تحدث عدد من الوزراء وكبار المسؤولين والعلماء ل(البلاد) بمناسبة الحفل الختامي لجائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الاسلامية المعاصرة لعام 1436ه واشادوا بالأهداف السامية التي تهدف إليها هذه الجائزة في خدمة الإسلام والمسلمين. في البداية تحدث الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس مجلس الشورى وقال إن جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة إحدى اللبنات الكبيرة في مسيرة خدمة الإسلام والمسلمين التي تحرص المملكة العربية السعودية على القيام بها منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز – رحمه الله -. وقال معاليه في تصريح بمناسبة حفل جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة: " قد من الله على هذه البلاد بأن جعلها مهبطاً للوحي وقبلة للمسلمين وخصها ببيته العتيق وبمسجد نبيه صلى الله عليه وسلم، وبفضله سبحانه وتعالى هيأ لها رجالاً مخلصين للدين يبذلون ما في وسعهم من أجل إحياء سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم والمحافظة عليها من التشويه والتحريف متمثلين قوله صلى الله عليه وسلم (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ)." وأضاف إن ما يميز الجائزة اقترانها باسم مؤسسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الذي شملها بالرعاية والاهتمام والرؤية المستدامة وإيمان سموه رحمه الله بأهمية السنة النبوية والعناية بها دراسة وبحثاً وحفظاً وهذا يأتي امتداداً للعناية الكريمة من قيادتنا الرشيدة حفظها الله وما توليه من اهتمام في هذا الوطن المعطاء بمصدري التشريع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . ورأى معالي الدكتور عبد الله آل الشيخ أن الجائزة تقدم للعالم أجمع صورة ناصعة عن الإسلام، باعتباره ديناً عالمياً يدعو إلى التسامح والوسطية والمحبة، ونبذ التشدد والتفرقة والإرهاب، مشيراً إلى أن جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية والدراسات الإسلامية لها أهمية بالغة وآثار ظاهرة، لكونها تتسم بالشمولية والتنوع في مجالاتها، وتتم بحضور جمع كبير من علماء الأمة ومفكريها من داخل المملكة وخارجها. وأعرب عن تمنياته أن تسهم هذه الجائزة في تعزيز ما حققته من آثار طيبة على طلبة العلم الذين أذكوا مجالات السنة النبوية بحثاً وشرحاً للوصول إلى الاقتداء والتأسي بهدي نبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتسعى لتحقيق أهدافها السامية المتمثلة في ربط المجتمعات بالسنة النبوية وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها. وقال معالي الدكتور عادل بن زيد الطريفي وزير الثقافة والإعلام:"لقد أنعم الله سبحانه وتعالى على هذه البلاد (المملكة العربية السعودية) بأن جعلها مهبطاً للوحي وبفضل منه جل وعلا هيأ لها رجالاً نذروا أنفسهم لخدمة الدين وأهله وجعلهم مشاعل خير وهدى، تعدى خيرهم إلى غيرهم في أنحاء المعمورة، بذلوا الغالي والنفيس في الذب عن السنة المطهرة والمحافظة عليها من تأويل المبطلين وتشويه الظالمين، واضعين في الاعتبار أهمية إتباعها امتثالاً لقوله تعالى (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي) وكذلك استجابة لقول المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ). ومن هذا المنطلق، اهتمت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الموحد الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله- بالسنة النبوية، توارث هذا الإرث أبناؤه البررة، وظهر ذلك جلياً من خلال خدمة العلم والعلماء والباحثين داخل المملكة وخارجها، وتذليل العقبات التي قد تقف عائقاً في حركة هذه البحوث. ومن أبرز هؤلاء الرجال المخلصين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله رحمة واسعة، الذي نذر نفسه ووقته لهذا الجانب المهم والشريف في حياة المسلمين حتى أنشأ جائزة عالمية تعنى بالسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وسخر السبل لدعمها والدفاع عنها، وتأصيل جذورها وتوالت اهتمامات سموه رحمه الله لخدمة السنة المطهرة وعلومها من خلال جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، والتي بعد أن كانت جائزة واحدة أصبحت ثلاث جوائز تتضمن (جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود التقديرية لخدمة السنة النبوية ومسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي). لقد تبنى سموه رحمه الله هذه الجوائز بصفة دورية، يهدف من خلالها إلى تشجيع البحث العلمي وتحقيق كتب التراث في السنة وعلومها من ماله الخاص، كما يهدف إلى ربط الناشئة والشباب بالسنة النبوية وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها، والإسهام في إعداد جيل ناشئ على حب سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وشحذ همم الناشئة والشباب وتنمية روح المنافسة الشريفة المفيدة بينهم، وجائزة الأمير نايف العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، تعد من أفضل المسابقات بعد مسابقة القرآن الكريم العالمية التي تتميز بها بلادنا ولله الحمد. ولا شك أن هذه الجوائز، تشكل باباً من أبواب الخير لتلبيتها حاجة من حاجات الأمة الإسلامية للاستزادة من الهدي النبوي الشريف، انطلاقاً من نشر السنة النبوية الصحيحة وخدمة العالم، مما يرفع قدر الأمة ويعلي مكانتها ويكسب صاحب الجائزة أجراً وقربة عند الله عز وجل. وبلادنا الطيبة وهي تحتفي هذا العام 1436ه بجائزة الأمير نايف للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، تقدم للعالم أجمع صورة ناصعة عن الإسلام، باعتباره ديناً عالمياً يدعو للتسامح والوسطية والمحبة، وينبذ العنف والتشدد والتفرق والإرهاب والغلو، مدركة دورها الريادي في نشر الخير وتبصير المسلمين في أمور دينهم لصلاح دنياهم، وتسعى جاهدة من خلال هذه الجوائز الخيرة وأمثالها، لتبصر البعض عما قد يعلق بأفكارهم عن هذا الدين، نتيجة ما ينشره الأعداء والجهلة، وأصحاب الأهواء والبدع والمنتسبين للإسلام ظاهرا. جوائز الأمير نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية المطهرة، لها أهمية بالغة وآثار ظاهرة، كونها تتسم بالشمول والتنوع لاسيما في مجالات عصرية، وتكمن أهميتها بحضور جمع غفير من علماء الأمة ومفكريها في الداخل والخارج، ولاشك أن هذه الجوائز تثري المكتبة الإسلامية بالبحوث المؤصلة التي تبرز وسطية ومحاسن الإسلام وصلاحيته لكل زمان ومكان، ومقدرته على إيجاد الحلول المناسبة لكل متطلبات الحياة. فجزى الله الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود خير مايجزى به عباده الصالحين، وأجزل له المثوبة والأجر، ولا يحرم عقبه من ذلك الأجر والثواب. أقوال الرسول محل عناية واهتمام: واضاف الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عضو الهيئة العليا للجائزة:"الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد : فمنذ أن انبثق نور الإسلام وأضاء سناه في كل مكان وأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله وأخباره هي محل عناية واهتمام، وما حظي أحدٌ من البشرية بنقل أخباره وتفاصيل أحواله كما حظي به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم . ولقد كان سلفنا الصالح متفانياً في خدمة السنة النبوية وحراستها والاجتهاد في التمييز بين صحيحها وضعيفها حتى روي في ذلك عجائب الأخبار وغرائب القصص. ولا يزال الله يقيض للسنة من يحفظها ويحميها ويذود عنها ويذب الكذب عن صاحبها عليه أفضل الصلاة والسلام، وكان من فضل الله وإنعامه وهدايته وإلهامه أن وفق هذه الدولة المباركة منذ تأسيسها على يد الملك الصالح عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله- إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – لخدمة دين الله –عز وجل – والعناية بكتابه العزيز وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ولا أدل على ذلك من تبني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود–رحمه الله- لإقامة جائزة لخدمة السنة وأهلها واستثمار الجهود والطاقات والكفاءات لخدمة المصدر الثاني من مصادر التشريع. وكان لهذه الجائزة أبلغ الأثر في العالم الإسلامي كافة،فلقد أصبحت قبلة للباحثين وميداناً للمتنافسين، واستفاد من بحوثها المحكمة شداة العلم ومبتغو المعرفة، وساهمت في ربط الشباب بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وأحاديثه الشريفة، ولا شك أن هذا هو المنهج الأقوم والمسلك الأهدى في معالجة مشاكل الغلو والانحراف،وهذا أسمى ما تحققه الجائزة، أن تكون درعاً حصيناًً وحرزاً مكيناً لشبابنا من مسالك الغلو والشطط ومن مزالق الانحراف والرهق . وقد انبرى ابناؤه البررة من بعده – رحمه الله – في رعاية هذه الجائزة لتواصل عطاءها ورسالتها وأهدافها السامية وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف،أمير المنطقة الشرقية- يحفظه الله – رئيس الهيئة العليا للجائزة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وختاماً فإني أزجي عاطر الشكر وصادق الثناء وخالص الدعاء للقائمين على هذه الجائزة في هيئتها العليا وأمانتها وإدارتها التنفيذية على جهودهم الطيبة المباركة. سائلاً المولى أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم إنه خير مسؤول وأعظم مأمول وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً" . مصدر فخر لأبناء المملكة: وقال الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي:"جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود للسنة والدراسات الإسلامية، مصدر افتخار لأبناء المملكة العربية السعودية واعتزاز منهم بولاة أمورهم الكرام، الذين دأبوا على التأهب لدواعي الخير، والمسارعة إلى دعم مشاريعه، والتنافس في خدمة الإسلام وأمته، وينبع ذلك من عميق تمسكهم بدينهم واعتزازهم به، وولائهم لأمتهم وحبهم لأبناء وطنهم. وما تجيزه أمانة الجائزة من البحوث والدراسات، يحظى بتزكية تشهد بقيمتها المتميزة بين مجمل البحوث والدراسات العربية والإسلامية، لخضوعها إلى تحكيم رصين أمين، عبر مراحل من التصفية، تظهر في النهاية قيمة الجهد المبذول فيها بمصداقية عالية. وبهذا تسهم الجائزة، في مختلف فروعها وموضوعاتها، في إمداد المكتبة الإسلامية ببحوث ودراسات متميزة، تتوفر فيها معايير الجودة والرصانة منهجاً وموضوعاً، والجِدّة في المضامين، مما يسهم في صيانة العقل المسلم من آفات التأليف والتثقيف، وفي بعضها من الغثاثة والضحالة، أو الافتقار إلى الموضوعية والمنهج العلمي. إضافة إلى هذا تهدف البحوث والدراسات المقدمة، إلى تنمية علوم السنة النبوية وتقريبها للناس، والدفاع عن الإسلام وإبراز ما يمتاز به من مزايا، منها النزاهة والشمولية في معالجة قضايا الحياة الإنسانية، والاهتمام الشديد بإصلاح المجتمعات من آفات الفواحش والظلم والطغيان والفساد، والإخلال بالأمن العام والخاص. إننا نذكر منشئ هذه الجائزة السَّنية وراعيها، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، بحسن الثناء عليه، وخالص الدعاء له، تغمده الله بواسع رحمته، فقد أمضى حياته دائباً في تشجيع العلماء وخدمة الباحثين. وقد خلف رحمه الله من بعده أبناء وأحفاداً بررة، يواصلون نهجه في رعاية الجائزة والاعتناء برسالتها بإخلاص ووفاء". الأساس الثاني لدين الإسلام: ويضيف فضيلة الدكتور علي جمعة محمد عبد الوهاب عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية سابقا عضو الهيئة العليا للجائزة:"الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد .. فإن السنة المشرفة وهي الأساس الثاني لدين الإسلام تحتاج الى مزيد من الاهتمام والخدمة في كل عصر ولقد من الله – في عصرنا هذا – على أهله وطلبة العلم الشريف والباحثين القائمين على خدمة السنة المشرفة وعلى الحفاظ عليها وعلى درسها, دراسة عميقة بأن قيض سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود أن يتبنى –رحمه الله تعالى وجعل الجنة مثواه – جائزة عالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة, وجعل مقرا لها المدينةالمنورة, هذه الجائزة التي تشجع الباحثين في شأن السنة النبوية وتعينهم على البحث قد وصلت أبحاثها المقدمة قريبا من ثلاثة آلاف في خلال دوراتها المتعددة, تعد من أهم علامات خدمة السنة المشرفة في العالم كله.وأصبحت تلك الجائزة علامة واضحة مضيئة بشعبها الثلاث في العالم بأسره. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا النعمة,وأن يجازي خيرا صاحبها وأبناءه القائمين عليها وأن يلحقنا به ونحن على خدمة السنة النبوية المشرفة وحفظها ودرسها.إنه سبحانه سميع مجيب الدعاء". حققت الجائزة أهدافها: وقال معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله السند:"أوضح معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله السند، أن جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود –رحمه الله- العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة تعتبر رائدة في مجال خدمة السنة النبوية والعناية بها وتشجيع الباحثين وإثراء الساحة العلمية بمؤلفات مؤصلة تعنى بالسنة النبوية، وحث النشء والشباب وتحفيزهم على حفظ أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم والنهل من معينها. وأكد الدكتور السند أن الجائزة بأفرعها الثلاثة حققت في الأعوام الماضية الفائدة المرجوة على المستوى الداخلي والخارجي وكان لها بالغ الأثر في إصدار العديد من الدراسات العلمية والإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي واقتراح الحلول المناسبة لمشكلاته بما يعود بالنفع على المسلمين حاضراً ومستقبلاً، وإثراء الساحة العلمية بالبحوث المؤصلة، وإبراز محاسن الدين الإسلامي الحنيف، والإسهام في التقدم والرقي الحضاري للبشرية، وربط الناشئة والشباب بالسنة النبوية وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها. وثمن معاليه منجزات الجائزة ممثلة بهيئتها العليا التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، ونائب الرئيس والمشرف العام على الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وعضوية أصحاب السمو الملكي الأمراء إضافة إلى عضوية عدد من أبرز العلماء والشخصيات الإسلامية. وبين معاليه أن هذه الجائزة تعتبر ضمن جهود صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز –رحمه الله-في خدمة الشريعة الإسلامية، والسنة النبوية والتي كان يوليها جل اهتمامه ودعمه وتشجيعه، داعياً المولى عز وجل أن يعظم له الأجر والمثوبة، وأن يجزي كل من قام على هذه الجائزة خير الجزاء. وأكَّد معاليه أن هذه الجائزة تأتي ضمن اهتمام الدولة بالدين الإسلامي الحنيف وتطبيقه في كل شأن من شؤون الحياة". العناية بالسنة النبوية: وقال الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع مدير جامعة طيبة:"انبثقت فكرة إنشاء جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة من حرص واهتمام الأمير نايف رحمه الله بالسنة النبوية وصية له، وتوجت هذه الفكرة بموافقة سامية تؤكد حرص ولاة الامر في بلادنا المباركة على العناية بالوحيين القرآن والسنة وعنايتهم بها تمثل ذلك في الجهود المبذولة والمباركة لخدمة السنة النبوية والاهتمام بالناشئة وتشجيعهم على حفظ السنة وتعليمها والتأدب بآدابها وقد حققت الجائزة أهدافها في شحذ همم العلماء والباحثين والدارسين من كافة أنحاء العالم وإذكاء روح التنافس بينهم في خدمة السنة النبوية ، كما أن للجائزة التي تعد امتداداً لنهج مؤسس البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود – طيب الله ثراه – القائم على أساس الالتزام بالكتاب والسنة والاحتكام إليهما في كل شؤون الحياة ومستجداتها ثمار ونتائج عظيمه تُحفِّز الناشئة على التمسك بهدي النبي عليه الصلاة والسلام في جميع شئون حياتهم الخاصة والعامة ، مما يضعهم على الطريق الصحيح والمنهج الوسط في تعاملاتهم الدينية والدنيوية ، كما أنها متممة للأعمال الجليلة التي يرعاها قادة بلادنا الغالية والتي تصب في الحرص على الدين الاسلامي وعلى المسلمين في كل مكان" . وقد عٌني المسلمون منذ الأزل بالسنة النبوية لسموها ومكانتها وتفصيلها لأحاكم القرآن الكريم والتعاملات الدينية والدنيوية وكان الصحابة رضوان الله عليهم يتذاكرون دائما ما يسمعون من رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال عليه الصلاة والسلام "تركت فيكم امرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي" وهنا نص واضح وصريح من الرسول الكريم على طريق الهداية والنجاح والفلاح، وتعنى مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي بكافة الفئات العمرية من الشباب والفتيات لزرع المصدر التشريعي الثاني في قلوبهم وعقولهم من أجل بناء جيل وقادة للمستقبل ليصبحوا على علم ودراية بالدين الاسلامي الصحيح الذي يوضح للأمة الإسلامية الطريق الصحيح في العبادة والعمل والتعامل بين البشر" . وأضاف الدكتور المزروع أن مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي تأتي تأكيداً وتطبيقاً لجهود الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله لخدمة السنة النبوية وربط الشباب بسنة النبي وأحاديثه الشريفة مما يسهم في معالجة الغلو وهداية الشباب إلى المنهج المعتدل القويم ، لتكون لهم درعًا واقيًا ، وحصنًا منيعًا من الغلو والتطرف و الفتن ، كما أنها تمثل حافزاً لإقبال الناشئة والشباب والفتيات على حفظها ، ولها آثار كبيرة في تنافس أبناء المجتمع الإسلامي ، مما يعود على المجتمع بثمرات ونتائج يستقيم من خلالها خلق النشء وتترسخ القيم في نفسه, أسأل الله العلي القدير أن يجزي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وأبناءه خير الجزاء الأوفى على إنشاء هذه الجائزة وعنايتهم بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم قولاً وعملا وأن يجعلها في موازين حسناتهم."