كتبت الاسبوع الماضي .. ابحث عن مصالحك في كل الاتجاهات، يتهافت بل ويتكالب الجمع علينا ومطلوب منا ان نكون اكثر اتزانا لمراعاة مصالحنا من زاويتهم، وليس من زاوية صانع القرار.. نحن بحاجة الى اعلام مختلف عن السائد لان الكل من حولنا يتحدثون همزا ولمزا وتسريبا ونحن بدون مهنية اعلامية تتطلبها المرحلة .. نتابع ردات الفعل ولا نسهم في تعزيز الموقف السياسي المطلوب، بعض الاعلام المصري " يعوي " انطلاقا من كره معاوية وليس حبا في قرارنا السيادي ونحن ما نزال نراقب. اكثر من تسعة آلاف عالق يمني في دول العالم تم اعادتهم الى اليمن، واغاثتهم قبل ذلك عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة والعمليات الانسانية .. يكتب الخبر بطريقة " برايل " لغير المكفوفين، من قبل وكالة الانباء غير المتخصصة – واس دون مراعاة لحقوق الوطن، اما اوعية النشر وفي مقدمها الصحف الورقية اهتمامها مرهون بالتوجيه، سمعت قصصا من بعض اليمنيين العالقين يندى لها الجبين ممن كانوا في المحيط العربي مصر تحديدا او من غيرهم تحتاج الى توثيق مهني ينظر له في المستقبل باعتباره من ادوات المراهنة او المزايدة المعلوماتية . العلاقات الايرانية – التركية اقتصادية في المقام الاول قيمتها اكثر من 30 مليون دولار شهريا، الغاز في المقدمة، ومن بعده كل متطلبات الاستمرار والحياة في ظل الحصار الذي يكاد ان ينتهي .. هل يستطيع العالم العربي تحديدا ان يقدم لتركيا اوردغان بديلا في ظل تطورات الموقف من الاتفاق النووي؟ واعلاميا هل نستطيع التركيز على مصالحنا في هذا الاتجاه؟ توقف دعم ايران المباشر وغير المباشر لحركة الجهاد الاسلامي ثم حماس وحركات اخرى ومن قبل وبعد حزب الله دليل على التوافق الايراني الاميركي على الاستمرار في مسرحية النووي، استخدمتهم ايران في مساعيها للضغط وكسب مساحة على الارض مقابل النووي ولخلق الفوضى الخلاقة التي ابتدعها الاميركان منذ كونزليزا رايس والعالم العربي ماذا يشتته الاسلام السياسي! جاء في كتاب دروس القيادة غير التقليدية – نانسي أورتبرغ:"لقد رايت الكثير من القادة الذين بدوا بطريقة مشوشة كنسخ مصغرة من معلميهم، هناك فرق دقيق جدا بين منح الحكمة التي اكتسبتها من خبرتك، ومحاولة قولبة شخص ما الى نسخة عنك (..) أظن السوال لهؤلاء الذين يقومون بتطوير القادة هو هل نملك الشجاعة لأن نفسح المجال للأشخاص الذين نتوسم فيهم القدرة ليقوموا بتنفيذ الامور على طريقتهم ؟ (..) بالأصرار على ذلك نحن نرفع شأن الافراد، ونحرر انفسنا من تغيير الناس الى صور مطابقة لنا لارضاء انفسنا ، ان الجزء الأكبر من تطوير القادة هو التعليم والتدريب، نحن لا نستطيع ان نفعل ذلك دون أظهار الحقائق عن تعلمنا نحن واظهار حكمتنا، ها نحن مجددا في نقطة التوتر المألوفة " رمضان مبارك .. اللهم اهله على الامة الاسلامية بخير ووطننا في امن وأمان.