أقام النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية في مستهل موسمه الثقافي أمسية شعرية لثلاثة من الشعراء الشباب البارزين وهم " محمد عابس ،حسن القرني وعماد العمران وقدمها عضو النادي عبدالوهاب الفارس ، بحضور رئيس النادي خليل الفزيع وأعضاء النادي وعدد كبير من متذوقي الشعر ، وذلك بمقر جريدة اليوم . وبدأت الامسية الشعرية التي تم تقسميها إلى ثلاث جوالات بالشاعر الكبير محمد عابس قرأ خلالها عبر ثلاث جولات العديد من القصائد العمودية منها من الديوان الأول: "للفجر نكهة ولليل فتاة"، " تداخل البحر"،" حالات عاشق"، الأرض"، " سنوات الحبّ"، كما قرأ بعض قصائد النثر، وجاء في قصيدته " مدينتي الجديدة" من ديوانه الأخير: الشمس في مدينتي يملّها الشروق وتنزوي خيوطها في لمعة البروق وفي مدينتي يولول الرّصيف وعامها خريف وللطريق شهقة تفوح في العروق الليل في مدينتي يسوقه الرّخام وفي مدينتي تعرّش السِّيَر ويستفزني السفر يلفّني الأرق/ يطول بي النفق/ وعالمي غريق… وليس من صديق…/ ولا سلام. وقرأ العمران في جولاته الثلاث: " " الراحلون " " بهاء الكلام"، " شكرا للرصيف". " ال sms الأخير"، الذي جاء فيه:حدّدي لنا موعداً/ نعودُ بعده غريبين عن بعضنا / غريبين جداً عن بعضنا/ تماماً كما كنا قريبين من بعضنا/ حاولي أن يكونَ موعداً قريباً / دخولُ الشتاء مثلاً / أو أولُ يوم في رمضانَ المقبل/ أو يومُ العودة إلى المدارس/ حددي لنا آيةً نقرأُها معاً / تكونُ حرزاً لنسيانٍ/ علينا أن نصطنعَه كلَّ مرةٍ نلتقي فيها عرضاً / سلاماً نتفقُ عليه لا يثيرُ فضولَ أحدٍ حولَنا/ علامةً نعرفُ من خلالها أننا بخير/ مكاناً نلتقي فيه علناً / فنتظاهرُ أن اللقاءَ جاء صدفة / نوعاً من الزهورِ نتبادَلُهُ / وندعي أنها من مجهول/ مشروباً غازياً / نشرَبُهُ بعد وجباتنا الدسمة/ وجبةً نخبرُ الأصدقاءَ أننا نكرهُها/فلا يشكّون في شيء بيننا/ مجمعاً تجارياً لا نذهبُ إليه أبداً/ مقهى مشهوراً ترتادينه في النهار/ وأرتادُهُ في الليل/ موقعاً الكترونياً/ لا نتواجد به في نفسِ الوقت يقول القرني في احدى قصائده: وأنا الذي… لا شيء غير أنا نارٌ وماءٌ جنةٌ وضنى تحتي لهيبٌ ؛ فوق جمجمتي طفلٌ يعدّ البحر والسفُنا وأجيلُ طرفي ليس يبصرني.