كشف الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز أنه تم اتخاذ اجراءات وتدابير مشتركة للحد من مديونيات الأندية وسيتم تطبيقها اعتباراً من الموسم القادم، من خلال تعيين محاسب قانوني موحد لأندية الدرجة الممتازة، بحيث تمنع الفرق من تسجيل لاعبيها في حال وصلت المديونيات إلى مبالغ طائلة وفق مراكزها في السنوات الأربع الماضية. جاء ذلك خلال استقبال سموه ظهر أمس في مكتبه لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد. وقال الامير عبدالله بن مساعد في تصريح صحفي عقب نهاية الاجتماع:" مثل هذه اللقاءات إيجابية وقد اتفقت مع زملائي في الاتحاد أن نلتقي كل 6 أشهر، وهذا الأمر يأتي من منطلق حرصنا على مصلحة الرياضة بشكلٍ عام وتطويرها حتى تعم الفائدة للجميع". وأضاف:" تحدثنا بشكلٍ كبير عن ديون الأندية وهو الأمر الذي يشكل لنا ولاتحاد القدم قلقاً كبيراً، وتم الاتفاق على تطبيق اجراءات وتنظيم مالي جديد اعتباراً من الموسم الرياضي القادم يشمل اعتماد مكتب محاسبي موحد لأندية الممتاز، وإعلان سنة مالية تنتهي بنهاية شهر يونيو من كل عام وهي التي توافق ميزانيات الأندية ونهاية الموسم". مشيرا الى انه سيتم منع الاندية من المركز الاول وحتى الخامس وفقا لمتوسط الترتيب خلال المواسم الأربعة الماضية من تسجيل لاعبين اجانب في حال تجاوزت مديونياتها 50 مليون ريال كما سيتم حرمانها من تسجيل لاعبين محليين حال تجاوزت مديونياتها 40 مليونا وكذا حيال بقية المراكز بنِسَب متفاوتة على أن يطبق هذا الأمر على جميع الأندية في مختلف مراكزها، وينتظر أن يكون هذا الإجراء أولي على أن يتبعه قرارات أخرى في السنوات القادمة. وبين الرئيس العام لرعاية الشباب أنه تم التشاور مع عدد من رؤساء الأندية حول هذا المقترح وتلقى مباركتهم واحساسهم بهذه المشكلة الحقيقية التي تواجه الأندية. وزاد:" تمت مناقشة آلية حوافز دوري الشباب والناشئين، وإعادة هيكلة الآلية لضمان تشجيع الأندية التي تعتمد على عدد من اللاعبين المشاركين في الفريق الأول وسبق أن شاركوا في الفئات السنية بحوافز إضافية من دخل عقد النقل التلفزيوني ، ومع نهاية الموسم القادم ننتظر أن يقدم اتحاد القدم العديد من المقترحات والخطط لتطوير هذا الجانب وبما يعزز الاهتمام بالمواهب وإبرازها ". وأشاد الامير عبدالله بن مساعد بالاجتماع قائلا:" كان اجتماعا ممتازا ناقشنا فيه الكثير من المواضيع بعضها يحتاج للدراسة والأهم ديون الأندية وتقديم حوافز للمهتمين بالفئات السنية ". وحول إقامة كاس السوبر في لندن قال سموه أن القرار له ايجابيات عديدة وقد جاء بعد طلب من ناديي الهلال والنصر واتفاقهما مع اتحاد كرة القدم ، مشيدا بها كخطوة أولى ستقدم اللاعب السعودي بالصورة الأفضل أمام كل المتابعين كما انها فرصة جيدة لابراز قدرات لاعبينا. وأرجع الرئيس العام لرعاية الشباب قرار إقامة المباريات على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة إلى انتهاء مرحلة الفحص لأساسيات الملعب للتأكد من سلامته وتحمله الإنشائي مؤكدا انه في حال إيجابية التقرير فان الملعب سيكون جاهزا بعد يناير المقبل باإذن الله . وفيما يخص مشروع خصخصة الأندية، قال إن هذا الملف تم الإنتهاء منه فيما يخص الرئاسة العامة لرعاية الشباب، والرفع به إلى الجهات العليا ، ولدي تفاؤل أن المشروع سيقر وسيحقق نقلة كبيرة على مستوى الرياضة السعودية. وحول موافقة وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي على تأسيس جمعية رياضية تحت مسمى (جمعية رعاية لاعبي كرة القدم القدامى)، قدم الأمير عبدالله بن مساعد شكره لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية على تبني هذا المقترح الذي سعت الرئاسة لإقراره وهذا تعاون غير مستغرب. مضيفا :" في بداية الأمر تحدث معي الصديق العزيز الكابتن ماجد عبدالله حول طلب مساعدتهم مع وزارة الشؤون الاجتماعية لإعلان الجمعية، وتم رفع المقترح من قبلنا مع شرح كامل للوزارة حياله ، فنحن نهتم ونقدر كل عمل رياضي يَصْب في مصلحة الرياضة واللاعبين حاليين أو معتزلين وهنا يطيب لي أن أشكر الكابتن ماجد عبدالله على جهوده".