عمل فأنني أقضي وقتي في المزرعة، وحين أكون في زيارة لصديق أو قريب فغالباً ما نتكلم عن الفلاحة والزراعة. وأنا أعتبر هذا العمل ليس مصدر رزقي الوحيد بل حتى تسليتي. ويشير إلى ان العمل في الفلاحة أصبح اليوم سهلاً للغاية، بعكس الماضي، حين كان صعباً، والفضل لله أولاً ولتوفر المعدات والآليات. ويضرب مثلاً بري الأشجار، يقول: في السابق كنا نسحب الماء من الآبار (الجليب) أو الثبارة بواسطة الدلاء بالأيدي، أما اليوم فان قنوات الري والعيون توصل الماء إلى المزارع دون أي عناء أو تعب. يعد القهوة بعد فترة استراحة