أشرف الكاردينال رئيس نادي الهلال للتربية كمن سبقه من رؤساء الهلال السابقين له برنامجه الانتخابي الذي خاض بموجبه المنافسة على مقعد رئاسة أكبر الأندية السودانية , بل والعربية والإفريقية. بعد أن ظفر الكاردينال ومجموعته بإدارة نادي الهلال كان أكبر التحديات أمامهم مشروع إعادة بناء ملعب النادي والذي أطلقوا عليه مسمى (الجوهرة الزرقاء) .. لقد وضعوا له تصميما عالميا إذا قدر له أن يكون على أرض الواقع سيكون تحفة فنية يتحدث بها الناس . الكثيرون لم يصدقوا واعتبروا الأمر مجرد دعاية انتخابية ستتلاشى مع الأيام وذلك بناء على تجارب سابقة ولحداثة الدكتور أشرف الكاردينال على الوسط الرياضي. إذ كانوا يظنون أنه رجل أعمال أتى لرئاسة نادي الهلال طلبا للشهرة دعما لمسيرته العملية في دنيا المال. الآن الحلم سيصبح حقيقة بعد أن تم التعاقد مع إحدى الشركات الصينية العالمية . ووسط احتفالية كبرى بفندق كورال بالخرطوم دعيت لها وسائل الإعلام تم توقيع العقد . على أن يتم البناء ويكتمل خلال 12 شهرا. المدهش والمفاجئ في الأمر أن التكلفة عالية تبلغ ملايين الدولارات تبرع بها السيد أشرف الكاردينال من حر ماله هدية للهلال وجمهوره وفاء بوعده الذي قطعه على نفسه. سيسجل الكاردينال اسمه بأحرف من نور في سجل الشرف الهلالي بهذا الإنجاز التاريخي الفريد الذي لم يسبقه عليه أحد من الرؤساء السابقين, رغم أنهم قدموا الكثير الذي لا يتسع المجال لذكره هنا , ولكنه محفوظ في ذاكرة الجماهير الهلالية. الملعب المقترح في حال تم بناؤه وافتتاحه سيكون سببا كبيرا للحضور الجماهيري في كل المباريات التي ستقام عليه سواء للهلال أو المنتخب الوطني أو أي نادٍ سوداني آخر. وهذا مكسب عام للوطن كله وليس للهلال وحده. نتمنى أن يكتمل هذا المشروع الحيوي كما هو مخطط له , ونتمنى من الدولة أن تقوم بكل الإعفاءات الجمركية لكل ما يتم استيراده من الخارج لعمل الملعب دعما لهذا المشروع القومي.