أثنى رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين ورئيس اتحاد المقاولين العرب فهد الحمادي على الدور المهم الذي تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في تنمية قطاع المقاولات في المملكة. وأكد الحمادي أهمية المؤتمر والمعرض الدولي الأول والشامل للمقاولات الذي يقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط في العاصمة الأردنية عمان بحضور من شركات المقاولات السعودية والعديد من المكاتب الاستشارية السعودية والمصانع السعودية. وقال الحمادي إن الاهتمام العربي لهذا المؤتمر يعكس الدور الرائد والجهود التي تبذلها الحكومات العربية في بناء هذا القطاع الحيوي الذي بات يعد من أهم المحركات الرئيسية في الاقتصاد العربي. ويأتي عقد المؤتمر والمعرض الدولي الشامل للمقاولات في عمان ترجمة لأهداف اتحاد المقاولين العرب الذي أنشئ في العام 1981، والمتمثلة في تعزيز الروابط المهنية بين المقاولين العرب، وتوطيد العلاقة بين الإتحاد والمنظمات الدولية للمقاولين وشركات المقاولات السعودية لإبراز المقاولة العربية في المحافل والأوساط الدولية، إلى جانب تعزيز فرص النفاذ للأسواق في مجال مشروعات المقاولات وانتقال العمالة الفنية المتخصصة من خبراء واستشاريين ومهندسين وعمالة مدربة. وأضاف الحمادي "لقد تم الإعداد لهذا المؤتمر والمعرض الذي حمل شعار " زيادة التعاون العربي في قطاع المقاولات"، طيلة الأشهر الأربعة الماضية، وعلى مدار اليومين القادمين ستقدم أوراق عمل وتعقد جلسات متخصصة. كما سيتم مناقشة ومعالجة كافة القضايا المتعلقة بقطاع المقاولات العربي، إلى جانب استكشاف فرص التعاون وتعزيز الشراكة بين الاتحاد وأعضاء من المقاولين وتبادل الخبرات في هذا المجال". وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعد من أكثر المناطق نموا في هذا القطاع الذي تتجاوز قيمته 27 تريليون دولار ويستوعب قرابة 60% من استثمارات التنمية وحوالي 33% من الناتج المحلي الإجمالي، و30% من الأيدي العاملة، إضافة إلى حاجة الدول العربية إلى نحو تريليون دولار لتجسير الفجوة بين العرض والطلب. وأضاف أنه مما لا شك فيه أن مشاركة وحضور هذه النخبة والكوكبة المميزة من شركات المقاولات والإنشاءات السعودية والعربية سيضيف أبعادا إيجابية على جوانب المؤتمر ويشكل نقلة نوعية في التباحث حول أفضل السبل لتطوير هذا القطاع الذي يحظى بأهمية كبرى ليس فقط لدى الدول والحكومات وإنما أيضا لدى المواطنين الحريصين على التملك العقاري.