شجرة التبلدي تتبع الفصيلة الخبازية من رتبة الخبازيات واسمها الأكثر تداولاً في العالم هو الباوباب كما تعرف في السودان وبعض الدول العربية بشجرة التبلدي والاسم العلمي (أدانسونية) أطلق عليها تكريماً لعالم النبات الفرنسي ميشال أدانسون. وقد ذهب البعض إلى أن الاسم الشائع Baobab هو في الأصل كلمة عربية bu hibab بوحِباب أطلقت على هذا الشجر بسبب أن ثمره يحتوي الكثير من الحبات التي تؤكل وتعصر من أجل زيتها الصالح للأكل. وتنتشر شجرة التبلدي بكثافة في بيئة كردفان السودانية الجافة شبه الصحراوية، وتمثل للسكان مصدر حياة لا يمكن الاستغناء عنه حيث كتبت قصة الأرض والإنسان في السودان وروت العطشى. وللتبلدي ثمانية أنواع وقد يصل ارتفاع بعضها إلى أكثر من ثلاثين متراً وتعد من أضخم الأشجار وأطولها فى العالم وقد تعمر ألف عام ولها شبكة هائلة من الجذور وتختزن كميات هائلة من الماء تمكنها من الحياة وتتفرع غصونها وتقل أوراقها حتى يخيل للناظر إليها أنها جذور، وذلك للتقليل من عملية النتح ليقل الفاقد من الماء عن طريق التبخر. وشجرة التبلدي بالاضافة إلى استخدامها كمخزن للمياه في كردفان حيث يتسع تجويفها لاستيعاب 40 إلى 100 برميل فإن ظلالها الواسعة تستخدم كفصول دراسية فى بعض القرى وكمساجد ومنتديات وأوراقها الصغيرة تستخدم كخضار وازهارها تؤكل طازجة كما يستخدم دقيق ثمرتها في العلاج وتطحن البذور لتعطي النكهة في صناعة الصابون ودخان ثمارها مبيد للحشرات ويستعمل غطاء الثمرة كوقود أو أواني وعصير ثمرة القنقليز مفضل في شهر رمضان وتحتوى الثمرة ستة أضعاف كمية فيتامين C الموجودة فى ثمرة البرتقال ومن منتجاتها أيضاً زيت وبذور ومسحوق وألياف التبلدي وتدخل معظمها فى صناعة الأدوية الطبية ومستلزمات التجميل.