مِن أين يأتي الحزنُ سيدتي وقلبي مغلقٌ كنوافذِ الأقصى وذاكرتي قِلاعُ ؟! من أين ينفذ كل هذا الدمع في صوتي؟ وكيف تَهبُّ أحزاني وينفضني القناعُ؟ عنك القصائدُ كنتُ أكبحها لأضبطَ صرختي لكن يسير إليك رغماً عن مكابرتي الشِّراعُ كلُّ الطيور إلى الشمال تشدني حتى تُحيِّي في سنابلك الصباحَ فكيف أقنعها بأنَّ رصاصةً في القلب أفرغها الوداعُ؟ من أين يأتي الحزن سيدتي؟ يبشِّرُ بالحنين وموجةٍ أُخرى وهل في الروح من عنبٍ؟؟ ليشعله الغرام كما البداية عندما كنا عصافيراً تُذَاعُ يا أجمل امرأة تعود من السراب إليك أرحل من جديدٍ مثلما رجلٌ تَفرَّعَ في الضباب مسافةً تكفي ليُنجبَه الضياعُ يا أعمق امرأة تقاسمني فراشاتي أعيديني إليَّ لأملأ الدنيا فراشاً كلما نطق اليراعُ أنا متعبٌ حدَّ الكتابة بالرياحِ فضمدي لغتي ليهدأ بين أشرعتي الصِّراعُ د/ محمد الأمين