نعم هناك قامة وهامة، كانت المملكة تسير معها وتسايرها، ليس خوفاً ولا غطرسة، ولا تبجحاً!! ولكنها كانت الحليف الاستراتيجي المخضرم ولمدة ليست بالقصيرة، فلها وزنها وثقلها العالمي، حيث كانت القوة الكبرى سابقاً، والقوة العظمى لاحقاً !! وكما نعلم أن أي حليف ينظر دائماً لمصالحه الخاصة، ومكاسبه الوقتية والتي يحكمها تغير الزمن، والمتزامنين !! أي الرؤساء!! فعلى سبيل المثال كانت العلاقات السعودية الأمريكية في قمتها في زمن الرئيس بوش الأب!! ثم تراجعت كثيراً في زمن الطائش بوش الأبن !! ثم ترنحت بين المد والجزر في زمن المتذبذب أوباما !! ولكن في زمن الحسم والحزم، وخصوصاً بعد الأزمات العربية، أو العثرات العربية، أو الخريف العربي !! سمها كيفما شئت !! من لم يمت بالجوع مات بثورةٍ تعددتِ الأسبابُ و الموتُ واحدُ خراب ودمار، وحروب وإنتهاكات، وتطرف وتعديات، هذا حال العرب اليوم !! وفي خضم هذه الأمواج المتلاطمة، والعواصف العاتية، والزلازل المدمرة، بزغ فجراً على المملكة جديد، يحمل في نسماته الخير الأكيد، نعم إنه حزم وعزم من حديد، عصر سلمان ذا العقل الرشيد، وهبه الله الصحة والعمر المديد، في حكمه شمسٌ أشرقت، وتحالفت أُنجزت، ونجاحات له جُيّرت، فهاهي المملكة قد توهجت، ولوجهتها السياسية قد حولت، بل خارطة الطريق السابقة قد غيرت!! فأتجهت بكل عزم وحزم ونضج سياسي- ليس عنها بغريب ولا لمتابعي الأحداث بمستغرب- نحو قوى كبرى لها وزنها وثقلها السياسي، والعسكري، العالمي .. وبهذا فالواقع يقول؛ السياسة السعودية في الإتجاه الصحيح، وهذا المهم !! والعقل العالمي لأي قضية يقول؛ الموقف السعودي هو الأهم !! الرياض [email protected] Twitter:@drsaeed1000