أوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، أن عملية "عاصفة الحزم" التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بتعاون عربي وإسلامي، تستحضر مدى بُعد الرؤية واستشراف المستقبل والنظرة الثاقبة الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين، واهتمامه بقضايا الأمتين العربية والإسلامية. وأشار الدكتور خوجة في تصريح صحفي أمس إلى أن القرار الأممي 2216 خدم مساعي هذه العملية التي لبت استغاثة الشعب اليمني الشقيق من بطش مليشيات الحوثيين وأعوانهم، ولتحفظ أمن المملكة مهبط الوحي ومهوى أفئدة المسلمين من محاولات التوسع التي كان يطمح لها الأعداء من خلال الاستيلاء على اليمن. ولفت النظر إلى أن تقديم المملكة العربية السعودية مبلغ 274 مليون دولار لإغاثة الشعب اليمني في محنته التي يعيشها الآن بسبب الحرب الضروس التي يديرها الحوثيين وأعوانهم في الأراضي اليمنية، ليست بمستغربة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله – الذي بادل قيادة اليمن الشرعية شعور الإحساس الإسلامي والأخوي في طلبها الدفاع عن مصير اليمن، وحق الشعب اليمني في العيش بأمن واستقرار بعد أن نال الحوثيين منهم، فأنطلقت عاصفة الحزم بتأييد عربي وإسلامي ودولي. وقال الدكتور خوجة: إن الموقف الشجاع الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – وفقه الله – باطلاق عاصفة الحزم، هو بمقتضى ما أمر الله به في كتابه العزيز وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، في نصرة الأخ المسلم، إذ قدمت النجدة لمن طرق أبوابها، حيث قال الحق تبارك وتعالى: (إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)، وقال تعالى (فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ )، وقال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً). وخلص إلى القول : إننا جميعاً فداءً لديننا وعقيدتنا ومليكنا وأرضنا مملكتنا الحبيبة، وإن أرض هذه البلاد ستظل بإذن الله تعالى في حماه وحفظه، ثم بالرعاية الكريمة السديدة من ولاة أمرنا، وأبنائها الأوفياء.