أصدر أبناء الأستاذ رشاد بن علي زبيدي الوجيه المكي المعروف كتاباً توثيقياً عن والدهم بعنوان (رشاد زبيدي – أياد بيضاء..وقصة وفاء) وجاء الكتاب في ثوب طباعي قشيب وفاخر ومغلف بالنايلون ويتألف من (362) صفحة ومن القطع المتوسط واشتمل على (11) فصلاً. وقد جاء في مقدمة الكتاب التي كتبها ابناؤه "ان هذا الكتاب يلخص ويؤرخ لسيرة رجل من رجالات مكةالمكرمة ووجيه من وجهائها البارزين ورجلا من رجالاتها الاوفياء المخلصين . كان ولايزال وسيبقى مدرسة للفطنة ورجاحة العقل والحكمة والرأي .. فلازال صوته الجمهوري يملأ المكان وقلبه الطيب يخفق بحب ابنائه واصدقائه ووطنه ومرتع صباه وفتوته وشبابه وكهولته مكةالمكرمة مهبط الوحي التي يعشق ارضها وترابها الطاهر وجبالها الشامخة وشعابها ووديانها سائلين الله عز وجل ان تظل حياته فيها ووفاته بها..". وفي كلمة استهلال للكتاب جاء فيها ".. انه لابد من كلمة وفاء لرجل نذر حياته لهذا الوطن الممتد فينا حياً وانتماء والتجسد بنا نبضاً خافقاً ما حيينا. هكذا عرفنا صاحب هذه السيرة العطرة وجيه مكة المعروف رشاد زبيدي صاحب فكر نير وحكمة وفطنة وذكاء وحب الخير للجميع صادقاً أميناً متواضعاً ودوداً لا تفارقه البسمة وروح الدعاية التي ترتسم على محياه يسعد بها من حضر مجلسه العامر ورفاق دربه كما ذاع صيته بالخير وقضاء حوائج الناس فاجتمعت فيه كل الخصال الحميدة وسيسقي قصة عطرة ندية بمخزونها المعرفي المتنوع وثقافتها الهائلة المتعددة الرؤى والمصادر. فكان لحضوره اللافت في المجالس الفكرية والصالونات الادبية والمجالس الاعمة وكتاباته في الصحف المحلية الأثر البالغ في عقول المثقفين والمفكرين ورجال المجتمع وهكذا يمضي سيرة ومسيرة هذا الرجل المكي مليئة بالحنان عبقة رائعة التبيان تحكي من وهج الحقيقة ما يمتع الروح وينسج واقع الايام التي طالما اسعدت القلوب وغطت ساحة عريضة من بحور المعرفة الانسانية فما اسعد المحبين لهذا الرجل العارفين بفضله ان يلبسوا عباءته ويتمنطقوا بشجاعته وجرأته في قول الحق". هذا وقد اشتمل الكتاب كما ذكرنا على (11) فصلاً مزدانة بالصور التي تجمعه مع اصحاب السمو الملكي الامراء والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين وفي المجالس المجتمعية الخاصة مع افراد اسرته واصدقائه الخلص . وقد جاء الفصل الأول بعنوان (في رحاب المسجد الحرام) تطرق فيه في ايام دراسته في الحرم المكي وفي مدارس مكةالمكرمة وسكنه على بعد خطوات من المسجد الحرام وفي الفصل الثاني والذي اتى بعنوان (العلاقات الاجتماعية) والذي تم تحدث من خلاله عن المواقف والعبر التي مرت عليه خلال ايام الدراسة والعمل وعلاقته الوثيقة بابناء المجتمع المكي . اما الفصل الثالث من الكتاب فهو بعنوان (في خدمة وطنه وامته قصة وفاء) حيث تطرق هذا الفصل الى اعمال الاصلاح الاجتماعي وفض المنازعات والخلافات التي ساهم فيها الشيخ الزبيدي علاوة على خدمة الناس وقضاء حوائجهم والحوارات الصحفية التي اجريت معه اثناء رئاسته للهاتف بمنطقة مكةالمكرمة والنقابة العامة للسيارات والبرق والبريد بمنطقة مكةالمكرمة . وجاء الفصل الرابع تحت عنوان (قراءة في الاوراق الخاصة) حيث تضمن الفصل مقالات الكتاب التي يشيدون به وخطابات الشكر والتقدير التي حصل عليها صاحب السيرة خلال مسيرته العملية اما الفصل الخامس من الكتاب فهو بعنوان (صاحب الخطوة والحضور في مجالس الملوك والأمراء والمشايخ والعلماء) حيث تم رصد ذلك بالكلمة والصورة وهو يتحدث في مجالس علية القوم وتفسح له هذه المجالس ويجلس في صدارتها جنباً إلى جنب علية القوم. وجاء في الفصل السادس الذي اتى بعنوان (احاديث زمان وكلمات الحزن على فقد احبائه واصدقائه) حيث تم رصد المقالات الرثائية التي كتبها الشيخ الزبيدي في رثاء اصدقائه ومحبيه ورفقاء دربه.اما الفصل السابع فجاء بعنوان الاصلاح والتنوير همه الدائم وشغله الشاغل) حيث تطرق هذا الفصل الى ملف الاصلاح والتنوير الذي كان شغله الشاغل وهمه الدائم منذ فتوته حتى الآن وفي الفصل الثامن الذي جاء بعنوان (رشاد زبيدي في مرآة عصره .. تاريخ لا ينسى) حيث تطرق هذا الفصل للمكانة المرموقة للأستاذ الزبيدي بين رجالات عصره وفي الفصل التاسع الذي جاء تحت عنوان (شريك الذكريات) تطرق إلى الماضي المشرق والحاضر المزدهر والحكايات والمواقف الطريفة التي مرت على الأستاذ رشاد في حياته الدراسية والعملية أما الفصل العاشر فقد اتى بعنوان (الزبيدي من خلال ابنائه) حيث جاء الحديث مع الابناء ليتحدثوا عن والدهم مؤكدين أن مجالسه معهم منذ صغرهم وحتى كبروا وتزوجوا وانجبوا هي مجالس علم وأدب ووقار فهو بمثابة الوالد والأخ والمعلم والإنسان. أما الفصل الحادي عشر والأخير فقد اشتمل على خطابات الوزراء وكبار المسؤولين وهم يتحدثون ويشيدون بشخصية الأستاذ رشاد زبيدي. الجدير بالذكر أن الاستاذ رشاد عمل مديراً عاماً للهاتف السعودي بالمنطقة الغربية ثم مديراً عاماً للبرق والبريد بمنطقة مكةالمكرمة وآخر منصب تقلده رئيساً عاماً للنقابة العامة للسيارات وكان عضواً في (10) مجالس ولجان وهيئات.