أحالت وزارة الشؤون الاجتماعية، إحدى الحالات الاجتماعية التي وصفتها ب "الحرجة"، إلى جمعية نماء الخيرية بمنطقة مكةالمكرمة (المستودع الخيري بجدة سابقاً)، وجاء في خطاب الإحالة "طرد رجل بصحبة أسرته الكبيرة المكونة من 10 أفراد، بعد عجزهم عن تسديد الأقساط المتأخرة عليهم من الإيجار المستحق". وعن طبيعة الحالة التي وردت لنماء، بين مدير عام الجمعية فيصل الحميد إلى أن وصف الحالة التي وردت للجمعية من وزارة الشؤون الاجتماعية "حاجة العائلة إلى مساعدة عاجلة، لتسديد إيجار شقتهم السكنية، حتى يتمكنوا من العودة لها" وقد تم التعامل الفوري والعاجل مع ملف الحالة ، بإسنادها وبخصوصية كاملة إلى الوحدة المتخصصة في البحث الطارئ. ويضيف الحميد أنه إلى جانب عدد أفراد أسرة المستفيد الكبيرة فرب الأسرة لا يملك أي عمل، يدر عليه دخلاً شهرياً ثابتاً، وهو ما وضعه في تراكمات ديون ومستحقات متأخرة عليه، ليتم بعد ذلك طرده وأسرته من قبل مالك السكن وقد تم إسكانه بصحبة أسرته في إحدى الشقق المفروشة بأحد أحياء جدة كحل مؤقت مبيناً أنه تم بعد بحث الحالة تسديد إيجار شقة العائلة ل 6 أشهر، وذلك بقيمة إجمالية بلغت 12 ألف ريال. واختتم الحميد تصريحه إلى مسألة يصفها ب "المهمة"، وهي أن بعض الأسر المتعثرة مالياً بسبب ظروف متغيرة، تفتقد إلى التخطيط المالي السليم في اختيار السكن الذي يناسبها وميزانيتها، وبخاصة إذا كان رب الأسرة بلا عمل يستطيع من خلاله تدبير أمور أسرته المالية والحياتية وهو مايستدعي توفير برامج تدريبية معرفية ومهارية متخصصة تساعد هذه الأسر على القيام باحتياجاتها بالاضافة إلى توفر برامج ومشاريع تؤدي إلى الاستقرار المالي الذي تلبي متطلباتها وهو ماتعمل عليه الجمعية من خلال استراتيجية متكاملة لعلاج الفقر تراعي فيه كافة الأبعاد المتعلقة بالمشكلة. يذكر أن الجمعية تخدم الشرائح الأكثر احتياجاً في المجتمع ، من خلال منظومة عمل اداري يراعي الخصوصية وحفظ كرامة المحتاج بالاستناد إلى أحدث الأساليب الإدارية والتقنيات الحديثة. كما تدير أعمال الجمعية كوادر وطنية مدربة تعمل على بناء شراكات وتحالفات مع القطاعين الحكومي والأهلي إضافة إلى القطاع الثالث، للمساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية للتنمية الاجتماعية المستدامة ومنها تخفيف أعباء المحتاجين ومساندتهم في مواجهة الكوارث وتأهيلهم للخروج من دائرة العوز إلى دائرة الاكتفاء الذاتي، ببرامج تأهيلية وتدريبية متخصصة.