يشهد سوق عكاظ مساء اليوم خلال حفل افتتاحه في دورته التاسعة بمحافظة الطائف عرض أول مسرحية فنيّة تحاكي تجربة شاعر المعلقات المخضرم لبيد بن ربيعة العامري، في تجربة توثيقية فريدة من نوعها بعنوان "سراة الشعر والكهولة". وتناقش المسرحية التي كتبها المؤلف المسرحي السعودي صالح زمانان تفاصيل حياة الشاعر العربي لبُيد بن ربيعة، ومقتطفات من أدوار المستشرقين الذين اهتموا بدراسات الشعر العربي. ورأى مخرج المسرحية فطيس بقنة أن مسرحية هذا العام ستكون مختلفة كلياً عن نظيراتها التي قُدمت في الأعوام الماضية، من حيث المعالجة في النواحي البصرية والمضمون الفني والتوثيقي. وأفاد أن وقت عرض المسرحية يستغرق 40 دقيقة يشارك في تقديمها للجمهور 80 شخصًا جميعهم من ذوي الخبرة المتراكمة في الأعمال المسرحية، يمثلون مجموعة من نجوم التمثيل، وطاقم الإنتاج من منفذين ومهندسين، ومصورين، ومهندسي الإضاءة والصوت. وبين أن شخصية لبيد بن ربيعة سيجسدها الممثل الأردني منذر الرياحنة، ويشاركه في العمل رموز فنية سعودية هم: إبراهيم الحساوي، وتركي اليوسف، ونايف خلف، خالد الصقر، وشجاع الشباطي. وكشف عن أن حفل الافتتاح سيستغرق وقت عرضه 80 دقيقة، حيث سيشتمل على عرض الأوبريت الفني، والمسرح، وفقرة التكريم. وأقرت أمانة سوق عكاظ ممثلة في الدكتور جريدي منصوري هذا العام تقديم عرض مسرحية "سُراة الشعر والكهولة" لتتناول حياة الشاعر لبيد بن ربيعة صاحب أشهر المعلقات الشعرية وذلك في إطار اهتمامها بتكريم شاعر عربي كل عام. وينضم الشاعر لبيد بن ربيعة بهذا العرض إلى قائمة شُعراء المعلقات الذين كرّم سوق عكاظ سيرتهم الشعرية، من خلال عرض أشعارهم وتجاربهم الخاصة في الماضي على خشبة المسرح. وكان السوق قد بدأ تقديم عروضه المسرحية عن الشعراء العرب عام 1430ه، استهلها بمسرحية عن الشاعر امرؤ القيس، ثم طرفة بن العبد، فزهير بن أبي سلمى، وعنترة بن شداد، والأعشى القيسي، وعمر بن كلثوم. وقال كاتب النص صالح زمانان : إن المسرحية ستقدم في أربعة فصول، تتناول خلالها العديد من القضايا الثقافية في العالم العربي، وتجيب على كثير من التساؤلات حول شخصية لبيد، وما تركه من شعر وسيرة، بوصفه من أشهر المُعمرين والشعراء العرب. وأكد سعادته باختيار نصه لعرضه في سوق عكاظ الذي يمثل المسرح الكبير في المملكة والخليج، ويعد من أشهر الملتقيات الثقافية العربية، مشيراً إلى أن مسرحية لبيد هي محاولة حقيقية لإحياء الحالة الثقافية والإبداعية التي تزدحم بها ذاكرة المكان التاريخية. وبين أنه اعتمد في مسرحيته على صناعة شخصيات مركبة مع شخصيات حقيقية ومعقدة، تطارد الشاعر في غيابه وتحاوره في حضوره، مؤكداً أن العمل سيكون مختلفاً من ناحية العرض البصري، حيث يعتمد على تعدد الشخوص التاريخية، وتنوع الأداء واللوحات، إضافة إلى استخدام الفنتازيا والشخصيات المركبة التي تعبر عن تطورها من خلال الحوارات والاستعراض الإيحائي في تناول الشاعر بن ربيعة.