عزيزي رئيس التحرير رحل الشيخ عبدالعزيز حمد القصيبي وترك ذكرى لا يبلغها النسيان..ذكرى الرجل الكبير بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. لذلك لا عجب في أن تستمر حرارة الفقد او تنبض الكلمة باللوعة في الصدور. رحل الشذى والشمس أوهنها المسير فنأى بجذوتها الغروب والنور باغته الظلام فسافرت حمم الحياة وأسلمت بعنانها للغيب في شفق الدروب رحل العصاميون كلهم بيوم واحد وأنا أمد يدي إليك أراك قد ملت يداك من العزيمة أو رحلت بمقلتيك أمللت من طول التربع فوق أسراب الغيوم هل تعلم الشمس البهية انني أسعى بكل مدائني أسعى بكل قواربي أرضى فتغضبني الحياة لكنني بمشاعري أتذكر الشمس التي رحلت بوهج شروقها فإذا ذكرت رحيلها فأنا لرحلتها أذوب وحنين قافية إذا ماج الحنين بوهجها نبع الأنين فأججت نارا تعج بها القلوب يا خيمة عن جانبيها يستظل الظل من شظف الخطوب أحنت على يدك السنين يا ومضة الكرم الرطيب ونعمة الأيام يا قمرا تباعد وهو من عيني قريب يا بدر أسرتنا الذي ينأى لكل مجرة وبكل زاوية يؤوب أتراك تسمعني إذا لملمت صوتي في المساء ونادت الأصوات حولي يا ظلال أبو سعود أتراك يا ألق الربيع إذا همست بوهج اسمك تستجيب يا طلعت الألم الدفين ودمعة القلم الضنين وأنه الوتر الحزين لأي فادحة أذوب أأذوب للأيتام ترحل بسمة عنها وقد نمت الخطوب وفمي يرد حكايتي للغيب ظامئة الحروف حتى إذا نسج الفؤاد لهيبها جهة الشمال تناثرت جهة الجنوب وأنا ألملم في الحروف أصوغ قافية الرحيل أعيد أغنية اليتامى كي تذوب بكل جيل مهلا أهذا ما تريد أن تظمأ الأيتام بعد نعيمها أو بعدما حلمت بظلك يستقر على الحياة وبدفء راحتك الكريمة إذ تمر بشعر طفل كي تعيد له الحياة نامت على يدك الزهور ولقد أتيتك دمعة تسعى إليك مع الغروب وأنا هناك مع الشذى أرنو إليك مع الصلاة وإذا بطيفك نجمة بيضاء تسطع في القلوب عادل محمد القصيبي