تشهد الفرق المتنافسة على خطف لقب دوري عبداللطيف جميل للمحترفين في فترة التوقف الحاليه سرية تامة وتكتما كبيرا داخل أسوارها وذلك لتحضير وتجهيز لاعبيها بالشكل المناسب من خلال البرامج الاعداديه و معسكراتها الداخلية بعيدا عن أعين و كاميرات الصحفيين ، و تأتي كل تلك التكتمات و التحضيرات السرية من الأندية الأربعة المنافسة على اللقب ( النصر و الأهلي و الاتحاد و الهلال ) سعيا في تحقيق العلامة الكامله في الست جولات المتبقية من دوري عبداللطيف جميل ، فبعد أن استطاع الوصيف الأهلي تحقيق الفوز من أمام المتصدر النصر بنتيجة كبيره قلص بها الفارق بينه و بين المتصدر إلى نقطتين فقط الفوز الذي أعطى الدوري نكهة خاصة بل إنه زاد من المنافسة بين الأندية الكبيره و زادت إثارة الدوري فبتحقيق الاهلي الفوز منح لفريقي الاتحاد و الهلال فرصة المنافسة على اللقب بالمنظ الحسابي و خصوصا أن الاتحاد سيلتقي النصر في الجولة القادمة حيث لو حقق الاتحاد الفوزعلى النصر سيدخله بشكل جدي في دائرة المنافسة بعد أن يصبح الفارق بينه و بين النصر ثلاث نقاط فقط و من المتوقع أن تحضى مواجهة الاتحاد و النصر في اللقاء الذي سيجمعهما ضمن الجولة الحاديه والعشرون متابعة كبيره حيث ستتوجه كل الأنظار إلى متابعة هذا الكلاسيكو المنتظر و الذي قد يشهد تحدي كبير بينهما للمنافسة على حصد النقاط التي ستقرب أحدهما لفرصة الظفر بلقب الدوري . ففي الجانب النصراوي :بعد أن تلقى النصر الهزيمة من مطارده الأهلي و بنتيجة كانت ثقيلة على محبي الأصفر قوامها أربعة أهداف إلا أن النصر لا يزال متصدرا بفارق نقطتين و لكنه وضع نفسه في موقف محرج و خاصة أن الفريق تنتظره عدة مواجهات من العيار الثقيل و يسعى المتصدر من خلالها الحفاظ و الدفاع عن لقبه و سيصطدم بثلاثة مواجهات تعد من العيار الثقيل حيث سيواجه ( الاتحاد و الهلال و الشباب ) في الوقت الذي يواجه فيه منافسه فريق الأهلي فرق أقل صعوبة من تلك التي يخوضها المتصدر ، و بالرغم من عدم نجاحه في الحفاظ على الفارق الذي كان مريح بنسبه لمحبيه إلا أنه موعود بمواجهة لن تقل أهميه أن السابقه فلا يوجد خيار أمامه سوى الفوز على الاتحاد إن أراد أن يحافظ على لقبه ، و قد يستفيد المتصدر من فترة التوقف بعد الحهد الكبير الذي بذله الفريق و خاصة انه يشارك في عدة منافسات ابرزها دوري أبطال آسيا هذا التوقف الذي سيريح اللاعبين كثيرا و سيعيد لهم مخزونهم اللياقي فيما سيقوم الفريق بترتيب أوراقه و النهوض لإستعادة نغمة الإنتصارات من جديد حيث يطمح للفوز بتلك المباراة من أجل الاستقرار والمحافظة على لقب الدوري . اما الاتحادفهو الآخر لن يفرط في نقاط الكلاسيكو حيث يسعى للتحقيق الفوز و تقليص الفارق بينه و بين المتصدر إلى ثلاث نقاط تجعله ينافس على تحقيق لقب الدوري ، الأمر الذي طالب به محبي و جماهير نادي الاتحاد من إدارة النادي و الجهاز الفني و اللاعبين فلن يجد الاتحاد فرصة أخرى سوى تحقيق الفوز على المتصدر النصر و التي بكل تأكيد ستعطي الفريق دفعة معنوية كبيره لمواصلة تحقيقه الإنتصارات في الجوالات القادمة فبعد أن استطاع المدرب الروماني فيكتور بيتوركا تحقيق العلامة الكاملة في 6 مواجهات متتالية و الذي أعاد من خلالها ثقافة الفوز لدى اللاعبين و زرع في نفوسهم الإصرار و العزيمة على مواصلة التألق حتى أصبح الفريق ينافس على تحقيق لقب الدوري ، و يضع المدرب فيكتور بيتوركا برنامجا إعدادي داخل النادي و ذلك لتحضير الفريق بشكل جيد حيث كان المدرب يتمنى بأن يكون ذلك البرنامج بمعسكر خارجي إلا أن ظروف المشاركات الوطنية و غياب 9 لاعبين أجبرته على تطبيق ذلك البرنامج داخل النادي و يسعى المدرب بيتروكا بقدر الإمكان تحضر الفريق جيدا و رغم خسارة الفريق وديا إلا أن المدرب عمد على أن يزج بالعديد من اللاعبين المصعدين من الأولمبي و سيواصل المدرب برنامجه حتى عودة اللاعبين و الأجنب المحترفين من بلدانهم و سيكون على الفريق الاتحادي حسم المباراه بالفوز و خاصة أن المباراه ستكون على أرضهم وبين جماهيرهم. حظوظ الفرق في خطف الدوري – المتصدر فريق النصر و الذي يملك برصيد 48 نقطه إن أراد المحافظة على لقبه السابق و تحقيق لقب دوري عبداللطيف جميل للموسم الثاني على التوالي فليس لديه خيارا سوى تحقيق الفوز في الست جولات المتبقية دون النظر إلى نتائج الأندية المطاردة له ، الأمر الذي سيضع الفريق تحت ضغط كبير . – الوصيف فريق الأهلي صاحب 46 نقطه و الذي استطاع أن يقلص الفارق بعد إيقاف زحف المتصدر و سيترتب على فريق الأهلي إن أراد تحقيق لقب الدوري أن يحقق الفوز في جميع مبارياته مع تعثر المتصدر في أي مواجهة حتى لو بالتعادل ، و ما سيسهل على النادي الأهلي تحقيق اللقب كونه سيواجه في الخمس جولات القادمة عدد من الأندية المتوسطه إلا أنه يصطدم بغريمه التقليدي نادي الاتحاد فب آخر جولات الموسم من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين . – الاتحاد صاحب المركز الثالث برصيد 42 نقطة سيكون اماظ مهمة صعبة و اختبار سيكون هو الاقوى حينما يسعى بأن يخكف الثلاث نقاط من امام المتصدر الامر الذي إن نجح في فعله فريق الاتحاد فسيخطو خطوة كبيرة نحو اللقب و عليه تحقيق الفوز في جميع مواجهاته إلا أنه سينظر تعثر النصر بالخسارة و ايضا تعادل الأهلي في أي مواجهة ليظفر بلقب الدوري . – و بالنسبة لفريق الهلال صاحب المركز الرابع فقد تكون حظوظه ضئيلة نوعا ما كيث انه يحتاج لتحقيق الفوز في جميع مواجهاته مع تعطل فريق النصر بخسارة و تعادل و خسارة الأهلي في مواجهتين ، الأمر الذي قد يكون صعبا على الهلال . كلاسيكو الحسم حسابيا ونظريا على الارجح فقد تكون مواجهة الاتحاد و النصر هيا من ستكشف عن المنافسين ففي حال فوز النصر سيقل عدد المنافسين و في حال فوز الاتحاد ستشتد المنافسة بين الأربعة الكبار و ستكون أحداث الجولات القادمة ساخنة و حاسمة في نفس التوقيت و كل تلك الحسابات الافتراضية قابلة للحدوث على أرض الملعب ، فلا شيء في كرة القدم محصن مهما كان الوزن الفني للفريق حتى المنطق لو حضر بكل معطياته الفنية و حدد البطل و الوصيف إلا أنه يبقى في مجال لإحداث المفاجئة و يبقى الحديث عن الست جولات القادمة التي ستحدد من سيكون بطل دوري عبداللطيف جميل للمحترفين.