كشف مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء إبراهيم الحمزي، عن وجود خطة للسنوات العشر المقبلة للتوسع في عمل شرطة العاصمة المقدسة بإضافة مراكز ومخافر جديدة في مكةالمكرمة والمحافظات والمراكز المرتبطة بها ،معتمدة على معطيات تتعلق بتعداد السكان ومساحة وجغرافية وأهمية الموقع ومتطلبات إحصائية أخرى،مشيرا إلى إعداد تصور لإنشاء مركزين للشرطة في العوالي والفيحاء ،وافتتاح قسم للحقوق المدنية شمال مكة بموافقة مدير الأمن العام، جار العمل على تشغيله الأيام المقبلة تسهيلا على المراجعين. وأعلن اللواء الحمزي في حوار ل «عكاظ» عن توسع في مشروع «مكة بلا جريمة» ،أبرز محاوره امتداد تجربة الحي المعظم من مركز شرطة جرول ليشمل أربعة مراكز أخرى ،لافتا إلى تحقيق انخفاض بنسبة 9 في المائة العام 1432ه «ونتطلع مع شركائنا لتحقيق نسبة ال 50 في المائة التي تقوم عليها فكرة المشروع وأهدافه خلال السنوات الأربع المقبلة». التصدي للجريمة عن كيفية مواجهة الشرطة للجريمة ومنعها،أشار اللواء الحمزي الى أن ذلك يتم من خلال عدة أنشطة ميدانية يأتي على رأسها ما تقوم به الدوريات الأمنية من نشاط ميداني وبخطط أداء متميزة ومتابعة غرفة عمليات متطورة تعمل بكفاءة تامة وبتجهيزات تقنية حديثة كنظام التتبع الآلي للدوريات ونظم المعلومات الجغرافية والإحصاء لتحقيق مفهوم السيطرة الميدانية ،فيما يوجد في اتجاه مواز وحدات ميدانية مهمتها الحملات الأمنية ونقاط التفتيش المتحركة ومراكز الضبط الأمني ،فضلا عن الحضور الأمني الجيد في الجانب الوقائي ،في القرى والهجر التابعة لمكةالمكرمة من خلال الحملات الأمنية المجدولة ونقاط التفتيش المتحركة والدوريات القائمة، مستبعدا توفير دورية رسمية في كل زاوية ومنعطف ،لافتا الى أن العمل الميداني يتم وفق خطط من أهم مرتكزاتها الأهميات والحلقات الأمنية وسرعة الاستجابة والإيحاء الأمني وتبادل أدوار العناصر الأمنية والمعطيات المتغيرة للنشاط اليومي للمجتمع كدخول المدارس وبداية دوام الموظفين ونشاط الأسواق، ويراجع هذا النشاط يوميا وفق المؤشر الإحصائي آليا ،ومتغير الحالة . زحام المرور وعن شكوى البعض من الزحام المروري اليومي في العاصمة المقدسة، لفت اللواء الحمزي أن متطلبات تنفيذ مشاريع الطرق والمياه والصرف والعمران في مكة التي تشهد مربعاتها حركة عمل نشطة في كل المجالات وورشة عمل على مدار الساعة، تفرض واقعا مروريا صعبا ،ولكن الزملاء في إدارة المرور يتعاملون مع الوضع الراهن بكفاءة ،وحضورهم مميز حتى في أشد ساعات الذروة خلال موسمي الحج والعمرة ،وفي العام الماضي نسقنا مع المرور ودعمنا مشكورا بعدد كبير قياسا على مخصص الإدارة العامة من الكوادر المؤهلة من الضباط وننتظر مواصلة دعمه هذا العام. وعن مدى رضاهم على مراكز الشرط ،أكد اللواء الحمزي أن مراكز الشرط تؤدي واجبها على مدار الساعة في استقبال البلاغات والإجراءات الجنائية من ضبط واستدلال وتحقيق في بعض الحوادث وخدمات أخرى تقدمها للجمهور، وبها كوادر مؤهله من الضباط والأفراد في تخصصات مختلفة يتطلبها العمل الجنائي ،لافتا أن عمليات التحسين التي مرت بها مراكز الشرط في إجراءاتها ،أضافت سمة مميزة لشرطة العاصمة المقدسة في خدمة ساكني وزوار بيت الله الحرام ،مضيفا في هذا الصدد «حققنا الكثير من الإنجازات التي نفخر بها ونتطلع دائما لمواصلة عمليات التحسين لأعمال المراكز وفق معايير الجودة الشاملة للأعمال الأمنية ،فخلال الموسم الماضي ،استطعنا ضبط أكثر من 95في المائة من جملة بلاغات ومفقودات الحجاج والمعتمرين ،مايشير إلى أن مراكز الشرط تمارس نشاطها بكفاءة وتميز، وهذا منجز يشار إليه بالبنان وفق المعايير الأمنية في ظل خصوصية الكثافة والزمن للحج والعمرة . وحول عدم مناسبة بعض المقرات المستأجرة للقيام بالعمل الأمني ،وافتتاح مراكز ومخافر جديدة ، أوضح اللواء الحمزي أن العاصمة المقدسة ، تحظى ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين للمقرات الأمنية ،بنصيب وافر؛ منه ما تم استلامه ومنه ماهو جار العمل فيه بما في ذلك مقر مديرية الشرطة ،ومنه ما هو مدرج تنفيذه ضمن المرحلة الرابعة من المشروع ، فيما تعتمد خطة افتتاح مراكز ومخافر جديدة في مكةالمكرمة والمحافظات والمراكز المرتبطة بها على معطيات مختلفة تتعلق بالمساحة الجغرافية والإحصاء السكاني وأهمية الموقع ومتطلبات إحصائية أخرى ،وهذه الخطة معدة لعشر سنوات قادمة وجار العمل على تنفيذها وفقا للاعتماد السنوي «ونعمل الآن على إعداد تصور لإنشاء مركزي شرطة داخلية بالعوالي والفيحاء كما تمت موافقة مدير الأمن العام على افتتاح قسم للحقوق المدنية شمال مكة تسهيلا على المراجعين من أبناء مكةالمكرمة وجار العمل على تشغيله خلال الأيام المقبلة . مكة بلا جريمة وعن قراءته الخاصة لمشروع «مكة بلا جريمة» ،أكد اللواء الحمزي أن المشروع يحظى برعاية أمير منطقة مكةالمكرمة من خلال اهتمامه بجمعية مراكز الأحياء ،لافتا الى أن هذا المشروع يعد تجربة متفردة في مكةالمكرمة تقوم على الشراكة بين فعاليات المجتمع المدني والشرطة حيث أنجزنا كثيرا منه ،وخطة هذا العام تشمل إضافة حقيقية لبرنامج المشروع أبرزها امتداد تجربة الحي المعظم من مركز شرطة جرول لتشمل أربعة مراكز أخرى وفي المجمل حققنا انخفاضا في 1432ه بنسبة 9 في المائة ونتطلع مع شركائنا وبقوة أن نحقق نسبة ال 50 في المائة التي تقوم عليها فكرة المشروع وأهدافه خلال السنوات الأربع المقبلة. وحول رؤيته لتعبئة مياه زمزم ، لفت اللواء الحمزي إلى أن افتتاح مصنع خادم الحرمين الشريفين لتعبئة مياه زمزم ،أزال السلبيات التقليدية القديمة في التعبئة بموقع كدي وبأسلوب تشغيلي راق وحضاري ،فيما تقف دوريات الضبط الإداري مع زملائهم من الجوازات وأمانة العاصمة المقدسة ،بالمرصاد لبعض المخالفين الذين ما يزالون يصرون أن يكون لهم حضور في الموقع.