منذ أن تولى مدير شرطة محافظة جدة اللواء مسعود العدواني مهام إدارة الشرطة والتنظيم في العمل الإداري والميداني هاجس لدى سعادته مؤمناً بان تطوير الإدارات والأقسام والشعب يحتاج إلى نظرة ثاقبة وبعد نظر تتصف بالشمولية والتكاملية فصب جل اهتماماته في كيفية الانتقال من المرحلة الحالية في الإدارة إلى مرحلة أكثر دقة وشمولية تتسم بالتنظيم وترتيب الأدوار وتوزيع المهام والواجبات والمسئوليات في العمل الإداري والميداني مؤكداً بأن التطوير الإداري أكتسب أهمية بالغة في جميع الأجهزة ومؤسسات الدولة وأنيطت به مهام جسيمة لها أهمية كالتنظيم الإداري والهياكل التنظيمية ودراسة الإجراءات والعمل إلى تبسيطها من خلال توزيع القوة العاملة والتدريب وتهيئة البيئة المكتبية والميدانية المناسبة لعملهم وتوفير إجراء العمل الذي يمكّن العاملين من الإنجاز بأعلى مستوياتهم وإعطائهم الاستقلالية في الإنتاج والاعتماد على الإدارة الذاتية وعزز فيهم الثقة ومنحهم الهيبة وألقاء الضوء على جوانب مختلفة من عملية التطوير وسعى على تسهيل أداء الخدمة والرقي بالإدارة من خلال سياسة الدولة للباب المفتوح فكان محوره فيها الطرح والتلقي وإبداء الرأي والملاحظات وتقبل النقد الهادف البناء وحظيت الشخصية الأمنية باهتماماته فهيكل الفكر الأمني وأثراء المبادئ في الشخصية التعاملية وكيفية جعلها هدف للإنتاج كلاً في مجاله وحسب تخصصه وأنطلق من خلالها الاحتراف في تطبيق الجودة سواء في العمل الإداري أو الميداني منهجه توحيد العمل والإجراء وتبادل الخبرات وبث روح الصداقة و التعاون بين رجال الأمن والمواطنين ولم يقف سعادته عند ذلك الحد بل ربط التقدم في العمل الأمني بالجانب الاجتماعي والتقى بعمد الأحياء وذكر لهم بان العمل الاجتماعي هو أساس ترسيخ المفهوم الأمني في المجتمع من خلال الأعمال والأدوار التي يقومون بها في مراكز العمد مؤكداً بان تلك المراكز هي أساس التنمية والتقدم في العمل الأمني والاجتماعي وأن تحقيق أي نتائج او تميز يكون من خلاله وحث الجميع بتفعيل البرامج الاجتماعية والاهتمام ببناء الإنسان وتنمية المكان والارتقاء بثقافته الاجتماعية والأمنية والتوعية بمخاطر الإنزلاق في الآفات الاجتماعية الضارة التي تقود الإنسان إلى الجريمة وخصوصاً في ظل المتغيرات التي تشهدها بلادنا في عصر الثورة الإعلامية والتكنولوجية وأوضح بان ما تقوم به هذه المراكز من عمل دؤوب ومتواصل في خدمة الأمن والمجتمع جعلها محوراً أساسياً للجهات المعنية للوصول إلى مبتغاها عن طريق تلك المراكز داخل الأحياء والتي تعمل في تحقيق نتائج أفضل في كل المجالات سواء الأمنية أو الاجتماعية او الخدمية وخص المجال الأمني الذي ركز على الإجراءات الوقائية الاستباقية في التصدي لكثير من الجرائم ومحاربتها والحيلولة دون وقوعها لافتاً بأن الدور أصبح حيوياً ومهماً بعد ان تزايد العمران وعدد السكان وازدادت المهام والواجبات الملقاة على عاتق هذه المراكز حتى أصبح من الضرورة خلق خط تواصل يتسم بالمنهجية وفق خطط واستراتيجيات مدروسة يستشف منها ما يخدم الساحة الأمنية ويوثق به الترابط الاجتماعي بين الأفراد والمؤسسات المختلفة كلاً فيما يخصه وبث روح التعاون والحث على المنهجية الإسلامية في تطبيق التعامل بالمعاملة الحسنة واحتواء المواقف الاجتماعية وخلق أجواء ملائمة ومناسبة لمجتمع الحي الواحد من خلال الأدوار المتاحة أمام تلك المراكز وتفعيل دور المساجد والنوادي الرياضية والمراكز الصيفية الموسمية والترفيهية بالقيام بدورها وتشجيع الشباب وتنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم وتحفيزهم لإقامة الدورات الرياضية والانشطة الثقافية والاجتماعية التي تحتويهم في أوقات فراغهم حتى نستطيع أن نرسم بوابة أمنية اجتماعية سليمه ونموذجية تهدف إلى الإنتاجية المثمرة وتعطي صور مشرفه للعمل الأمني والاجتماعي. وقد ذكر عن اهتماماته بشراكات المجتمعية والقطاعات المختلفة من خلال مقولته في مقدمة الأمر (إن أساس نجاح أي عمل هو ترابط العلاقات التكاملية بين قطاعات أو الجهات التي تعمل في تحقيق نتائج أفضل وأن أساسها هو العمل المؤسسي المحترف في الإدارة وبين الجهات المختلفة الذي يقوم على الوحدة والتماسك بين القطاعات يسخر فيه كافة الإمكانيات وتجنى ثماره ) . مما جعل سعادته يقوم بالتطبيق الواقعي في تعزيز الشراكات مع القطاعات المختلفة بالمحافظة فقام بزيارة لهيئة التحقيق والادعاء العام وأخرى مماثلة للمحكمة العامة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجتمع بمنسوبي الغرفة التجارية الصناعية الذي كان يهدف من خلالها سبل التعاون المشترك في خدمة الأمن والمجتمع والسعي حثيثاً إلى تطبيق الشرطة المجتمعية. عمدة مدائن الفهد بجدة