عرف الرمان من قديم الزمان وذكر في القرآن الكريم وهو فاكهة لذيذة الطعم جداً وتكثر في منطقة الطائف والحجاز وقيل اذا أردت أن تتذوق الرمان فخذه من ضاحية ليّا بالطائف والتوت والمشمش من ضاحية الهدا والبرشومي من ضاحية الشفا والعنب من بساتين القيم والخوخ من ضاحية الوهط والبخاري من بساتين الوهيط والحماط (التين) من بساتين المشناه والسفرجل من جباجب، ورمان الطائف ليس له مثيل في الطعم والحلاوة واللون والحجم ويتركب الرمان من مجموعة غذائية كثيرة أهمها:ماء الفاكهة، والسكريات الفركتوز، الفلوكوز، والسكروز، السيليلوز والشحميات والاحماض العضوية والاملاح المعدنية بنسب مئوية مختلفة، والفيتامينات مثل فيتامين c، والكاروتين وفيتامين B1 وهذا الفيتامين يساعد الجسم على انتاج الطاقة اللازمة لعمل الانزيمات المسؤولة عن العضلات والجهاز العصبي للعمل بطريقة سليمة وفيتامين B3 ويساعد على الحفاظ على نضارة البشرة وصحتها ويساعد الجهاز الهضمي والجهاز العصبي على العمل بصورة سليمة، فيتامين B5 والذي يساعد على نمو الجسم بطريقة سليمة خصوصا لدى الاطفال الصغار، فيتامين B6 الذي يساعد الجسم على تكسير البروتينات ويحافظ على صحة الخلايا الحمراء التي تحمل الاكسجين في الجسم وفيتامين B2 وفتيامين P وأملاح معدنية مثل البوتسايوم والكالسيوم والفوسفور والمغنيسيوم والحديد والصوديوم، اما فوائده الصحية فهي كثيرة جدا واهمها:مسكن لأوجاع المعدة والاضطرابات الهضمية ومفيد في وجع الرأس ويطفئ الظمأ ويثير الشهية للطعام، ويضبط عمل الجهاز الهضمي وله مفعول قابض لوجود المواد الدابغة ومفيد في التهاب المعدة والامعاء والقولون ومفيد في تصلب الشرايين وضغط الدم ومفيد في الربو وداء الاسقربوط ومفيد في التهاب اللوزتين والحميات والملاريا ومفيد في حالة اليرقان والدوزنتاريا ومفيد في السعال وطارد للديدان ومفيد في التشنجات العضلية ومقوي للقلب وطارد للدورة الشريطية ومطهر للدم ويدر البول ويسكن الصفراء ويقطع الاسهال ويمنع القئ وينظف المجاري التنفسية والصدر وقد ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم في سورة الرحمن بقوله سبحانه وتعالى "فيهما فاكهة ونخل ورمان" وفي سورة الانعام لقوله عز وجل "وجنات من أعناب والزيتون والرمان" وقد قال فيه علي رضي الله عنه: كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ المعدة. وامتحده ابن القيم رحمه الله في الطب النبوي، وامتدحه موقع مايوكلينك الطبي الشهير. فيا سادة يا كرام كلوا الرمان واطعموه لأولادكم بدلا من عصيرات السكر والاصباغ الكيميائية. اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك ومن تحول عافيتك ومن فجاءة نقمتك ومن جميع سخطك وصلى الله على نبينا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.