قال سعد بن عبدالرحمن العثمان مدير عام بريد المنطقة الشرقية مرة اخرى حاولت يد الارهاب الآثمة ان تنال من الوطن وابنائه، هذه المرة في جامع حي العنود بالدمام، الا ان لطف الله، ثم يقظة الجهات الامنية، وتعاون المواطنين حالت دون ان يحقق الارهاب الاعمى مسعاه بارتكاب مجزرة بحق المصليين الآمنين، واننا اذ نرفع أحر التعازي والمواساة الى مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد وأهالي الشهداء الذين يسقطون بسبب عمليات ارهابية جبانة، وندعو لهم بالرحمة والمغفرة، فأننا نعي أنه في كل مرة يثبت أبناء المملكة العربية السعودية، أنهم على قلب واحد في التصدي لأي خطر يتهدد أمن وسلامة الوطن والمواطن، أو يحاول النيل من النسيج الاجتماعي الواحد الذي أثبتت كل المحاولات السابقة أن أبناء المملكة يقفون في المحن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ليشكل جدار صد أمام كل المحاولات العبثية – أي كان مصدرها – للنيل من وحدة أبناء الوطن وتمسكهم بثوابت وطنية تحقق الأمن والأمان والازدهار للجميع في ظل راية التوحيد .فالشعب السعودي يقف اليوم بكل فئاته وشرائحه موقفا واحدا ضد هذه الجرائم النكراء، ووقفت مختلف الجهات الحكومية الموقف ذاته في دلالة على الوحدة في أبهى صورها، في رسالة مضمونها أننا سنواجه متحدين كل المخاطر التي تتهددنا وتتهدد بلادنا وأبنائها، فلا يمكن أن يسمح أحد للإرهاب بهتك الحرمات وقتل الأنفس المعصومة وهتك الأمن والاستقرار وحياة الآمنين المطمئنين في مساجدهم ومساكنهم ومعايشهم، وهنا يجب القول بأننا على ثقة برجال أمننا وقواتنا العسكرية التي تقوم بدورها على أكمل وجه في حفظ الامن والدفاع عن حرمات الدين والوطن. وتثبت الايام أن مواجهتنا ضد الفئة الضالة التي تتبناه نهجا، محسومة لصالح الوطن وابنائه وقيادته التي نثق فيها وندرك ما تقوم به لصون البلاد والعباد من العابثين الذين توافق هواهم المريض مع اهداف اعدائنا فصاروا اداة من ادواتهم، ولكن المملكة قيادة وشعبا استطاعت برغم الصعاب أن تشكل رأس الحربة في مواجهة الارهاب العالمي أي كان مصدره، وفي كل مرة بعون الله نخرج منتصرين لنستكمل مسيرتنا الحضارية والانسانية.حفظ الله تعالى بلادنا من كل سوء ومكروه ورد كيد العابثين في نحورهم .