قال أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير: باسمي وباسم جميع منسوبي أمانة المنطقة أتقدم بأحر التعازي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى صاحب السمو الملكي ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وإلى صاحب السمو الملكي ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وإلى أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف وإلى أبنائنا وأشقائنا وأهلنا في محافظة القطيف عامة وبلدة القديح خاصة، من جراء ما تعرضوا له من عمل إرهابي، تجرمه جميع المذاهب والأديان. وأضاف: 119 شهيدًا ومصابًا من أهلنا في بلدة القديح سقطوا في أفضل أيام الأسبوع عند الله . يوم الجمعة، سقطوا وهم يؤدون صلاتهم في مسجد الإمام علي رضي الله عنه. وأضاف "الجبير": جمع من المصلين طالته يد الغدر والمكر والإرهاب التي لم تراعِ حرمة بيوت الله، ولم تراعِ وجود رجال مؤمنين مسلمين، لقد أرادت بعض التنظيمات الإرهابية المجرمة أن توقظ نار الفتنة النائمة إلا أنهم لن يفلحوا منذ عهد الملك المؤسس طيب الله ثراه والسنة والشيعة يعيشون في هذه البلاد الآمنة في أمن وأمان بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الرشيدة. وتابع: ونحن مغبوطون على هذه النعم ومحسدون على هذه اللحمة، طوال عقود من الزمن وبلاد الحرمين الشريفين تعد مثالاً على التكاتف واللحمة الوطنية لا تفرق بين أي طائفة لأن الجميع سواسية يعيشون بأمن وأمان على أرض هذه البلد المباركة. لقد آلمنا وأحزننا ما حدث لأهلنا في بلدة القديح. وأكد أن العين لتدمع والقلب ليحزن على ما حدث من جريمة نكراء لا تمت للإنسانية بأي صلة، ولا يقبلها أي دين أو مذهب ، لقد حاولت يد الإرهاب أن تعزف على وتر الطائفية بهذه الجريمة النكراء، ولكن نقول لهم لم ولن تفلحوا بإذن الله.لأن الجميع بلا استثناء في بلاد الحرمين الشريفين ينبذ الفتنة الطائفية والمذهبية، ولن تتمكنوا من زعزعة أمننا واستقرارنا بفضل الله عز وجل ثم بفضل حكمة حكومتنا الرشيدة. وأوضح "الجبير": قبل أشهر معدودة فشلتم في تنفيذ مخططاتكم في الأحساء حينما استهدفتم الأبرياء وهم يؤدون فرضهم، ورأيتم كيف وقف الجميع مع أهلنا في الأحساء وقفة واحدة. وشدد على أننا ندين الحدث من أي كان مذهبه وفكره وجنسه فاستهداف المدنيين والآمنين واستهداف أماكن العبادة جريمة نكراء يريدون جر البلاد إلى فتنة طائفية لكن لن ينجحوا، فمحافظة القطيف جزءٌ لا يتجزأ من بلادنا الحبيبة ولن يسمح للضعفاء والعملاء بزرع فتيل للفتنة علينا جميعًا الوعي لهذه المرحلة وتفويت الفرصة على المندسين والفطنة لألاعيب الأعداء ولن تزيدنا الأحداث إلا تماسكًا بديننا وقيادتنا وثوابتنا. وواصل: نحن نحتاج في هذا الوقت إلى توعية الجميع من مخاطر وأفكار هذه التنظيمات الإرهابية ويجب علينا أن نتعلم معنى التعايش ونشره بين جميع الفئات الشبابية وكذلك تجريم التصنيف المقيت البعيد عن منهج الإسلام وسماحته حفظ الله بلادنا من شر الأشرار وكيد الأعداء. واختتم "الجبير": لا يسعنا إلا أن نقول رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته وأسال الله عز وجل أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان و"إنا لله وإنا إليه راجعون".