الخطى تاهت وضيّعت الدروب أصرخ بصوتي ولا ألقى جواب والصدى يردّ لي من كل صوب الظلام يلفّني وضياه غاب أبتسم لكن يقابلني بشحوب أظهرت لي سودها مليون ناب متقد بالشر والوجه الغضوب ويل حالي كيف أنا عشت بسراب مرت أيامي وأنا فيها لعوب ما طرى لي يومٍ إني للتراب وقتها ما عاد ينفعني أتوب وينهم من كنت أسمّيهم صحاب زيّنوا لي دنيتي بوصفٍ كذوب عشت فيها دون ما أحسب حساب والخطايا تزيد في جهر وغيوب جيت لك يا رب وانخيت الركاب خيرة المذنب إلى عفوك يؤوب إن حيا في دنيته قلبه وهاب أسألك يا رب إحياء القلوب وأسألك توبة قبل يوم المآب توبةٍ تغسل من القلب الذنوب الشاعر: فهد بن سليمان التركي