تطلق المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) أكبر جائزة في حب الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم) تحمل اسم (جائزة كتارا لشاعر الرسول) تحت شعار "تجملَ الشعرُ في مدحِ خيرِ البشر"، وذلك في حفل يقام مساء الاثنين المقبل في مسرح الأوبرا بالحي الثقافي، وسط حضور عدد من المسؤولين والشخصيات العامة والمهتمين بالشأن الثقافي. وتعد جائزة شاعر الرسول أول نشاط ثقافي ديني ينظم على مستوى الوطن العربي، ويهدف إلى اختيار المتسابق الذي سيتألق ويتجمل ويصدح بأجمل القصائد وأعذب الكلمات والأبيات، مستخدما كل أدواته الشعرية وأساليب وتراكيب اللغة العربية للارتقاء بالحس الشعري، والوصول إلى أبهى جماليات الشعر المتخصص في مديح الرسول وسيرته النبوية العطرة، ومن ثم الاستحواذ على أسماع وقلوب الجمهور العريض الذي يستمع بحيادية شديدة وينتقد نقدا موضوعيا. وتسعى الجائزة إلى حفظ اللغة العربية السليمة وتداولها بشكل صحيح.. كما تهدف إلى تشجيع أبناء الوطن العربي والإسلامي على حفظ الشعر والاهتمام به لما له من أثر طيب في زرع القيم الإسلامية الأصيلة في نفوسهم وللمحافظة على تراثنا وتناقله عبر الأجيال، إلى جانب استثمار الشعر في إبراز رسالة الإسلام السمحة والذود عنها ضد المغرضين من أصحاب النفوس المريضة الذين يسعون إلى تشويه صورة ديننا الحنيف". كذلك تهدف الجائزة إلى تعميق حب المصطفى في قلوب الأجيال المعاصرة المحاطة بالكثير من الأفكار والتيارات التي تسعى للانحراف بهم عن طريق الهداية. ومن بين أهداف جائزة كتارا لشاعر الرسول التأكيد على أهمية الشعر واللغة العربية في وحدة الأمة الإسلامية، وربط شباب الأمة بحضارتها وتدعيم الهوية العربية، وتعريف الجمهور بقيمة فن الشعر ومدى تأثره بواقعنا وتأثيره عليه من خلال التجارب الشعرية والقصائد الملقاة على لسان المتسابقين، إضافة إلى تعزيز الجهود التي تهدف إلى المحافظة على التراث الأدبي واللغة العربية، وإحياء التراث من الأشعار الإسلامية القديمة والألوان الشعرية الحديثة في مناخ يغلب عليه روح المنافسة والتفاعل، وإبراز المواهب الشعرية الملهمة والتحليق بها في سماء العالمية بدلا من الانغلاق في نطاق المحلية. أما جوائز المسابقة فهي خمس وتبلغ قيمتها الإجمالية 675 ألف دولار أمريكي وهي: الجائزة الأولى 300 ألف دولار، الجائزة الثانية 200 ألف دولار، الجائزة الثالثة 100 ألف دولار، الجائزة الرابعة 50 ألف دولار، الجائزة الخامسة 25 ألف دولار. بدوره استعرض خالد عبدالرحيم السيد المشرف العام على "جائزة /كتارا/ لشاعر الرسول" شروط المشاركة في الجائزة وهي أن يكون موضوع القصيدة في مديح الرسول (صلى الله عليه وسلم) وسيرته النبوية، علما بأن المشاركة مقصورة على القصائد المكتوبة باللغة العربية الفصحى، وتكون المشاركة مقصورة على شعر الفصحى العمودي التقليدي أو الشعر الحر أو التفعيلة ولا تقبل قصيدة النثر، في حين أن المشاركة مفتوحة للشعراء من كافة أنحاء العالم من سن 20 إلى سن 60 عاما، على ألا تقل القصيدة عن 30 بيتا ولا تزيد على 60 بيتا.. وألا تكون القصيدة المقدمة مكررة أو حائزة على جوائز أخرى. ويرسل الشاعر مع قصيدته سيرته الذاتية وإنجازاته الشعرية، كما يتم تقديم القصيدة من خلال التسجيل عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالجائزة، بشرط أن تكون القصيدة من تأليفه الشخصي ويتحمل كامل المسؤولية الأدبية والقانونية عنها، علما بأن آخر موعد لاستلام القصائد هو 31 ديسمبر 2015. واستعرض خالد عبدالرحيم معايير الجائزة، موضحا أن من أهمها الالتزام ببناء القصيدة وتماسكها فنيا من ناحية الألفاظ والتراكيب، والالتزام بوزن القصيدة وأحكام القافية، وقوة الأداء والتأثير، والقابلية على إحكام اللغة العربية بأساليبها وتركيباتها اللغوية، وملكة المتسابق الشعرية، ومقدرة المتسابق على نقل الإحساس بكل معنى الكلمة الى اللجنة. وبين أن لجان التحكيم لجائزة شاعر الرسول تتألف من لجنة الفحص والتدقيق وهي مكونة من متخصصين وأكاديميين في اللغة العربية، وتتولى فحص وتدقيق جميع القصائد المرسلة من قبل المتسابقين لاختيار أفضل عشرة شعراء منهم، ثم ترفع أعمالها إلى لجنة التحكيم النهائية.. وتتكون لجنة التحكيم النهائية من ثلاثة أعضاء من متخصصين وأكاديميين يقومون باختيار أفضل خمسة شعراء. هذا ويشار إلى أن كتارا سبق لها وأن أطلقت جائزة كتارا للرواية العربية والتي شهدت مشاركة كبيرة.