تشهد «الحارة الحجازية» المقامة في مركز المعارض بالمدينة المنورة خلال هذه الأيام إقبالا كبيرا من قبل زوار المركز من مختلف مناطق المملكة الذين يقضون أوقاتا ممتعة مع مختلف الأنشطة التي تأتي ضمن فعاليات مهرجان صيف طيبة 36 , ومن بينها العروض المسرحية، والترفيهية، ومسابقات الأطفال إلى جانب أماكن ألعاب الأطفال المتحركة والمطاعم والأجنحة التسويقية. وتضم الحارة الحجازية العديد من الأركان المتنوعة مثل: «دور التعليم» المعروفة «بالكتاتيب»، ودكاكين الحارة القديمة ومقتنياتها الأثرية القديمة والنادرة، مروراً بالقهوة والمطاعم الشعبية المجاورة، وبائع البليلة، ومعلم الكبدة «ومحل العصائر» كالسوبيا والزبيب. وخصصت اللجنة المنظمة للمهرجان العديد من المواقع المعنية بلهو الأطفال مشتملة على العروض المسرحية والترفيهية، والمسابقات، إلى جانب الألعاب المتحركة، والمطاعم، والمعارض المصورة, إلى جانب عروض توعوية للجمارك السعودية يتم خلالها شرح عمل الجمارك وعرض المواد الممنوعة والمغشوشة وطرق كشفها والتعامل معها . كما خصّصت بالتعاون مع البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع» التابعة لهيئة السياحة والآثار (16) جناحاً للأسر المواطنة المنتجة لعرض منتجاتهم وأشغالهم اليدوية تشجيعاً للعمل والكسب الحلال, وشملت حرفا يدوية غاية في الروعة والإتقان . وأعرب العديد من زوار مركز المعارض في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية عن سعادتهم بهذه الفعاليات التي تعد متنفسا لجميع أفراد الأسرة, حيث رأى المواطن عبدالرشيد محمد أن مكونات المهرجان تعيد الجميع إلى ذكريات الآباء والأجداد والتعرف على أساليب معيشتهم في الماضي, وما تضمه الحارة الحجازية من محتويات تظهر طبيعة الوشائج التي تربط أفراد المجتمع داخل الحارة. وأوضح الحرفي سالم السيد القادم من ينبع أنه حرص على المشاركة في فعاليات مهرجان صيف طيبة 36 من خلال عرض منتجاته التي خصصها لصناعة الرواشين وأدوات الصيد, مضيفا أن مثل هذه الفعاليات تعني له ولزملائه الكثير لأن تلك الصناعات اليدوية تجد إقبالاً كبيرًا من الجميع خاصة في مثل هذه الفعاليات التي تعد من أهم مداخل الرزق للصناعيين, بينما عبّرت أم رميساء التي خصص لها محل لتسويق منتجاتها للحرف اليدوية عن شكرها لهيئة السياحة والتراث الوطني على ماقدموه من دعم لها ولنظيراتها, داعية إلى تخصيص محلات لهن على مدار العام لبيع منتجاتهن. وعد الزائر طارق اللهيبي صيف طيبة 36 متنفسا للجميع خاصة الأطفال الذين ينخرطون في المسابقات والفعاليات المتنوعة والسعادة تغمرهم, مبينًا أن فكرة الحارة الحجازية فكرة رائعة يستذكر فيها الجيل الحالي زمن الأجداد .