تحركت حكومات في أنحاء مختلفة من العالم لاحتواء وباء محتمل للانفلونزا امس الاثنين بعدما قتل فيروس انفلونزا الخنازير 103 أشخاص في المكسيك وامتد إلى الولاياتالمتحدة وربما نيوزيلندا. وخوفا من إصابة الاقتصاد العالمي الهش بانتكاسة جديدة ردت الاسواق العالمية بعصبية على تفشي انفلونزا الخنازير الذي دفع منظمة الصحة العالمية إلى تنشيط مركز قيادتها (غرفة الحرب) الذي يعمل على مدار اليوم. وارتفع الين والدولار بينما تراجعت عملة البيزو المكسيكية رغم محاولة وزير المالية المكسيكي أجوستين كارستينز طمأنة الاسواق قائلا إن تأثير الانفلونزا على الاقتصاد سيكون "مؤقتا." وانخفضت أسعار الاسهم في آسيا وأوروبا وتراجعت أسهم شركات السفر والسياحة مثل شركة (كاثاي باسيفيك إيرويز) في هونج كونج وشركة الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيرويز) بشدة في حين سجلت أسعار شركات الادوية مثل روش نتائج أفضل. وأحدث خطر الوباء انتعاشا لبعض الشركات المصنعة للأدوية واللقاحات. وشركة روش هولدينج السويسرية وجلاكسو سميث كلاين البريطانية هما أكبر مجموعتين دوائيتين من المرجح أن تكونا أكبر المستفيدين في الوقت الذي تكثف فيه الحكومات والمؤسسات طلبات للحصول على دوائي تاميفلو وريلينزا. وارتفعت أسهم روش هولدينج أربعة في المئة وجلاكسو سميث كلاين ثلاثة في المئة في التعاملات الأولى صباح اليوم الاثنين بينما ارتفعت أسهم بيوتا هولدينجز الاسترالية التي أصدرت ترخيص ريلينزا لجلاكسو 82 في المئة. ولم تتسبب السلالة الجديدة من انفلونزا الخنازير في مقتل أحد خارج المكسيك لكن ظهرت 20 حالة إصابة في الولاياتالمتحدة وستة في كندا بالاضافة الى الاشتباه بوجود حالات على مسافة ابعد في اوروبا وإسرائيل ونيوزيلندا. وأعلنت وزارة الصحة الاسبانية إنه تأكد إصابة مريض بانفلونزا الخنازير في اسبانيا ويجرى فحص 17 مريضا. وعززت الدول اجراءات المراقبة والحجر الصحي في المطارات والموانيء باستخدام كاميرات تعمل بالاشعة تحت الحمراء ومجسات للتعرف على المصابين بالحمى.