عبدالعزيز بن حيد الزهراني منذ أن تولى مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء / عبدالعزيز بن عثمان الصولي مهام إدارة الشرطة والتنظيم في العمل الإداري والميداني هاجس لدى سعادته مؤمناً بان تطوير الإدارات والأقسام والشعب يحتاج إلى نظرة ثاقبة وبعد نظر تتصف بالشمولية والتكاملية فصب جل اهتماماته في كيفية الانتقال من المرحلة الحالية في الإدارة إلى مرحلة أكثر دقة وشمولية تتسم بالتنظيم وترتيب الأدوار وتوزيع المهام والواجبات والمسئوليات في العمل الإداري والميداني مؤكداً بأن التطوير الإداري اكتسب أهمية بالغة في جميع الأجهزة ومؤسسات الدولة وأنيطت به مهام جسيمة لها أهمية كالتنظيم الإداري والهياكل التنظيمية ودراسة الإجراءات والعمل إلى تبسيطها من خلال توزيع القوة العاملة والتدريب وتهيئة البيئة المكتبية والميدانية المناسبة لعملهم وتوفير إجراء العمل الذي يمكّن العاملين من الإنجاز بأعلى مستوياتهم وإعطائهم الاستقلالية في الإنتاج والاعتماد على الإدارة الذاتية وعزز فيهم الثقة ومنحهم الهيبة وإلقاء الضوء على جوانب مختلفة من عملية التطوير وسعى على تسهيل أداء الخدمة والرقي بشرط المحافظات والمراكز والمخافر التابعة لها من خلال سياسة الدولة للباب المفتوح فكان محوره فيها الطرح والتلقي وإبداء الرأي والملاحظات وتقبل النقد الهادف البناء وحظيت الشخصية الأمنية باهتماماته فهيكل الفكر الأمني وإثراء المبادئ في الشخصية التعاملية وكيفية جعلها هدف للإنتاج كلاً في مجاله وحسب تخصصه و انطلق من خلالها الاحتراف في تطبيق الجودة سواءً في العمل الإداري أو الميداني منهجه توحيد العمل والإجراء وتبادل الخبرات وبث روح الصداقة و التعاون بين رجال الأمن والمواطنين ولم يقف سعادته عند ذلك الحد فالتقى بمدراء شرط المحافظات وذكر لهم بأن التقدم في العمل الأمني مرهون بالجانب الاجتماعي والثقافي فلابد من السعي بالانفتاح على المجتمع ومعرفة كل ما يدور في أذهانهم وحولهم مؤكداً بأنه من الضرورة تفعيل خط يتسم بالمنهجية وفق خطط واستراتيجيات مدروسة بين شرط المحافظات والمراكز والمخافر التابعة لها وذلك لمناقشة كل جديد وطرح الآراء وإبداء المقترحات والملاحظات التي تخدم مزيداً من الربط بين الإدارات والأقسام والشعب ليستكشف منها ما يخدم الساحة الأمنية والمساحة الجغرافية للحد من تفاقم الجريمة وانتشارها في المجتمع وأبان في حديثه أنه لابد من الاستفادة من الملاحظات وتصحيح مسار الأخطاء في كيفية التعامل مع الأحداث وخصوصاً ما نلمسه من تطور عمراني ونمو سكاني متزايد يعطي الجريمة أكثر تنوعاً وتعقيداً مؤكداً على تكثيف الحملات الأمنية لتطهير الأحياء من المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل وإخراج أصحاب القضايا الجنائية من أوكارهم والمطلوبين والهاربين من أصحاب أرباب السوابق منوهاً بأن التنظيمات الأمنية الاستباقية قد تساهم في التصدي لكثير من الجرائم وتساهم في انخفاض نسبة الجريمة عن الأعوام السابقة مؤكداً بأن الالتفاتة لمراكز العمد مطلباً ضروري حيث أنها تقوم بدور حيوي وهام داخل الأحياء وتحقق أهداف الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى بل أنها في الخط الأمامي لكشف غموض الكثير من الجرائم والإبلاغ عنها مطالباً مدراء الشرط بالالتقاء بعمد الأحياء وتعزيز الدور الأمني فيهم وحثهم على تفعيل البرامج الاجتماعية والاهتمام ببناء الإنسان وتنمية المكان والارتقاء بثقافته الاجتماعية والأمنية وأن يكون لهم الدور في التوعية للمجتمع بمخاطر الانزلاق في الآفات الاجتماعية الضارة التي تقود الإنسان إلى الجريمة وخصوصاً في ظل المتغيرات التي تشهدها بلادنا في عصر الثورة الإعلامية والتكنولوجية وازدياد المهام والواجبات الملقاة على عاتقهم فلابد من الاستفادة من القنوات المتاحة أمامهم لتوثيق الترابط الاجتماعي بين الأفراد والمؤسسات المختلفة وبث روح التعاون والحث على المنهجية الإسلامية في تطبيق التعامل بالمعاملة الحسنة واحتواء المواقف الاجتماعية وخلق أجواء ملائمة ومناسبة لمجتمع الحي الواحد من خلال الأدوار المتاحة أمام تلك المراكز وتفعيل دور المساجد والنوادي الرياضية والمراكز الصيفية الموسمية والترفيهية بالقيام بدورها وتشجيع الشباب وتنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم وتحفيزهم لإقامة الدورات الرياضية والأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تحتويهم في أوقات فراغهم . ولم يغفل سعادته عن تعزيز الشراكات الأمنية والمجتمعية مع القطاعات المختلفة فقام بزيارات للكثير منها وأبرم الاتفاقيات التي يهدف من خلالها سبل التعاون المشترك لترابط العلاقات التكاملية بين القطاعات وذلك برسم بوابة سليمة ونموذجية تهدف إلى الانتاجية المثمرة وتعطي صورة مشرفة للعمل الأمني والاجتماعي ويطبق من خلالها الشرطة المجتمعية . عمدة مدائن الفهد بجدة [email protected]