قامت عاصفة الحزم,وجلجلت معها ألف كلمة حماسية خطها شعراء هذا البلد الواحد. يتواجد الشعراء دوما في أرض المعركة بحضور رائع و كلمة دفاعية محمسة,أو لحن جامح ملهم. منذ بداية عملية عاصفة الحزم بدأ الحضور اللافت للكلمة الوطنية الشعرية المميزة. لا تكاد أذن وعين المتلقي تنتهي من حرف إلا ويتبعه حرف آخر. ومع هذا الكم الهائل من القصائد,هل نعتبر مثل هذا النوع من الشعر دافع للحماس والفخر وتوحد الكلمة لروح القتال بشجاعة طاغية. إن المتتبع للأدب العربي بوجه الخصوص,يجد أن مانقل لنا من أخبار القبائل وبطولات الإنتصارات كان له علاقة كبيرة بما يتناقله الشعراء في قصايدهم. للشعراء العرب حروف حماسيه غريبة لا يتقنها إلا شاعر عربي يكتنز كل مالدى العربي من شجاعة وإقدام,ليصف المعركة وما قبلها,ويتوقف قليلا ليصف آلة الحرب وما تتميز به من قوة وصلابة. مكرٍ مفرٍ مقبل ٍ مدبرٍ معاً كجلمود صخرٍ حطه السيل من علي لاتكاد تقلب صفحة من صفحات الأدب العربي إلا وتجد التاريخ قد سطر بلسان شاعر. ولا يكاد هذا التاريخ يخلو من حروب ومواقف وللشعر حضور لافت في نقلها. إن للشعر تأثيرا عجيبا في استثارة المشاعر,وتوحد الكلمة الوطنية الصادقة,وله في ذات الوقت طريقة عجيبة في خلق معارك حماسية,بحضور لافت,وتأثير ساحق,ووصف مدرك لتفاصيل الحدث والمواقف.. لذلك لاننكر أن الشعر والشعراء مرابطون على ثغر الكلمة وحدود الفخر والحماس,في وطن كل مواطن فيه شاعر.